تشييع نصرالله: استفتاء على شعبية حزب الله
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
ينكبّ «حزب الله» راهناً على إنجاز الترتيبات المرتبطة بتشييع أمينَيه العامَّين السابقَين السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، تشييعاً واحداً في 23 شباط الحالي في "مدينة كميل شمعون الرياضية" في بيروت.
وجاء في" الشرق الاوسط": يبدو واضحاً أن هدف الاستعدادات والتجييش هو ضمان مشاركة شعبية كبيرة في التشييع؛ الذي أقر عضو المجلس السياسي في «الحزب»، محمود قماطي، بأنّ القيادة تريده «استفتاءً شعبياً يثبت التمسك بالعهد والوعد، وتأكيداً على الالتزام بالمبادئ التي يمثلها (حزب الله)، وبقضية تحرير لبنان»، وذلك بعد حرب شرسة جداً شنتها إسرائيل على «الحزب» وأدت إلى مقتل العدد الأكبر من قياداته وتدمير هائل طال معظم مناطق نفوذه.
وفي حديث عبر إذاعة «سبوتنيك» الروسية، أكد قماطي أن «التشييع سيجري وفق أكبر نسبة ممكنة من الترتيبات الأمنية والوطنية»، موضحاً أنه «ستكون هناك دعوات لشخصيات من الداخل اللبناني والخارج للمشاركة في التشييع؛ لأن السيد حسن نصر الله ليس فقط شهيداً على مستوى الوطن، بل على مستوى الأمة وحركات التحرر العالمية... وهو شخصية عالمية».
من جهتها، أفادت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية، الثلاثاء، بأن وفداً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيشارك بمراسم تشييع نصر الله في بيروت، من دون ذكر أي معلومات بشأن من سيترأس الوفد المشارك في المراسم.
وطُرحت علامات استفهام كثيرة عن سبب تأخير تشييع نصر الله؛ فدفنه سيحدث بعد نحو 5 أشهر من اغتياله.
وفي مقابلة لها تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، ردت ابنة نصر الله؛ زينب، سبب تأخير تشييع والدها إلى «حرص قيادة (الحزب) على سلامة المشاركين في التشييع»، فقد أشارت إلى أن المراسم ستكون عقب انسحاب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية «لتأمين أجواء أكثر أماناً».
وكان الامين العام للحزب نعيم قاسم في إطلالته الأخيرة أعلن أن دفن نصر الله سيكون بين طريقَي المطار القديمة والجديدة، وأن دفن صفي الدين سيكون في بلدته دير قانون النهر قرب مدينة صور في جنوب لبنان.
وشهدت المنطقة المخصصة للدفن توتراً أمنياً، الثلاثاء، بعد تدخل قوة من الأمن الداخلي، بمؤازرة عسكرية، استهدفت قطعة أرض تجري عليها عمليات بناء قرب المكان. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن ما حدث هو «تنفيذ أمر قضائي لإزالة مخالفة من عقار متاخم للأرض التي تُعَدّ لدفن نصر الله» لافتاً إلى أن «الجيش آزر قوى الأمن الداخلي في هذه المهمة، وحين جرت محاولة للتصدي لتنفيذ الأمر القضائي، أُوقف 4 أشخاص».
وكتب نجم الهاشم في" نداء الوطن": تعاطى "حزب الله" بجميع قياداته مع السيد حسن نصرالله وكأنّه لن يموت. على مدى اثنين وثلاثين عاماً راكم الأمين العام الكثير من الإنجازات التي حفرت عميقاً في ذاكرة الطائفة الشيعية في لبنان والعالم وفي وجدان "الحزب" الذي انطلق معه منذ تأسيسه في العام 1982. ولذلك ارتبط اسمه باسم "الحزب" أكثر من غيره ممّن تولّوا قيادته حتى صار مرادفاً له ورمزاً ومثالاً. هذا الربط بما فيه من إيجابيات يختزن أيضاً سلبيات كثيرة. ذلك أن اغتيال نصرالله بهذا الشكل غير المتوقع والصاعق، قد يكون أيضاً بمثابة اغتيال لـ "الحزب".
خروج "الحزب" من إطار الضاحية الجنوبية إلى مدينة كميل شمعون الرياضية يعكس الرغبة في إيجاد إطار أوسع منها من أجل ضمانات أمنية أكثر. واختيار التاريخ في 23 شباط بعد 18 شباط، التاريخ الممدّد لإنهاء الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، يعني أنّ "الحزب" لن يخلّ بالاتفاق ولن يردّ على الخروقات الإسرائيلية، وأنّه مطمئن إلى الضمانات الدولية والأميركية بحتمية إتمام هذا الانسحاب. والأمر الذي لم يُعرف هو سبب عدم اختيار المكان الذي اغتيل فيه ليكون مكان دفنه بدل المكان الذي اختير قرب مطعم الساحة، بين طريقي مطار رفيق الحريري القديمة والجديدة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
شاهد .. المؤتمر الجماهيري بالغربية لدعم مرشحي الجبهة الوطنية بانتخابات الشيوخ 2025
انتهى المؤتمر الجماهيرى الحاشد، لحزب الجبهة الوطنية، بقرية الناصرية التابعة لمركزسمنود بمحافظة الغربية، وذلك ضمن سلسلة فعالياته الشعبية استعدادًا لانتخاباتمجلس الشيوخ 2025، ودعم مرشحيه والتعريف برؤية الحزب.
انطلاق مؤتمر الجبهة الوطنيةويأتي المؤتمرفي إطار خطة الحزب للتواصل المباشر مع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية،والتأكيد على دعمه الكامل للدولة المصرية وقيادتها السياسية في ظل المرحلة الحاليةالتي تتطلب اصطفافًا وطنيًا واعيًا خلف المؤسسات الوطنية، حيث يواصل الحزب جهوده الميدانية لحشد الدعم لمرشحيه على المقاعد الفردية والقائمة الوطنية، والدعوة للنزول بقوة للانتخابات، انطلاقًا من إيمانه بأن المشاركة القويةفي الانتخابات تمثل واجبًا وطنيًا، وتجسيدًا حقيقيًا لمعركة الوعي التي يخوضهاالشعب المصري بكل مسؤولية.
التحام مع الشارع المصريويُقام المؤتمرتحت رعاية قيادات الحزب، وبمشاركة عدد من أبرز رموزه السياسية والتنظيمية، إلى جانب مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ بمحافظة الغربية، وهما: محمد إبراهيم إبراهيم شعيب، مرشح الحزب على المقعد الفردي، وعادل مأمون إسماعيل عثمان، مرشح الحزب على القائمة الوطنية عن قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا.
وتمثل أبرز الحضور فى السيد القصير الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، الدكتور على عبد العال، نائب رئيس الحزب، إيمان العجوز، نائب الأمين العام للحزب، والنائبة داليا السعدني أمانة التراث، واللواء أحمد ضيف صقر أمين أمانة إدارة الأزمات والتدخلات العاجلة، محمد سليم الأمين العام المساعد للتنظيم بالحزب، طاهر أبو زيد، أمين أمانة الرياضة بالحزب، الإعلامي مصطفى شردي، النائب إبراهيم رفيع، النائب صلاح الحصاوي، محمد فضل، وحسني عبد ربه، أمير مرتضى منصور، ومن محافظة الغربية، امال أبو باشا أمين مساعد المحافظة، وأحمد الشرقاوي امين المحافظة، وكل أعضاء الأمانات بالمحافظة.