أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن شهر شعبان هو شهر الرضا والرضوان، والخيرات والبركات، إذ تُرفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وهو فرصة عظيمة للمؤمنين للقيام بالأعمال الصالحة والتقرب إلى الله.

وأوضح الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن من أحب الأعمال في هذا الشهر السعي في قضاء حوائج الناس، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه".

وأضاف أن من أفضل الأعمال التي يمكن للعبد أن يحرص عليها حسن الخلق، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من شيء يوضع في ميزان العبد يوم القيامة أثقل من حسن الخلق".

ودعا الشيخ رمضان عبد المعز الجميع إلى التعامل بخلق حسن مع الناس جميعًا، قائلًا: "وخالق الناس بخلق حسن، وليس المسلمين فقط، بل كل الناس".

وأضاف رمضان عبد المعز أن للصائمين بابًا خاصًا في الجنة يُدعى "الريان"، يدخل منه الصائمون ولا يدخل منه غيرهم، مشيرا إلى أن القيام من أعظم العبادات، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "شرف المؤمن قيامه بالليل".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهر شعبان الشيخ رمضان عبد المعز حوائج الناس رمضان عبد المعز

إقرأ أيضاً:

من يُتقن أيديولوجية الصبر

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي

 

في زمن يخوض بالفتن وجشع القلوب المريضة التي تتقلب أفئدتنا نتيجة مصالح دنيوية بحتة فأيدلوجية الصبر أو كما يقال أيدلوجية قوة التحمل أو فن سعة الصدر وتقديم الأعذار للأحباب من حولك هي سمةٌ لا يتقنها الجميع وفيها من الخير الكثير للمرء في دنياه وأُخراه.

اليوم نحتاج جميعاً لفن احتضان الناس والصبر وتحمل الآخر فمن ينفلت من هذا العقد فقد أهلك نفسه وذاته فهي سمة عظيمة حثَّ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغب فيها فقد جاء من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" (متفق عليه).

إذن المرء يجب ألا يحزن على طيبته وحسن ظنه بالآخرين، فإن لم يوجد في الأرض من يُقدرها ففي السماء من يباركها بإذن الله فأيدلوجية الصبر لا يعرفها سوى الأقوياء وفيها درء للفتن وإدارة للصراعات التي تمر بالبشر بسكينة وهدوء وحل للأزمات التي تنشئ فيعقل الإنسان ما يصنع بدون ضيق أو تسرع فما نراه في كثير من الناس من اتساع في الأفق وهمم عالية في النفوس مغاير لما نراه في بعضهم من قلة الصبر وضيق النفس وسوء تقدير الأمور وسوء الظن حتى في أقرب المحيطين بهم فيفقدون محبة أحبابهم بتصرف أحمق قد يندم عليه المرء طوال حياته.

من يغير أيديولوجية الصبر هو إيمانك بالله وتعودك على حسن الظن بالآخرين وكذلك صنائع المعروف تقيك هذا الشر فأيدلوجية صناعة الصبر لها فوائد عظيمة على المرء منها أنها تقيه مصارع السوء فيعيش حياة سعيدة كريمة بين الناس رجلا فاضلاً أو امرأة فاضلة يشار لهم بالبنان ورجاحة العقل واحترام حقوق الآخرين فبالإيمان بالله تتحقق الراحة النفسية التي ينشدها الإنسان المسلم ولا تتغير مسارات حياته بين شد وجذب.

هناك أمثلة كثيرةً حولنا لأشخاص يحتوون كل من حولهم بالصبر والتحمل ويسعون لخدمتهم مهما بلغت قسوتهم وسوء ظنهم وهناك عكس ذلك فالقلوب والنفوس تتفاوت في الصبر؛ فالذي يُغيِّر أيديولوجية الصبر هو المؤمن الحق الذي صدق قوله عمله فالدين المعاملة والتي يجب أن نحرص عليها مهما بلغ من جهل وسوء ظن الآخرين بنا وهكذا هي الحياة ومساراتها فصمام الأمان هو قدرتك في التحكم بنفسك أمام الآخرين.

اللّهُمَّ إنا نسألك صبر الشاكرين ونسألك النور في أبصارنا، والبصيرة في عقولنا، واليقين في قلوبنا، والإخلاص في أعمالنا، والنقاء في أنفسنا، والسعة في أرزاقنا، والصحة في أبداننا، والشكر لله على نعمك الظاهرة والباطنة والصدق مع الله وعباده في القول والعمل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • صيغ أذكار المساء مكتوبة كما قالها النبي.. اغتنم ثوابها الكبير الآن
  • هل يجوز صيام عشر ذي الحجة قبل قضاء رمضان؟ الإفتاء تجيب
  • الحكمة من صوم النبي الأيام البيض من كل شهر .. اعرف السبب
  • دعاء الحر الشديد وماذا كان يقول النبي؟ كلمات نبوية مجربة
  • من يُتقن أيديولوجية الصبر
  • أذكار المساء كاملة كما قالها النبي.. ثواب كبير مع بداية الليل
  • إصابة برصاص الاحتلال في النبي صالح برام الله
  • أذكار الصباح الثابتة عن النبي.. رددها الآن واغتنم فضلها
  • أمين الإفتاء يكشف كيف يستجاب الدعاء بالصلاة على النبي
  • لماذا خصص النبي الحمد والنعمة والملك في صيغة التلبية بالحج؟.. الأزهر يجيب