صحيفة كينية تتساءل عن تأثير فوز أودينغا برئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "ستار" الكينية تقريرا حول تأثير نتائج فوز المرشح الكيني رايلا أودينغا في انتخابات منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المرتقبة خلال القمة الأفريقية في أديس أبابا الأسبوع القادم على السياسة الداخلية في كينيا في ضوء المنافسة الأفريقية الشرسة على المنصب.
تتنافس كينيا للمرة الثانية على هذا المنصب بعد ترشيح الرئيس الأسبق أوهورو كينياتا لأمينة محمد في عام 2016.
ويواجه أودينغا منافسة قوية من وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف ووزير خارجية مدغشقر السابق ريتشارد راندرياماندراتو، حيث يُعتقد أن يوسف يحظى بدعم واسع من الدول الإسلامية والعربية.
وأفادت حملة أودينغا، التي يديرها السفير السابق لدى الولايات المتحدة إلكاناه أوديمبو وأمين الشؤون الخارجية كورير سينجوي، أن ترشيحه يحظى حتى الآن بدعم 28 دولة على الأقل.
وبناءً على هذا العدد، يحتاج أودينغا فقط لدعم عدد قليل من الدول الأخرى لضمان الفوز من الجولة الأولى، حيث يُشترط الحصول على أغلبية الثلثين من أصوات 48 دولة يحق لها التصويت في الاتحاد الأفريقي.
إعلانويُتوقع من رئيس المفوضية الجديد مواجهة تحديات ضخمة، مثل الفقر والبطالة والديون وانعدام الأمن والأمية وتردي الخدمات الصحية واحتياجات الطاقة في القارة.
وتعهد أودينغا، بصفته من المدافعين البارزين عن الوحدة الأفريقية، بتسريع التنمية وتعزيز الاعتماد على الذات والوحدة والاستدامة.
ويرى المحلل السياسي فريد ساسيا في تصريح لصحيفة "ستار" أن هذه الانتخابات ستؤثر بشكل كبير على السياسة الكينية. وقال "فوز رايلا لن يكون انتصاراً شخصياً فحسب، بل سيمثل أيضًا دفعة قوية لحزبه، مما يضمن استمرار تأثيره في المشهد السياسي الوطني".
وأشار المحلل إلى أن الرئيس ويليام روتو وحلفاءه يدركون تماماً أن صعود رايلا لهذا المنصب قد يعزز دعمه في مناطق لوو نيانزا وغرب كينيا في انتخابات 2027، ولهذا يرى أن روتو قدم دعماً ضمنياً لحملة أودينغا لأسباب إستراتيجية.
رغم ذلك، أكد حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية، الذي يرأسه أودينغا، أنه سيقدم مرشحين لجميع المناصب الانتخابية، بمن فيهم مرشح للرئاسة.
وأكد أودينغا أن فوزه أو خسارته لن يؤثر على استمراره في النشاط السياسي في كينيا.
من جهة أخرى، يرى المحلل السياسي دانييل أوروغو أن فوز أودينغا سيعني ابتعاده النهائي عن السياسة الكينية النشطة، ورغم ذلك، قد يحتفظ بتأثيره في إدارة شؤون الحزب من أديس أبابا.
وأضاف أوروغو أن نجاح أودينغا قد يكون له تأثير غير مباشر على مكانة روتو من خلال إعادة تشكيل التحالفات السياسية قبل انتخابات 2027″.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المجلس التنفيذي لـ “الألكسو” برئاسة المملكة يختتم أعماله دورته 124
قرّر المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية، في اجتماع دورته الـ 124، الذي انعقد في القاهرة خلال يومي 3 – 4 ديسمبر الجاري، عددًا من القرارات، من بينها اعتماد لجنة لتطوير منظومة الحوكمة في المنظمة، ولجنة أخرى لبناء الإطار العام لاختيار الخبراء بالمنظمة، إضافة إلى الموافقة على البرنامج التشاركي للتدريب للعام 2026م، وإنشاء المركز العربي لدعم المسار المهني.
وثمنت الدول العربية خلال اجتماع المجلس التنفيذي، دور المملكة العربية السعودية في المراحل المتقدمة التي وصلت لها لجنة تطوير آلية المؤتمر العام، التي اقترحتها وتترأسها المملكة منذ يناير 2025م، وذلك حول ما تحقق من تصنيف للتحديات الحالية والمقترحات لمعالجة هذه التحديات، حيث أوصى الاجتماع برفع التقرير النهائي للجنة في شهر مارس من العام القادم 2026 للمؤتمر العام للمنظمة.
كما وافق المجلس التنفيذي على مقترح دولة الكويت بإنشاء لجنة لتطوير منظومة الحوكمة في المنظمة، حيث تم اعتماد تشكيل اللجنة برئاسة دولة الكويت وعضوية 14 دولة، على أن ترفع تقريرها خلال الاجتماع القادم للمجلس التنفيذي في دورته العادية في مايو 2026م.
