الطماطم الإيرانية تغرق أسواق البصرة بالعراق والفلاح يخسر
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
البصرة- تتكرر معاناة مزارعي الطماطم في محافظة البصرة في العراق كل عام جراء منافسة نظيرتها الإيرانية مما يؤدي إلى انخفاض أسعار محصولهم بشكل كبير مع فائض الإنتاج عن الحاجة ومنافسة نظيرتها المستوردة الأقل كلفة، مما يجعلهم غير قادرين على تغطية تكاليف الإنتاج وتحقيق أرباح مجزية.
وبالرغم من أن الزراعة تعتبر من القطاعات الحيوية في العراق، وتسهم في توفير الغذاء وفرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة، فإن هذا القطاع يواجه تحديات كبيرة تعوق تطوره وتؤثر على قدرة الفلاحين على الاستمرار في زراعة أراضيهم خاصة مع استمرار تدفق الطماطم الإيرانية تارة من منافذ البصرة وتارة أخرى من منافذ إقليم كردستان.
ويقول أبو سيف الدراجي، وهو أحد المزارعين في البصرة، إن أسعار محصول الطماطم لا تتناسب مع التكاليف التي يتكبدها الفلاح.
وفي تعليق للجزيرة نت أوضح الدراجي أن "موسم محصول الطماطم في الزبير لا يزال مستمرًا وفي أوجه، والسوق الآن تغرق بطماطمها"، مشيرا إلى أن شكوى الفلاحين من تدني أسعارها يعود إلى الطماطم المستوردة من إيران عبر منافذ إقليم كردستان العراق.
وأوضح أن هذه الإجراءات أضرت كثيرًا بالمحافظة التي لا تجد تجاوبًا معها في قضية إغلاق منافذ المحافظات الأخرى في وقت ذروة المحصول المحلي.
إعلانوأضاف الدراجي أن صندوق الطماطم زنة 13 كيلوغرامًا يتراوح سعره بين 5 و6 آلاف دينار (3-4 دولارات)، وبالتالي فإن استفادة الفلاح تكون بسيطة أو معدومة في بعض الأحيان لوجود تكاليف أخرى مثل البذور والأسمدة وأكياس التغليف وأجور النقل وغيرها من التكاليف.
وأشار الدراجي إلى أن المواطن يبحث عن السلعة رخيصة الثمن والجيدة من دون مراعاة لمصلحة الفلاح أو المنتج المحلي، وهو معذور في هذا الأمر ولا يعنيه إن كانت هذه المحاصيل جاءت من الاستيراد أو التهريب أو من خلال الفلاح العراقي.
وأكد مدير مديرية الزراعة بالبصرة، هادي حسين قاسم للجزيرة نت أن المساحات المزروعة بمحصول الطماطم في المحافظة تزيد على 21 ألف دونم، وتتركز في مناطق الزبير وسفوان، مشيرًا إلى أن الإنتاج المتوقع من هذا المحصول قد يصل إلى 700 ألف طن.
وأوضح قاسم أن دائرة التخطيط والمتابعة، قسم التسويق في وزارة الزراعة، هي المعنية بإعداد الروزنامة الزراعية، وتراقب الأسعار والأسواق، وفي حال وجود محصول فائض عن الحاجة، تصدر توجيهًا إلى هيئة الحدودية بعدم السماح بدخول هذا المحصول، وفي حال شحه، فإنها توجه بالسماح بدخوله.
وأضاف أن الطماطم هو المحصول الأهم في محافظة البصرة التي تشهد حاليًا ذروة الإنتاج، مؤكدا أن المساحات المزروعة "كبيرة جدا".
وقال قاسم إنهم أعلنوا قبل أيام عن الاكتفاء الذاتي في محافظة البصرة، وبدؤوا بتسويق الفائض من هذه الكميات إلى كل المحافظات العراقية الأخرى بأسعار مناسبة.
إغلاق الحدودفيما يتعلق بالحدود، أوضح قاسم أنها تابعة لهيئة المنافذ الحدودية وتدار من قبل الحكومة الاتحادية، وأن ثمة تركيز من قبل رئاسة الوزراء وتوجيهات من قبل وزارة الزراعة بغلق الحدود خلال هذه الفترة لمحصول الطماطم وبعض المحاصيل الأخرى، لكن الخرق الموجود والمستمر وعدم التزام إقليم كردستان بالروزنامة الزراعية يؤدي إلى دخول كميات كبيرة من الطماطم الإيرانية عبر تلك المنافذ للبصرة، وفق تعبيره.
إعلانودعا قاسم جميع الجهات المعنية في وزارة الداخلية وهيئة المناطق الحدودية إلى التركيز والاهتمام الكبير بحماية المنتج المحلي وعدم السماح بدخول الطماطم الإيرانية إلى العراق.
