أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الإثنين، فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة.

ووقع الرئيس الجمهوري أوامر تنفيذية بهذا الشأن في البيت الأبيض، مؤكدا أن الرسوم ستُطبق دون استثناء على جميع الواردات من كافة الدول.

وقال ترامب أثناء توقيع الأوامر: "هذا أمر مهم، إنه بداية لجعل أميركاغنية مرة أخرى.

"

ولم تنشر الحكومة الأميركية على الفور الوثائق الرسمية التي وقعها ترامب، إلا أن عدة وسائل إعلام أميركية نقلت عن مصادر حكومية أن الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ في 4 مارس.

وعلى الرغم من أن العديد من الخبراء يرون أن الرسوم الجمركية غير فعالة وقد تكون ذات نتائج عكسية، إلا أن ترامب يقدمها بانتظام على أنها الحل السحري لإنعاش الاقتصاد الأميركي.

وكان ترامب قد أعلن يوم الأحد عن نيته فرض الرسوم الجمركية، الأمر الذي رد عليه الاتحاد الأوروبي بأنه "لا يرى أي مبرر" لهذه الخطوة.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان نُشر أمس الإثنين، قبل توقيع ترامب على الأوامر التنفيذية: "سنرد لحماية مصالح الشركات والعمال والمستهلكين الأوروبيين من الإجراءات غير المبررة."

كما أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها بعد إعلان ترامب يوم الأحد.

وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية للصحفيين في برلين إن الرسوم الجمركية ستؤثر على الاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير.

وعند سؤاله عما إذا كانت الإجراءات المضادة المحتملة ستستهدف مرة أخرى المنتجات الأميركية مثل الدراجات النارية والويسكي، كما حدث خلال الولاية الأولى لترامب، أجاب المتحدث بأن "لا يوجد تحرك تلقائي استنادا إلى التجربة السابقة."

وخلال ولايته الأولى (2017-2021)، فرضت إدارة ترامب أيضا رسوما جمركية على الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي، ورد التكتل الأوروبي بفرض تعريفات انتقامية على المنتجات الأميركية مثل الجينز وويسكي البوربون والدراجات النارية وزبدة الفول السوداني.

وخلال رئاسة جو بايدن، تم التوصل إلى اتفاق هدّأ من حدة النزاع التجاري وأدى إلى إلغاء الرسوم المتبادلة.

وتُعد ألمانيا أكبر منتج للصلب في الاتحاد الأوروبي، وتحتل المرتبة السابعة عالميا بعد الصين والهند واليابان والولايات المتحدة وروسيا وكوريا الجنوبية. كما أن الولايات المتحدة تُعتبر السوق الأهم للمصدرين الألمان في مختلف الصناعات.

وبحسب معهد الحديد والصلب الأميركي، فإن الولايات المتحدة تستورد معظم وارداتها من الصلب من كندا والبرازيل والمكسيك، فيما تأتي ألمانيا والصين ضمن أكبر عشر دول مصدرة للصلب إلى السوق الأميركية.

ويستخدم ترامب الرسوم الجمركية كأداة ضغط في سياسته الخارجية لتحقيق أهداف سياسية.

وفي بداية فبراير، تم تجنب اندلاع حرب تجارية في أميركا الشمالية في الوقت الحالي، حيث كان ترامب قد أعلن عن رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من المكسيك وكندا، لكنه علّق تنفيذها لمدة 30 يوما بعد أن تعهدت أوتاوا ومكسيكو سيتي بزيادة إجراءات الأمن على الحدود.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض أميركا الحكومة الأميركية الاقتصاد الأميركي الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الاقتصاد الألماني المنتجات الأميركية ألمانيا الصين المكسيك ترامب رسوم ترامب رسوم ترامب الجمركية رسوم ترامب التجارية الصلب والألمنيوم البيت الأبيض أميركا الحكومة الأميركية الاقتصاد الأميركي الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الاقتصاد الألماني المنتجات الأميركية ألمانيا الصين المكسيك دونالد ترامب الرسوم الجمرکیة

إقرأ أيضاً:

الإدارة الأميركية تطلق تأشيرة بطاقة ترامب الذهبية للأثرياء الأجانب

أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، "بطاقة ترامب الذهبية" التي تمنح الأجانب الأثرياء حق الإقامة في الولايات المتحدة مقابل دفع مليون دولار.
وكان ترامب كشف عن هذه الخطة قبل عدة أشهر. وتقدم إدارة ترامب البرنامج كوسيلة لجذب عمالة مؤهلة تأهيلا عاليا وخاضعة للتدقيق المسبق للشركات الأميركية. وتعهد ترامب بتحقيق إيرادات كبيرة للميزانية الاتحادية. ووفقاً لأرقام سابقة أصدرتها وزارة التجارة، من المتوقع أن تدر البطاقة الذهبية أكثر من 100 مليار دولار، بينما قد يدر برنامج "البطاقة البلاتينية"، وهو برنامج أغلى ثمنا، حوالي تريليون دولار. ولم تحدد الحكومة الفترة الزمنية التي سيتم خلالها تجميع هذه المبالغ.
وتتميز البطاقة الذهبية بوجود صورة الرئيس ترامب عليها بجانب تمثال الحرية. ويشير موقع التقديم الإلكتروني إلى قائمة انتظار لبطاقة "ترامب البلاتينية"، والتي تسمح للمتقدمين الأثرياء الذين يدفعون 5 ملايين دولار مقابل الحصول عليها ، بقضاء ما يصل إلى 270 يوما سنويا في الولايات المتحدة دون دفع ضرائب أميركية على الدخل المكتسب في الخارج. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "يا له من أمر مثير! أخيرا، ستتمكن شركاتنا الأميركية العظيمة من الاحتفاظ بمواهبها القيمة".
ومقابل رسوم قدرها مليوني دولار، ستتمكن الشركات من شراء تصريح إقامة لموظف "في وقت قياسي"، وبعد ذلك يجب على الفرد اجتياز فحص أمني.
وتقول الحكومة إن حاملي البطاقة قد يكونون مؤهلين للحصول على الجنسية بعد عدة سنوات. وأوضح المسؤولون أن النظام مشابه للبطاقة الخضراء المعروفة، والتي تسمح للأجانب بالعيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة. ومثال على كيفية استخدام البطاقة الذهبية، قالت الإدارة إن الشركات يمكنها الاحتفاظ بالطلاب الأجانب بعد تخرجهم بدلا من مطالبتهم بالعودة إلى بلادهم.

أخبار ذات صلة الولايات المتحدة تعتزم فرض إجراءات جديدة للمسافرين من دون تأشيرة روسيا: التسوية السياسية في أوكرانيا «أولوية قصوى» المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • للحد من هيمنة التجارة الإلكترونية الصينية.. الاتحاد الأوروبي يفرض ضريبة على الطرود الصغيرة
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
  • الشاهد: لجنة مراجعة التشوهات الجمركية خطوة داعمة للصناعة الوطنية
  • نيودلهي تواجه الضربة الأمريكية .. محادثات بين مودي وترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • القطاع التصديري الأردني يتجاوز الرسوم الأميركية ويحقق أداءً قويًا في 2025
  • الإدارة الأميركية تطلق تأشيرة بطاقة ترامب الذهبية للأثرياء الأجانب
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 40 ناقلة نفط من أسطول الظل الروسي
  • صعود قياسي للفضة مدفوع بتغييرات محتملة في الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف من الرسوم الجمركية
  • استقالة سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة.. فما الأسباب؟