وزير الطيران: المستقبل يعتمد على التعاون بين الدول لتبني الحلول التكنولوجية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والوفد المرافق له - الذي ضم الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني، والمهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية - في فعاليات الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025، والنسخة الأولى من مبادرة الإمارات «السوق العالمي للطيران المستدام»، والتي أُقيمت في مدينة أبوظبي على مدار الأيام الماضية، بمشاركة أكثر من 35 وزيرًا وكبار المسؤولين ورؤساء هيئات وسلطات الطيران المدني من مختلف دول العالم، وبحضور 1500 خبير ومتخصص في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا.
وقد تضمنت الندوة تنظيم 30 جلسة حوارية ناقشت التحديات والفرص الاستثمارية في قطاع الطيران المدني ضمن الجهود الدولية لتعزيز الاستدامة، بمشاركة 135 متحدثًا بارزًا و51 عارضًا و36 شريكًا في التنظيم، حيث تم استعراض أحدث التطورات في مجالات الطيران المستدام.
في هذا الإطار، وجه الدكتور سامح الحفني الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على التنظيم المتميز لهذا الحدث الدولي، مُثمّنًا جهود الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية برئاسة السيد سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة.
وأكد الحفني أهمية عقد هذه اللقاءات الدولية في مجال الطيران المدني لدعم الحوار الدولي وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن مستقبل القطاع يعتمد على التعاون بين الدول والشركات العالمية لتبني حلول تكنولوجية مبتكرة تدعم الاستدامة والتحول الرقمي.
كما أشار إلى ضرورة استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الطيران المستدام، خاصة في مجالات الطائرات الكهربائية والمطارات الذكية وتقنيات الوقود النظيف، لافتًا إلى أن مصر تعمل على تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع تأكيده على أهمية التعاون الدولي لضمان تنمية مستدامة لقطاع الطيران.
وأوضح أن التوصيات التي خرجت بها الجلسات ستشكل خريطة طريق لمستقبل القطاع، بما يعزز تنافسيته عالميًا ويحقق الأهداف البيئية والاقتصادية، فضلًا عن رفع مستويات الأمن والسلامة الجوية.
خلال جولته بالمعرض المصاحب للندوة، اطّلع الوزير على أحدث الابتكارات في مجالات الطيران المستدام، والتقى ممثلي الشركات المتخصصة في تطوير الطائرات الكهربائية وتقنيات الوقود النظيف، مُشيدًا بالتطورات التكنولوجية ودورها في تعزيز الاستدامة.
لقاءات ثنائية على هامش الفعالياتعلى هامش الفعاليات، عقد الدكتور سامح الحفني عدة لقاءات ثنائية، منها اجتماع مع وزير النقل الماليزي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطيران المدني، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلي منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» والسيد محمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمكتب «الإيكاو» بالقاهرة، والسيد كامل العوضي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وممثلي شركة بوينج، لبحث آخر التطورات في مجال الطيران المستدام وتنسيق التعاون لدعم استراتيجيات الصناعة العالمية وتطوير التشريعات المنظمة للقطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطيران وزير الطيران الطيران المدني الحكومة الطیران المستدام فی مجال الطیران الطیران المدنی فی مجالات وزیر ا
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد بتقليص التعاون مع الوكالة الذرية إذا صدر قرار ضدها
لوّحت إيران مجددًا بتقليص مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال أقرت الوكالة قرارًا مناهضًا لها خلال الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين الأسبوع المقبل، وذلك في ظل توتر متصاعد مع الدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الرسمية، إن طهران أبلغت الوكالة أنها أعدّت قائمة من الأسئلة، بعضها فني والآخر يتعلق بصيغة التعاون، محذرًا من أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينبغي لها أن تتوقع استمرار هذا النوع من التعاون الواسع والصريح مع إيران كما كان حتى الآن".
اجتماع حاسم وتلويح باتهام غير مسبوق منذ عقدينوكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق أن الدول الغربية تتأهب لطرح مشروع قرار يدين إيران بانتهاك التزاماتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو الاتهام الأول من نوعه منذ نحو عشرين عامًا. ومن المتوقع مناقشة القرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل.
وفي مذكرة رسمية أرسلتها طهران بعد صدور تقرير المدير العام للوكالة، حذرت إيران من أنها "ستتخذ القرارات المناسبة إذا استمرت الدول الغربية في مسارها الخاطئ باستغلال صبر إيران"، محمّلة هذه الدول مسؤولية "النتائج والعواقب".
وأوضحت المذكرة الإيرانية أن وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تنص على وجود حدّ لمستوى تخصيب اليورانيوم، طالما لم يتم تحويل المواد إلى أغراض عسكرية، ما يُعدّ ردًا مباشرًا على الاتهامات المتزايدة بشأن رفع طهران لنسب التخصيب.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية بيانًا مشتركًا أعربتا فيه عن أسفهما لنشر التقرير الأخير للوكالة، واصفتين إياه بـ"المسيس"، وأكدتا أن إيران لم تُخفِ أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة، حسب تعبير البيان.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني جمودًا سياسيًا منذ انهيار محادثات إحياء الاتفاق النووي عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعودة طهران تدريجيا إلى رفع مستويات التخصيب خارج سقوف الاتفاق.
وترى دول غربية أن سلوك إيران الحالي يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية، بينما تردّ طهران باتهام تلك الدول بانتهاج سياسات مزدوجة وتسييس ملف الوكالة الذرية.