تصريحات أمريكية مثيرة للجدل بشأن صفقة وقف الحرب الأوكرانية ومستقبل «كييف»
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تصريحات مثيرة للجدل حول الحرب الروسية الأوكرانية.. ماذا يريد الرئيس الأمريكي؟
طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، احتمال أن تقع أوكرانيا تحت السيطرة الروسية في يوم من الأيام، مؤكدًا مرة أخرى على ضرورة استفادة الولايات المتحدة من الموارد الطبيعية الأوكرانية مقابل المساعدة الأمريكية، وذلك في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز.
وأثار ترامب الجدل بعد تصريحاته، والتي قال فيها إن أوكرانيا «قد تكون روسية في يوم من الأيام، أو قد لا تكون روسية يوما ما».
وأضاف: «قد يبرمون صفقة، وقد لا يعقدون صفقة»، موضحًا أنه لا توجد حتي الآن مباحثات جادة بشأن وقف الحرب.
وأكد ترامب للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن هناك ضمانات أمنية صارمة من واشنطن كجزء من أي صفقة مع روسيا، مشيرا إلى أنه سيرسل قريبًا إلى أوكرانيا مبعوثه الخاص، كيث كيلوج، المكلف بوضع اقتراح لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، إذ يضغط من أجل إنهاء سريع للصراع، وبحسب وكالة «AFP» الفرنسية، فإن كيلوج سيصل إلى كييف في 20 فبراير، دون تفصيل المكان الذي سيزوره في البلاد.
ومن جانب آخر، أعلن مبعوث ترامب إلى أوكرانيا وروسيا أنه سيشارك في مؤتمر ميونيخ الأمني في الفترة بين 14 و 16 فبراير، حيث سيجري مناقشات مع الحلفاء بشأن رؤية السلام في أوكرانيا.
ترامب يريد مقابل للمساعدات الأمريكيةومن جديد، تحدث ترامب عن أن أوكرانيا لديها «أرض ذات قيمة كبيرة من حيث الأرض النادرة، من حيث النفط والغاز، وأشياء أخرى»، ما يجعلها ذات قيمة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة.
وشدد على أهمية تأمين الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا، قائلاً: «سنحصل على كل هذه الأموال، وأقول إنني أريد إعادتها، لأننا ننفق مئات المليارات من الدولارات».
وأوضح أنه أخبر المسؤولين في أوكرانيا مطالبه، قائلًا: «أخبرتهم أنني أريد ما يعادلها حوالي 500 مليار دولار من الأرض النادرة»، وقال إنهم وافقوا بشكل أساسي على القيام بذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زيلينسكي ترامب الحرب الروسية الأوكرانية روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
قرارات ترامب.. وسيلة تفاوضية أم هيمنة أمريكية على النظام العالمي؟
واشنطن "أ.ف.ب": يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسمعته كمفاوض صارم وصانع صفقات بارع سواء في السياسة او الاقتصاد، وهي صورة خدمته طوال حياته، خاصة في سياسته الحمائية القائمة على الرسوم الجمركية المشددة.
ونشر البيت الأبيض امس صورة للرئيس الأمريكي واضعا هاتفا ذكيا على أذنه مع تعليق يقول "يجري اتصالات. يبرم صفقات. يعيد العظمة لأمريكا!".
ويشيد أنصاره بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها الرئيس المقتنع بأن الرسوم الجمركية أداة تؤكد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ويعتبرونها دليلا على براعته التفاوضية.
ولم تكن موجة تغييرات الرسوم هذا الأسبوع مختلفة.
فالخميس الماضي وبجرة قلم، فرض مطوّر العقارات السابق رسوما جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم في السابع من أغسطس الجاري علما أنه حدد سابقا الأول من الشهر الحالي موعدا نهائيا وصفه بأنه صارم.
وأدى تراجع الرئيس الجمهوري عن قراراته ومواعيده النهائية لبدء فرض سياسته التجارية قبل لغائها أو تمديدها - وقد منح المكسيك مؤخرا تمديدا لمدة 90 يوما - إلى انتشار مفردة "تاكو" الساخرة التي تختصر بالأحرف الأولى عبارة "ترامب دائما يتراجع".
وأثارت نكات توحي بأن ترامب كثير الكلام وقليل الأفعال فيما يتعلق التجارة، حفيظة الرئيس.
لكن محللين يعتقدون أن لا تراجع هذه المرة.
ويرى خبير الاقتصاد الدولي في مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث أن ترامب "لم يتراجع".
وصرح ليبسكي لوكالة فرانس برس أن الرئيس "يتابع، إن لم يتجاوز" ما تعهد به خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
وقال محلل السياسات العامة في إيفركور آي إس آي ماثيو أكس، إنه لا يتوقع "تغيرا كبيرا" في الأمر التنفيذي الأخير، باستثناء إبرام صفقات مع بعض الدول مثل تايوان أو الهند خلال فترة السماح ومدتها سبعة أيام.
وبعد مفاوضات حاسمة سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حصل ترامب على سلسلة من التنازلات في اتفاقات أبرمها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة وحصل على وعود باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.
ولا تزال تفاصيل هذه الاتفاقيات غامضة وتترك الباب مفتوحا أمام أسئلة جوهرية مثل: هل الإعفاءات ممكنة؟ ما مصير قطاعات رئيسية كالسيارات والأدوية وأشباه الموصلات؟ وثم، ماذا عن الصين؟ وأوضح أكس أن لدى الرئيس الأمريكي وقادة الدول الأخرى "أسبابا لتجنب الدخول في اتفاقيات مفصلة" ما يسمح لجميع الأطراف بتقديم هذه الصفقات لجمهورهم بأكثر الطرق إيجابية أو أقلها سلبية.
والقدرة على إبرام الصفقات، وغالبا مع أو بدون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عنصر أساسي في أسلوبه السياسي.
في كتابه "فن إبرام الصفقات" كتب الملياردير "الصفقات فنّ خاص بي. يرسم الآخرون بجمال على القماش أو يكتبون أشعارا رائعة. أنا أحب إبرام الصفقات، والأفضل أن تكون كبيرة. هذا يمتعني".
ويوضح ترامب في كتابه أنه دائما ما "يحمي" نفسه من خلال "المرونة". ويشرح "لا أتمسك بتاتا بصفقة معينة أو نهج معين".
لكن رغم التعليقات بشأن تراجعه عن قراراته التجارية، لم يتراجع ترامب كثيرا عن استراتيجيته التجارية وقد يكون ذلك مكلفا من الناحية السياسية.
ففي استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر في منتصف يوليو، قال 40% فقط من المشاركين إنهم يدعمون سياسات الرئيس التجارية بينما انتقدها 56%.
وتنبئ أحدث أرقام التوظيف بانعكاسات سياسات ترامب الحمائية، وفقا للخبراء. فبعد تعديلها انخفضت أرقام الوظائف الجديدة في مايو و يونيو بشكل حاد إلى مستويات لم تُسجل منذ جائحة كوفيد-19.