ترويج المنتج الثقافي بين المفهوم والتطبيق على طاولة إعداد القادة بحلايب وشلاتين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
فى ثالث أيام ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين، تواصل الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات ورشة تنمية مهارات العاملين بمنطقة حلايب والتى تستهدف تنمية مهارات العاملين بالمواقع الثقافية بحلايب، الشلاتين، أبو رماد، رأس حدربة، أبرق، التابعة لفرع ثقافة البحر الأحمر بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، وتستمر حتى الثلاثاء 11 فبراير.
وحول الترويج الفعال للأنشطة الثقافية المنفذة من قبل هيئة قصور الثقافة، حيث يرتبط مفهوم المنتج الثقافي بمفهوم الصناعات الثقافية الحاملة للهوية والقيم والدلالات، معززاً نفسه بعوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهو ما اقتضي بطبيعة الحال صون التنوع الثقافي وتعزيزه وتشجيع قيام صناعات ثقافية مزوّدة بوسائل إثبات ذاتها على المستويين المحلي والعالمي حاضر الشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية.
وأوضح شومان أن المنتج الثقافي رغم جودته ورقي تنفيذه بمختلف أنواعه إلا أنه يعاني مشكلة الترويج والتسويق له بصورة صحيحة، وهو ما انعكس بشكل أو بآخر على إنتاجه ، ما استدعى في ظل الطفرة المعلوماتية، ومع التقدم التكنولوجي الكبير، زيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث لتفعيل دور التكنولوجيا في المجال الثقافي. مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تعظيم دور القوي الناعمة المصرية في دعم المنتج الثقافي من خلال وضع خطة عمل لإعداد أجندة أحداث وفعاليات الثقافية.
واضاف: موارد التراث الثقافي تُعرض كمواد قابلة للتسويق، وتُشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمور التي تُسوق، وغدت تُشكِّل حلقة وصل بين السياحة والتراث ودعم الاقتصاد، فضلاً عن تأثيرها في وعي الناس وتأكيد هويتها.
و سلط د.مسعود شومان الضوء على أهمية البُعد الثقافي وتأثيره في تسويق المنتج التراثي بالتركيز على جميع العمليات والأنشطة المستمرة قبل وأثناء وبعد طرح المنتج التراثي باختلاف أشكاله وفي سياقات مختلفة ومظاهر متنوعة وفي ما يُعرف اليوم بالاقتصاد المبني على الهوية.
فيما ناقش المتدربين الإجراءات التسويقية للمنتج التراثي، والحفاظ على التراث من منظور التسويق، وتعزيز الوعي بقيم التراث المرتبطة بالهوية الثقافية، بما يحقق التوازن بين استهلاك التراث والحفاظ على أصالته للأجيال القادمة في تحليل يشمل النواحي المفاهيمية والتطبيقية التي تركز على الاستدامة والتسويق والتراث.
مقدماً رصد وتحليل لمراحل العملية التسويقية للتراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، مدعومًا بالأمثلة التوضيحية، بما يتفق مع طبيعة التراث وخصائصه المميزة.
واختتم رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية محاضرته بالتأكيد على أن الترويج للمنتجات والتراث الثقافي سيكون فعالاً من خلال الحفظ والترميم الذي ينطوي على القطع الأثرية والمباني والآثار التاريخية للحفاظ على شكلها الأصلي ومنع المزيد من التدهور. إضافة إلى ضرورة التوعية بالأنشطة التي تتضمن تثقيف الناس حول التراث الثقافي من خلال المعارض وورش العمل والبرامج و المهرجانات والفعاليات التي تعرض العادات والتقليد والموسيقى.
فيما أوضح أن للإعلام الثقافي دورفي الترويج للعديد من الأنشطة الثقافية من خلال المعارض الفنية،والحفلات الموسيقية والأوبرا والمسرحيات والعروض السينمائية ومهرجانات الأفلام والفعاليات الأدبية والندوات والقراءات، والرحلات الثقافية والإذاعية والتلفزيونية، المهرجانات الثقافية والمعارض والأسابيع الثقافية والمجلات والصحف الثقافية والإذاعات والتلفزيون.
وتوثيق ذلك وفق إجراءات بحثية حول التراث الثقافي، وتوثيق النتائج، وتبادل المعلومات مع الجمهور. ومشاركة المجتمعات المحلية في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه من خلال البرامج التطوعية والمشاريع المجتمعية والتعاونية.
كل ذلك من شأنه الترويج والتسويق للأنشطة الثقافية وتعزيز التراث الثقافي وضمان الحفاظ عليه ومشاركته مع الأجيال القادمة.
وعلى أرض الواقع، نفذ المتدربون ورشة عمل تطبيقية في إحدى عزب الصول بالشلاتين لتطبيق آليات التواصل مع أفراد العزبه بكافة فئتها رجالاً ونساء وأطفالاً لتعريفهم على الأنشطة الثقافية المقدمة من خلال قصور الثقافة وحثهم على مشاركتهم بتلك الأنشطة وفي ختام الورشة تم التوصية من قبل شيخ القبيلة بضرورة أن تقوم قصور الثقافة بحفظ تراثهم من الاندثار والحفاظ عليه ليتوارثه الأجيال عبر العصور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنتج الثقافي المركزية لإعداد القادة الثقافيين الشلاتين بحلايب قصور الثقافة هيئة قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية التنموية لمحافظة الداخلية
نزوى – أحمد الكندي
أكّد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية التنموية للمحافظة للفترة (2026 – 2030)، يُعد انطلاقة نوعية نحو ترسيخ منهجية التخطيط التنموي القائم على التحليل الواقعي واستشراف المستقبل، ويأتي في إطار سعي المحافظة إلى مواءمة توجهاتها مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" والاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية والخطط الخمسية؛ مشيراً إلى أن المشروع يُشكل إطارا مرجعيا لتوجيه الجهود نحو تحديد أولويات التنمية في مختلف ولايات المحافظة، من خلال استثمار الميزات النسبية والإمكانات المتاحة بكفاءة، وإعداد برامج ومبادرات تستجيب لتطلعات أبناء المحافظة وتُحقق أثرا تنمويا ملموسا.
