بشير عبدالفتاح: تشكيل الحكومة اللبنانية خطوة مهمة رغم المشهد السياسي المعقد
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي في مؤسسة الأهرام، على أن تشكيل الحكومة اللبنانية بعد فترة طويلة من التعثر يعد خطوة إيجابية، لكنه لا يزال يعكس حالة عدم الاستقرار السياسي التي تعاني منها البلاد.
الفراغ السياسي بين الجمود وعدم الاستقراروفي مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح عبدالفتاح، أنه في علم النظم السياسية، فإن التغير السريع للحكومات يشير إلى عدم الاستقرار، بينما استمرار الفراغ السياسي لفترة طويلة يعني جمودًا وتيبسًا سياسيًا.
لافتًا إلى أن لبنان كان يعاني من هذا الجمود بسبب الفراغ الرئاسي والحكومي وتعطل تفعيل الدستور، ما أثر على الحياة السياسية وأعاق دوران عجلة العمل السياسي في البلاد.
التحديات الراهنة: الاحتلال الإسرائيلي والأزمة الاقتصاديةوأشار إلى أن نجاح لبنان في تجاوز أزمة الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة يمثل إنجازًا مهمًا، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها البلاد على المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية.
مضيفًا: «هذه الخطوة تأتي في توقيت حساس جدًا، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان والعدوان المتواصل رغم اتفاق وقف إطلاق النار، فضلًا عن الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد، بما في ذلك انهيار العملة الوطنية وهروب رؤوس الأموال».
المحاصصة الطائفية عقبة أمام الديمقراطيةوحول أزمة المحاصصة الطائفية وتأثيرها على تشكيل الحكومة، شدد عبدالفتاح على أنها لا تزال إحدى أبرز العقبات أمام التقدم السياسي في لبنان، حيث تخضع عملية اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب لمعادلات طائفية معقدة.
وأوضح أن علم النظم السياسية لا يعترف بمبدأ المحاصصة، وإنما يؤكد على ضرورة أن تكون الديمقراطية شاملة لجميع فئات المجتمع، على أن تأتي المشاركة السياسية كنتيجة طبيعية لعملية انتخابية نزيهة تستند إلى دستور واضح، مضيفًا: «في بعض المراحل الانتقالية، قد تكون هناك تدابير مؤقتة لضمان تمثيل المرأة أو الأقليات، ولكن لا ينبغي أن تصبح هذه التدابير قاعدة دائمة تعيق التطور الديمقراطي الطبيعي».
التدخلات الخارجية وتأثيرها على السياسة اللبنانيةوأشار إلى أن اتفاق الطائف، الذي نظم العملية السياسية في لبنان منذ عام 1989، كان ينبغي أن يكون خطوة نحو التخلص التدريجي من المحاصصة الطائفية، إلا أن لبنان لا يزال عالقًا في هذه المعادلة بسبب استمرار التدخلات الخارجية والتوازنات الطائفية المعقدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان الحكومة اللبنانية الفراغ السياسي الاستقرار المحاصصة الطائفية الأزمة الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
في خطوة فريدة في العالم.. المكسيك تنتخب جميع قضاة البلاد
فتحت مراكز الاقتراع في المكسيك، اليوم الأحد، للانتخابات الوحيدة في العالم لاختيار جميع قضاة البلاد وصولا إلى الأعضاء التسعة في المحكمة العليا.
تشكل هذه الانتخابات العمود الفقري للإصلاح الدستوري الذي أطلقه اليسار الحاكم لمكافحة ما يسميه "الفساد والامتيازات" في القضاء.
وقالت غوادالوبي تادي رئيسة المعهد الوطني للانتخابات "اليوم، لن ننتخب أشخاصا فحسب، بل سننتخب العدالة التي نريدها لبلدنا".
في الإجمال، تشمل الانتخابات 881 منصبا فدراليا بما في ذلك أعضاء المحكمة العليا التسعة.
ومن المقرر أن يتم انتخاب نحو 1700 قاض في 19 ولاية من الولايات الـ32، على أن تجرى انتخابات تكميلية في عام 2027.
تسجل المكسيك، التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، 30 ألف جريمة قتل سنويا، معظمها يبقى من دون عقاب.
كذلك، تنشط في المكسيك ست من العصابات الإجرامية الثماني في أميركا اللاتينية التي صنّفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "منظمات إرهابية".
ووصفت الرئيسة اليسارية كلاوديا شينباوم اليوم بأنه "يوم تاريخي" في نداء أخير لها للتصويت أمس السبت.
حصدت شينباوم نحو 60% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية قبل عام، وتتمتع بمعدل تأييد يناهز 75%، وهو أعلى حتى من معدل تأييد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
ويتولى حزبهما "حركة التجديد الوطني" (مورينا) السلطة منذ ديسمبر 2018، ويتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان وفي نحو عشرين ولاية.