ووافقت الدول العربية خلال اجتماع مجلسها التنفيذي على مقترح دولة ليبيا حول بناء الإطار العام لتطوير معايير خبراء “الألكسو”، إذ اعتمد المجلس تشكيل اللجنة برئاسة ليبيا وعضوية عدد من الدول، فيما وافق المجلس على مقترح جمهورية مصر العربية بإنشاء المركز العربي لدعم المسار المهني ومقره القاهرة، والرفع بالمقترح للمؤتمر العام للمنظمة للاعتماد.
واطلع المجلس التنفيذي على تقرير المحاور الكبرى لمشروع الرؤية المستقبلية لخطة عمل المنظمة لما بعد 2028م، التي اقترحها رئيس المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” هاني بن مقبل المقبل في الدورة السابقة، وذلك لأهمية التحضير المبكر وأخذ ملاحظات الدول ومرئياتها.
كما اطلع المجلس التنفيذي على خطة الألكسو الاستشرافية لتطوير وتجويد التعليم في الوطن العربي ( 2026- 2035)، وقرر رفعها للمؤتمر العام للمنظمة للاعتماد، إضافة إلى خطة الألكسو لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في الوطن العربي، وقرر رفعها للمؤتمر العام للمنظمة للاعتماد.
واستعرض الاجتماع تقرير لجنة التقييم المرحلي لخطة عمل “الألكسو” المستقبلية 2023 – 2028م، التي بدأت أعمالها قبل خمسة أشهر برئاسة دولة قطر، وعضوية 12 دولة، حيث أوصى بالموافقة على التوصيات والموافقة على رفع التقرير إلى المؤتمر العام، متضمنًا التحديث المقترح بشأن الإستراتيجية خلال عامي 2027- 2028م.
وفيما يتعلق بلجنة وضع برنامج تشاركي في مجال التدريب والتكوين وتطوير كفاءات الموظفين بالمنظمة، التي تشكلت قبل خمسة أشهر برئاسة الجمهورية التونسية، وعضوية 8 دول، فقد وافق المجلس على البرنامج التشاركي للتدريب خلال عام 2026م، ووافق على استمرار اللجنة في أعمالها لبناء رؤية إستراتيجية للتدريب والتكوين في المنظمة والرفع لاعتمادها إلى المؤتمر العام في شهر مايو القادم.
وتابع المجلس الخطوات المنجزة في لجنة متابعة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، التي اقترحتها المملكة العربية السعودية، وأقر تشكيلها المجلس قبل 5 أشهر برئاسة الجمهورية اللبنانية وعضوية 10 دول، وأعطى المجلس الفرصة لبعض الدول ذات العلاقة في الموضوع لاستيفاء البيانات المطلوبة، للبناء عليها في موضوع التحضير في البند المالي المخصص لدول الأزمات والكوارث والطوارئ، بعد قرار المجلس في إعادة النظر في البند المالي المخصص لدول الأزمات والكوارث والطوارئ، على أن تُناقش خلال الشهرين القادمين وعرضها في دورة خاصة للمجلس التنفيذي في شهر مارس من العام القادم 2026.
ووافق المجلس على مقترح إحاطة الإدارة العامة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتوصيات هيئة الرقابة المالية والإدارية، والموافقة على الرفع للمؤتمر العام بتفويض المجلس لعرض الاتفاقيات التي لديها أعباء مالية على المجلس قبل توقيعها.
وخلال اجتماع المجلس التنفيذي اطلعت الدول العربية على تقرير حول القدس والأخطار التي تهددها، وآخر عن الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، فيما استعرض الاجتماع خطة “الألكسو” الاستشرافية لتطوير وتجويد التعليم في الوطن العربي (2026-2035)، وخطة “الألكسو” لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في الوطن العربي، وتقريرًا حول تنفيذ الخطة الإستراتيجية لتعزيز دور الإعلام والتسويق للمنظمة، وتقريرًا حول تنفيذ الخطة الإستراتيجية للتعاون الدولي والشراكات وتنويع مصادر التمويل الذاتي للمنظمة.
وفي ختام الاجتماع وافقت الدول العربية على عقد دورة خاصة لموضوع الموازنة المالية للمنظمة في شهر مارس من العام القادم 2026م، لمزيد من التشاور والتنسيق وضمان عكس ملاحظات الدول واللجان.
كما وافق المجلس التنفيذي على تأجيل البت بشأن وظيفة مدير الشؤون المالية والإدارية في المنظمة إلى الدورة العادية القادمة 125 في شهر مايو من العام القادم 2026م.
يُشار إلى اجتماع المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” الذي تترأسه المملكة العربية السعودية، شهد تفاعلًا من جميع الدول العربية في طرح وتبني المبادرات، والعمل بشكل تكاملي لتنفيذها بما يخدم مصالح الدول وتحقيق أهداف المنظمة، وذلك في خطوة تعكس التصاعد المستمر لحراك المجلس التنفيذي للمنظمة.