وأوضح سعادة الشيخ أن الخطة تستند إلى تحليل علمي شامل، وتُمثل أداة عملية لدعم التحول نحو اللامركزية الإدارية والاقتصادية، من خلال تمكين الجهات المحلية من المشاركة الفاعلة في قيادة التنمية واتخاذ القرار، بما يُعزز من تكامل الأدوار بين الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص.
وأكد سعادة الشيخ محافظ الداخلية على أهمية المشاركة المجتمعية في جميع مراحل إعداد الخطة، لضمان مواءمتها مع الاحتياجات الحقيقية للمجتمع المحلي، مشيرا إلى حرص المحافظة على إشراك ممثلي المجتمع المدني والجهات الحكومية والخاصة في صياغة التوجهات العامة والأولويات التنموية.
وكانت المحافظة قد شهدت اليوم تدشين مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية التنموية في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز التخطيط المؤسسي القائم على التحليل العلمي واستشراف المستقبل، بما يتماشى مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، ويتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية والخطط الخمسية الوطنية؛ حيث شهد حفل التدشين توقيع اتفاقية بين محافظة الداخلية وشركة عمان ثنك أوربان، تتولى بموجبها الشركة إعداد مشروع الخطة الاستراتيجية التنموية للمحافظة تحت الاسم المؤسسي "آفاق"، وذلك في إطار شراكة تهدف إلى تطوير رؤية تنموية متكاملة تستند إلى تحليل علمي شامل وتواكب مستهدفات رؤية "عمان 2040".
ويهدف المشروع إلى بلورة رؤية تنموية واضحة تُعزز من تنافسية المحافظة، وتُسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال استثمار الموارد المتاحة والممكنات الاقتصادية، وتمكين المجتمع المحلي من الإسهام في صناعة القرار التنموي في إطار اللامركزية الإدارية والاقتصادية.
وتتضمّن الخطة الاستراتيجية لمحافظة الداخلية للفترة 2026 – 2030 عددا من المحاور، تشمل تحليلا علميا دقيقا للواقع التنموي في مختلف القطاعات، باستخدام منهجيات متقدمة في تقييم الوضع الراهن، وتحديد الفرص التنموية والاقتصادية المتاحة. كما تتضمن صياغة رؤية واضحة وأهداف استراتيجية تعكس الطموحات التنموية للمحافظة، مع تفعيل المشاركة المجتمعية في جميع مراحل الإعداد.
ويشمل نطاق العمل وضع آلية تنفيذ فعّالة تُحدد المسؤوليات والأدوار بوضوح، مدعومة بجدول زمني ونظام متابعة وتقييم قائم على مؤشرات أداء محددة. كما يتضمن المشروع محورا خاصا ببناء القدرات المحلية من خلال تحليل المهارات والكفاءات المتوفرة، وتصميم برامج تدريبية متخصصة لتمكين الكوادر من المساهمة الفاعلة في تنفيذ الخطة وتحقيق مستهدفاتها.
من جانبه أوضح المهندس خالد بن عديم السالمي مدير دائرة التخطيط والاستثمار بمحافظة الداخلية أن إعداد هذه الخطة يأتي في سياق التوجهات الوطنية نحو تعزيز اللامركزية وتحقيق التنمية المتوازنة على مستوى المحافظات. وأضاف: نسعى من خلال هذه الخطة إلى تحديد أولوياتنا بواقعية، واستثمار مواردنا بشكل أمثل، وتمكين المجتمع المحلي والقطاع الخاص ليكونا شريكين فاعلين في رسم ملامح المستقبل.
وأشار السالمي إلى أهمية تكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان إعداد خطة طموحة قابلة للتنفيذ، تُسهم في رفع تنافسية المحافظة وتعكس تطلعات أبنائها.
وأوضح البروفيسور محمود بن حميد الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عمان ثنك أوربان أن المشروع يأتي في إطار تعزيز التخطيط التنموي على مستوى المحافظات، مشيرا إلى أن "آفاق" تعد إطار عملي يستند إلى منهجيات بحثية وميدانية تسهم في توجيه التنمية بناء على مؤشرات واقعية ودقيقة.
وأضاف أن الشراكة مع محافظة الداخلية تجسد حرص الشركة بدعم مسارات التنمية المستدامة في سلطنة عمان، مؤكدا أن الخطة ستعزز من جاهزية المحافظة لمواجهة التحديات المستقبلية، من خلال تمكين المؤسسات والمجتمع المحلي والقطاع الخاص من أداء أدوارهم بفعالية ضمن رؤية تنموية متكاملة.
وقد صاحب حفل التدشين حلقة عمل نقاشية، شارك فيها موظفون من مختلف تقسيمات المحافظة، بهدف مناقشة التوجّهات العامة للخطة، وضمان توافق أولوياتها مع احتياجات ولايات المحافظة.