أما ما يتعلق بمنع دخول المحاصيل المستوردة من إيران عبر باقي المحافظات إلى البصرة، فأوضح قاسم أن المهمة تقع على عاتق وزارة الزراعة وليس مديرية زراعة البصرة أو المديريات الأخرى، وأن ثمة توجيهات من قبل وزير الزراعة عباس جبر العلي المالكي بالتنسيق مع السلطات ووزارة الداخلية بالتجديد على التفتيش على هذه السيارات التي تنقل هذه الطماطم إلى محافظة البصرة.
وأعرب قاسم عن أمله في أن يتم السيطرة على دخول تلك المحاصيل المستوردة، مؤكدًا أن الكميات الكبرى الموجودة في الأسواق هي من المنتج المحلي.
وقال إنهم يأملون بأن يتم العمل على تشديد إجراءات منع دخول الطماطم المستوردة من إيران.
من جهته، أكد بائع الخضار ليث البصراوي أن أذواق المواطنين تختلف، فمنهم من يرغب بشراء الطماطم المحلية لجودة مذاقها وشكلها، منوهًا بأن ثمة مواطنين لا يرغبون بشراء الطماطم المستوردة، وخصوصًا الإيرانية، لأن مذاقها غير جيد مقارنة بالطماطم الزبيرية.
وأوضح في حديث للجزيرة نت أن الطماطم في الأسواق تنقسم بين عراقية وإيرانية، ونتيجة للمنافسة انخفض سعر المحصول العراقي، وقال إنه في حال حظر استيراد المستورد من إيران سترتفع أسعار المحلية بما يصب في مصلحة الفلاح.
وأضاف أن إغراق السوق بكميات تفوق حاجة المستهلك من الطماطم الإيرانية جعل الفلاح العراقي يخسر في بيع محاصيله التي انخفضت أسعارها لمستويات متدنية جدًا، حتى وصل سعر الصندوق أقل من سعر التكلفة في بعض الأحيان.
ولفت البصراوي إلى أن الطماطم العراقية المزروعة في منطقة الزبير من أفضل الأنواع من ناحية المذاق والشكل، مشيرا إلى أن فترة دخولها الأسواق لا تتعدى شهرا إلى شهر ونصف.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی محافظة البصرة محصول الطماطم الطماطم فی من إیران إلى أن من قبل
إقرأ أيضاً:
من تشورو إلى العجة الإسبانية.. 10 أطباق لا تفوّت عند زيارة إسبانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمكن القول إن إسبانيا تأخرت في انضمامها إلى طاولة القوى العظمى العالمية في مجال الطعام. ففي الوقت الذي كانت فرنسا وبريطانيا تسرقان الأضواء لسنوات طويلة، كانت إسبانيا تنتظر فرصتها بصبر.
غير أنّ الناس، في السنوات الأخيرة، بدأوا يحتفون بالنكهات الاستثنائية وتنوّع الأصناف التي يقدّمها المطبخ الإسباني.
وقد جلب طهاة أمثال الأخوين روكا، مؤسسَي مطعم "El Celler de Can Roca"، شهرة عالمية للمطبخ الراقي الإسباني. وفي العام 2023، كان لإسبانيا عدد من المطاعم على قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم، أكثر من أي دولة أخرى.
ومع ذلك، يبقى جوهر الطهي الإسباني في طابعه الريفي والبسيط، وهو إرث من زمن كان فيه الإسبان يعملون بجد في الأرض ليحصلوا على كل ما يمكن أن تقدّمه من خيرات.
ومن المأكولات البحرية إلى الحلويات، فيما يلي 10 أطباق لا يجب تفويتها عند السفر إلى إسبانيا.طبق "الباييلا"قد يكون "الباييلا" أشهر الأطباق الإسبانية على الإطلاق، ومن دون شك من أكثرها تعرّضًا للتحريف. أما موطن "الباييلا" الأصلي فيعود لمنطقة فالنسيا، وثمة نوعين منها: "باييلا فالنسيانا"، التي تُحضّر بلحم الأرانب والدجاج؛ وباييلا المأكولات البحرية.
ومكوّن الزعفران ما يمنح الأرز لونه المميز، الذي يُفترض أن تتحمّص الطبقة السفلى في المقلاة كي تصبح مقرمشة شهية تُعرف باسم "سوكارات".
ويتناول الإسبان هذا الطبق وقت الغداء.
