قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الجمعة- إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يجب أن "تغلق"، في تصعيد جديد لحملته على الوكالة الحكومية التي ذكرت تقارير أنها ستبقي فقط على 611 موظفا أساسيا فيها من أصل 10 آلاف.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة على منصته "تروث سوشيال"، متحدثا عن الوكالة: "الفساد وصل إلى مستويات نادرا ما شوهدت من قبل.

أغلقوها!".

وأضاف أن "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقود اليسار الراديكالي المجنون. الكثير من هذا الاحتيال لا يمكن تفسيره على الإطلاق".

وأعلنت الوكالة -الأربعاء الماضي- أن جميع موظفيها سيتم وضعهم في إجازة إدارية اعتبارا من الجمعة، بمن فيهم أولئك العاملون في الخارج.

كما ذكر إشعار أُرسل إلى العاملين في الوكالة -في وقت متأخر من مساء أمس الخميس- أن الإدارة الأميركية ستبقي على 611 موظفا أساسيا في الوكالة.

وقال الإشعار إن تخفيضات موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة، حيث سيصبح معظم الموظفين الأساسيين في إجازة إدارية، بما في ذلك الآلاف من الموظفين في الخارج.

ويأتي ذلك رغم دعوى قضائية تسعى إلى الحصول من المحكمة على أمر مؤقت، ومن ثم دائم، لاستعادة تمويل الوكالة -التي توزع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم- وإعادة فتح مكاتبها ومنع المزيد من الأوامر بحلها.

إعلان

وبموجب القانون الفدرالي، فإن الكونغرس هو الجهة الوحيدة التي يمكنها قانونا تفكيك الوكالة.

وكانت الإدارة الأميركية قد خططت سابقا للإبقاء على أقل من 300 موظف في الوكالة من إجمالي موظفيها حول العالم ويزيد عددهم عن 10 آلاف.

ماسك يقود حملة ترامب لخفض "الإنفاق المسرف" داخل الحكومة الاتحادية (الفرنسية) خفض "الإنفاق المسرف"

وقبل أيام، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لرويترز إن الرئيس دونالد ترامب يدرس دمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع وزارة الخارجية من أجل تعزيز الكفاءة وضمان أن يكون إنفاقها متوافقا مع جدول أعمال إدارته.

ويقود الملياردير إيلون ماسك حملة ترامب لخفض "الإنفاق المسرف" داخل الحكومة الاتحادية. لكن اتهامات ماسك -التي تزداد شدة للوكالة، والتي ألقى العديد منها دون دليل- أثارت تساؤلات عما إذا كانت آراؤه السياسية تدفع الجهود الرامية إلى تدمير الوكالة.

وتوقف المئات من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -التي تغطي مساعدات منقذة للحياة بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم- بعد أن أمر ترامب في 20 يناير/كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية الأميركية، قائلا إنه يريد ضمان توافقها مع سياسته "أميركا أولا".

وقال ترامب للصحفيين -يوم الأحد- إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "تديرها مجموعة من المجانين المتطرفين". وأضاف "سنقوم بإخراجهم، وبعد ذلك سنتخذ قرارا".

أما ماسك فقال إن الوكالة "لا يمكن إصلاحها"، وإن ترامب وافق على ضرورة إغلاقها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه أصبح قائما بأعمال رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واتهم موظفيها بأنهم "غير راغبين في الإجابة على أسئلة بسيطة" عن البرامج.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، سادت الفوضى في مكاتب الوكالة في واشنطن العاصمة، إذ جرى وضع العشرات من الموظفين في إجازة. وخلال مطلع الأسبوع، وُضع اثنان من كبار موظفي الأمن في إجازة أيضا بعد رفضهما تقديم وثائق سرية لموظفي وزارة الخارجية الأميركية في الموقع.

