قال آدم بولر -مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن- إن دولة قطر يمكنها أن تلعب دورا مهما في إقرار السلام بالشرق الأوسط، مؤكدا احترام دونالد ترامب لكلمته وعزمه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد بولر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تمت مناقشته قبل تولي ترامب منصبه، وقال "إن الرئيس وعد بإعادة كافة الرهائن وإنه ملتزم بتنفيذ وعده".

وشدد المبعوث الأميركي على الدور المهم الذي قامت به قطر في هذا الاتفاق، وقال إن الولايات المتحدة لدى الكثير من الحلفاء وأوراق القوة في المنطقة مما يجعلها قادرة على إحلال السلام.

وعن عدم إرسال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفدا للتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق، قال بولر إن الاتفاق تمت مناقشته بشكل كامل، وإن ترامب "جاد في عمله ويحترم كلمته".

وأكد أن العمل جار حاليا على "خلق استقرار طويل الأمد من خلال العمل مع من يريدون التوصل لهذا الأمر لأنه مفيد للإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل على هذا الأمر مع قطر ومصر والسعودية والأردن.

وأضاف أن هذا الأمر "سيتحقق من خلال قوة الرئيس ترامب ومن خلال مواجهة الإرهاب"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة "تعمل مع العديد من دول المنطقة على تحقيقه".

إعلان

نحن بحاجة لقطر

وأكد المبعوث الأميركي حاجة بلاده لدول مثل قطر التي قال إن بإمكانها القيام بالدور الذي تقوم به سويسرا لحل كثير من نزاعات المنطقة.

وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال بولر إن الناس لا بد أن تسمع كلمتها، وإن المشكلة لن تحل دون وجود حكومة تهتم بالشعب الفلسطيني وأهدافه.

لكنه قال أيضا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "وضعت سكان غزة والضفة في وضع بشع عندما هاجمت إسرائيل وتجاوزت الحدود"، مضيفا "حماس لا يمكن أن تمثل الفلسطينيين لأنها منظمة إرهابية ونحن بحاجة لأشخاص لديهم مشروعية".

وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة حماس إن مفاوضات المرحلة الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار بدأت، لكنها اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بتعطيل البروتوكول الإنساني في الاتفاق.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.

ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أميركية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بعد أيام من الاشتباكات… اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا

أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الاثنين، أن تايلاند وكمبوديا توصلتا إلى اتفاق يقضي بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من الاشتباكات المسلحة بين البلدين.

وأكد إبراهيم في تصريح رسمي أن الاتفاق جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

وكان أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية يتواجدون في ماليزيا لدعم جهود السلام، بالتزامن مع بدء محادثات بين كمبوديا وتايلندا تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الحدودي بين البلدين.

وأوضح روبيو في بيان مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع الوضع عن كثب مع روبيو ونظرائهما في كلا البلدين، مشددًا على الرغبة في إنهاء الصراع “في أسرع وقت ممكن”.

كمبوديا تتهم تايلاند باستخدام أسلحة كيميائية في هجماتها الحدودية

اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية القوات التايلاندية باستخدام أسلحة كيميائية خلال عملياتها العسكرية الجارية على طول الحدود بين البلدين، في تصعيد خطير للنزاع المستمر منذ خمسة أيام.

وقالت ليفتنانت جنرال مالي سوشياتا، المتحدثة باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، إن القوات التايلاندية “تستخدم أسلحة ثقيلة وخطيرة بشكل متزايد، إلى جانب أعداد كبيرة من القوات، في انتهاك واضح لسيادة كمبوديا”، واصفة العمليات التايلاندية بأنها “غزو عدواني”.

وأشارت سوشياتا إلى أن مقاتلات تايلاندية ألقت قذائف تحتوي على غاز سام فوق منطقة آن سيس مساء الأحد، كما استخدمت طائرات مسيّرة انتحارية، وقنابل عنقودية، وأسلحة كيميائية في هجمات استهدفت مناطق مختلفة، بينها بنوم خموش.

واعتبرت المسؤولة الكمبودية أن هذه الهجمات تشكل “تهديداً للسلم والنظام العالميين”، وتنتهك مواثيق الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.

ويأتي ذلك بعد أربعة أيام من تصاعد النزاع الذي أودى بحياة 34 شخصًا ونزوح أكثر من 168 ألفًا، وسط ضغوط أميركية لإنهاء الأعمال العدائية. ويشارك في المحادثات، التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بصفته رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، رئيس الوزراء التايلندي بالإنابة فومتام ويتشاياتشاي، إلى جانب مسؤول كمبودي لم يؤكد الحضور رسميًا بعد.

وكان الرئيس ترامب قد هدد بوقف اتفاقيات التجارة مع البلدين إذا استمر النزاع، قبل أن يؤكد لاحقًا أن الطرفين اتفقا على الاجتماع للتفاوض على وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • ماليزيا تعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند
  • ترامب: وقف إطلاق النار في غزة ممكن
  • بعد أيام من الاشتباكات… اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • مفترق حاسم في غزة: إسرائيل تراهن على تهديد ترامب لدفع الاتفاق
  • تبرع قطري بلا شروط.. تفاصيل مذكرة اتفاق الطائرة الرئاسية المُهداة لترامب
  • ألمانيا تعلّق على الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
  • ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
  • واشنطن: اقتربنا من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • تصريحات ترامب| اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء التصعيد ووقف إطلاق النار