طبق "بطاطس برافاس"يعد هذا الطبق أساسيًا بين الأطباق التي تُشكّل قائمة الوجبات الخفيفة الكلاسيكية بالمطبخ الإسباني. ويعزا اسم هذا الطبق الذي يعني "البطاطس الشجاعة" إلى صلصته الحارة، وهي نادرة في بلدٍ يتجنّب عادةً الأطعمة شديدة التوابل.
ويحضّر من خلال تقطيع البطاطس إلى مكعبات ثم تُقلى قليًا خفيفًا، وتقدّم الطريقة ذاتها في كل مكان. أما الصلصة فتتنوع بين صلصلة "كاتشب" حارة، أو "مايونيز" بالثوم مع رشّة من الفلفل المدخن (بيميينتو)، أو مزيج من الاثنين.
حساء "غازباتشو"هذا الحساء الأندلسي المصنوع من الطماطم يشتهر تحديدًا بأنه يُقدّم بارداً. وقد يصدم هذا الأمر البعض، لكن في حرّ صيف إشبيلية الشديد، يتّضح سبب جاذبيته.
أما مكوّناته الرئيسية، إلى جانب الطماطم، فهي الفلفل، والثوم، وقطع الخبز، وكميات كبيرة من زيت الزيتون.
طبق فلفل "بادرون"هذا الطبق شائع على قوائم الوجبات الخفيفة في المطبخ الإسباني، ويعرف فلفل "بادرون" بأنه فلفل أخضر يأتي في الأصل من بلدة بادرون في منطقة غاليسيا (جليقية)، الواقعة في الشمال الغربي الخصب والممطر لإسبانيا.
يُقلى هذا الفلفل بزيت الزيتون ويُقدَّم مع كمية وفيرة من الملح. ورغم أن مذاقه عادة ما يكون حلواً وخفيفاً، إلا أن شهرته تعود إلى أن بعض ثماره قد تكون حارة بشكل مفاجئ، ما يضفي عنصر مفاجأة عند تناوله.
طبق "Fideuà"يعتبر طبق "Fideuà" نوعًا من المعكرونة الإسبانية التي تشبه الشعيرية الرفيعة. ويشتهر في كاتالونيا وبلنسية وتُستخدم في أطباق المأكولات البحرية التي تنافس الباييلا من حيث النكهة والتعقيد.
طبق العجة الإسبانيةيمكن تحضير العجة الإسبانية البسيطة باستخدام نقانق "تشوريزو" والفلفل والبصل، من بين مكونات أخرى، لكن خبراء الطهي ينصحون باحتوائها على البطاطس والبيض فقط.
وتُقطّع البطاطس إلى مكعبات وتُقلى قليلاً قبل إضافتها إلى خليط البيض وقليها على نار عالية، ويتمثّل أصعب جزء في تقليب المقلاة لقلب العجّة.
حلوى "تشورو"حلوى "تشورو"، تعتبر وجبة خفيفة شهيرة مصنوعة من عجين مقلي، يُقطع على شكل سجق ويُغمّس بالسكر. وتعد الوجبة المفضلة في المهرجانات أو الحفلات التي تقام في الشوارع، حيث تُباع من قِبل الباعة المتجولين. ويعد تغميسها في الشوكولاتة الساخنة الذائبة أمرًا لا بد منه.
طبق "كروكيت"تمثل الكروكيت عنصرًا شائعًا آخر في قائمة الوجبات الخفيفة بالمطبخ الإسباني. وهي عبارة عن لفافة من صلصة البشاميل مغطاة بالبقسماط المقلي، إلا أنها أشهى بكثير مما يبدو عليه الوصف.
من الأنواع الشائعة كروكيت بحشوة لحم الخنزير المقدّد، وكروكيت سمك القد المملح. وتحضيرها ليس بالأمر السهل.
طبق كرات اللحم الإسبانية (Albondigas)يعد طبق "Albondigas"، أو كرات اللحم بصلصة الطماطم، من الوجبات الخفيفة الكلاسيكية بالمطبخ الإسباني ويُقدم في جميع أنحاء إسبانيا.
وهناك نوع شهي من هذا الطبق تُقدَّم فيه كرات اللحم مغطاة بصلصة اللوز، من دون الطماطم.
طبق سمك "الباكالاو" (القد)يعد سمك "الباكالاو"، أو سمك القد المملح، طبقا ثمينا في إسبانيا، جلبه الصيادون الإسبان على مرّ مئات السنين من أماكن بعيدة كالنرويج. لا تجد هذا السمك في المياه المحلية، لذلك كان يُملّح لحفظه أثناء الرحلة.
ويجب نقعه في الماء لمدة 24 ساعة على الأقل لإزالة أيّ أثرٍ للملوحة، باستثناء القليل منها.
إسبانياطبخغذاءنشر السبت، 05 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.