وأصدرت وزارة الخارجية توجيهات عالمية بوقف العمل بعد قرار ترامب بتجميد المساعدات، باستثناء المساعدات الغذائية الطارئة. وحذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى وفاة أشخاص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الوکالة الأمیرکیة للتنمیة الدولیة فی الوکالة فی إجازة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوعد ماسك بعواقب وخيمة

يونيو 8, 2025آخر تحديث: يونيو 8, 2025

المستقلة/- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء علاقته مع الملياردير إيلون ماسك الذي تبرع لحملته الانتخابية، وتوعد بأنه ستكون هناك “عواقب وخيمة” إذا موّل ماسك الديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق.

وأحجم ترامب عن الإفصاح عن هذه العواقب في مقابلة هاتفية مع شبكة إن.بي.سي نيوز، وأضاف أنه لم يجر مناقشات حول ما إذا كان سيتم التحقيق مع ماسك.

وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن علاقته بالرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس قد انتهت، أجاب ترامب “أفترض ذلك، نعم”.

ولدى سؤاله عما إذا كانت لديه أي رغبة في إصلاح العلاقات مع ماسك أجاب “لا”. وأضاف “لا أنوي التحدث إليه”.

ومع ذلك، قال ترامب إنه لم يفكر في إنهاء عقود الحكومة الأمريكية مع شركة ستارلينك لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية أو شركة سبيس إكس لإطلاق الصواريخ التابعتين لماسك.

بدأ ماسك وترامب تبادل الإهانات الأسبوع الماضي حين انتقد ماسك مشروع قانون ترامب ووصفه بأنه “عمل بغيض ومثير للاشمئزاز”.

وتعقد معارضة ماسك لمشروع القانون الجهود المبذولة لإقراره في الكونجرس حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ.

ووافق مجلس النواب على مشروع القانون بفارق ضئيل الشهر الماضي وهو الآن مطروح على مجلس الشيوخ حيث يدرس الجمهوريون إجراء تعديلات. وتشير تقديرات محللين محايدين إلى أن هذا الإجراء سيضيف 2.4 تريليون دولار إلى الدين الأمريكي البالغ 36.2 تريليون دولار على مدى 10 سنوات. وهذا الأمر يثير قلق كثير من المشرعين بمن فيهم بعض الجمهوريين الذين يتخذون موقفا متشددا بالنسبة للسياسات المالية.

وقال ماسك إن الوقت حان لظهور حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة “لتمثيل 80% من الطبقة الوسطى”.

وقال ترامب يوم السبت إنه واثق من أن مشروع القانون سيتم إقراره بحلول عطلة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو/ تموز.

وأضاف ترامب في المقابلة مع الشبكة “في الواقع، نعم، من كانوا سيصوتون لإقراره سيصوتون الآن بحماس لصالحه، ونتوقع أن تتم الموافقة عليه”.

وحذف ماسك بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي ينتقد فيها ترامب، منها منشور يشير إلى دعمه لعزل الرئيس، ويبدو أنه يسعى إلى تهدئة خلافهما العلني الذي تفجر يوم الخميس.

واقترح ترامب يوم الجمعة مراجعة عقود الحكومة الاتحادية مع شركات ماسك. وقال أشخاص تحدثوا إلى ماسك إن غضبه بدأ يهدأ ويعتقدون أنه يريد إصلاح علاقته مع ترامب.

 

 

المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية متخوفة إزاء البرنامج النووي الإيراني
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد خطوة إيران السيئة
  • إيران تحذّر من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الخارجية الإيرانية: الهجوم على السفينة مادلين قرصنة بحرية لحدوثه في المياه الدولية
  • قرارات ترامب تهدد المتنزهات الوطنية الأميركية: نقص في الطواقم يجبر العلماء على تنظيف المراحيض
  • والد ماسك يكشف ما حدث لابنه بسبب ترامب
  • ترامب يتوعد ماسك بعواقب وخيمة
  • ترامب يحذر ماسك من عواقب وخيمة: علاقتنا انتهت
  • ماسك يحذف منشورا ادعى فيه أن اسم ترامب وارد في ملفات إبستين
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لعمليات التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة