بغني لك و انا عطشان .. ألاقى قلبى فرحان و متندى .. 
بغنى لك و انا فوق الجبل حران .. الاقى الشمس دارت حرها عنى ..
بغنى لك و انا ف خندقى سهران ..
أنا .. و الضلمة .. و الأفكار ..
و سامع دبة النملة .. و حفيف الأشجار .. 
ألاقى ف قلبى عزم ألوف و قوة جيش .. 
عشان عارف .. بموتى .. ح عيش .. 
فى أولادى و أحفادي .. 
و أجيال طالعة فى بلادى .

. طلوع الشمس فى الوادى .. 
سلام من قلبى يا بلادى 
و انا فوق الجبل صاحى 
و انا إيدى على سلاحى .. و اغنى لك ……

كلمات من القلب .. أهداها لحبيبته و معشوقته .. مصر .. التى ضحى من أجلها .. و دافع عن أرضها .. بسلاحه فى ميدان الحرب .. و بقلمه فى ميدان الفن .. ف استحقّ لقب فارس الكلمات .. و اليوم نهديها إليه فى ذكرى رحيله … 
عبد السلام أمين ..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالسلام امين فارس فارس الكلمة

إقرأ أيضاً:

حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة

 

في زمن يتزاحم فيه الزيف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدو وتفكك أركان روايته المصطنعة.. من هذا المنطلق، تتجلى أهمية ما أكّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما عرّى توتر الكيان الصهيوني من مجرد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة بـ”يافا”، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها “محتلة”.

ليس هذا الانزعاج تفصيلًا ثانويًا؛ بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أو الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات.. الكلمات لم تعد مجرد أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة.. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية، نزعزع ركائز شرعية العدو المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم.. نحن لا نصف واقعًا فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.

العدو الصهيوني، منذ أن زرع كيانه على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى “إسرائيل”، والمسجد الأقصى إلى “جبل الهيكل”، والاحتلال إلى “دولة ذات سيادة”، ويافا إلى “تل أبيب”.. لكن حين تعود الأسماء إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.

“يافا المحتلة” ليست مجرد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأمة لم تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط.. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية المحتلة ليس إجراءً شكليًا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عمومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح، والصلابة في التوصيف.. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا.. فالكلمة المقاومة ترهب العدو أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة “يافا” خير شاهد على ذلك.

نحن في قلب معركة تحرر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي.. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا.. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.

مقالات مشابهة

  • حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
  • غادة والي تكشف أسباب استقالتها من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة
  • د. شيماء الناصر تكتب: المرأة بين الأضرار والحرب على البيئة
  • نورهان خفاجي تكتب: صنعاء بلا أجنحة
  • حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
  • إلهام أبو الفتح تكتب: لبيك اللهم لبيك
  • بعثة الحج العُمانية تُعزّز كفاءة الخدمات الصحية لضيوف الرحمن
  • بن طريف تكتب في حق العيسوي
  • توافد جماهيري كبير إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وساحات المحافظات
  • المفتي حجازي: البلديات أمام تحديات كبيرة ونحن مع جمع الكلمة