حاخامات أمريكيون يعارضون خطة ترامب بشأن غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مئات القادة الدينيين اليهود والممثلين عن المجتمع المدني في الولايات المتحدة وكندا عن رفضهم اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.
جاء التعبير عن هذا الموقف في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز ووقع عليه هؤلاء المسؤولون الدينيون والمدنيون ومن بينهم الحاخام دايفد روزن الذي صرح لموقعنا الإلكتروني يقول إن الترحيل القسري للفلسطينيين أمر غير أخلاقي ويشكل انتهاكاً لمعاهدة جنيف.
مما لا شك فيه أن مقترحات الرئيس الأمريكي الأخيرة بشأن غزة أثارت موجة من الانتقادات في مختلف الأوساط الدينية والمدنية على الصعيد العالمي. وخصصت صحيفة نيويورك تايمز صفحة كاملة تصدرتها كلمات قليلة لكنها مفعمة بالمعاني: "طلب ترامب طرد جميع الفلسطينيين من غزة. اليهود يقولون لا للتطهير العرقي".
ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من ثلاثمائة وخمسين حاخاماً وناشطاً ومثقفاً يهودياً قرروا أن يرفعوا صوتهم لإدانة مقترحات الرئيس ترامب الأخيرة بشأن قطاع غزة.
وهذه الخطة تقضي بنقل حوالي مليوني فلسطيني، من الناجين من الحرب بين إسرائيل وحماس، إلى بلدان عربية من بينها الأردن ومصر، وأعلن عنها ترامب الأسبوع الماضي في أعقاب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو في البيت الأبيض.
ومن بين الممثلين عن المجتمع المدني الذين وقعوا على هذا النداء الكاتب المسرحي توني كوشنر، الممثلة إيلانا غلازر، الكاتبة والناشطة الكندية ناومي كلاين والنجم السينمائي جواكين فينكس.
في سياق متصل نشرت صحيفة ذو غارديان البريطانية مقالاً لكودي إدغرلي، مدير حملة "باسمنا"، الذي رأى أنه من المشجع جداً أن نشهد تعبيراً عن التضامن مع سكان القطاع الفلسطيني، خصوصا وأن هذا التضامن جاء من قبل شخصيات تنتمي إلى مذاهب وتيارات سياسية متنوعة. وقد عبر عن معارضته لخطة ترامب، التي أعادت إلى أذهان الكثيرين نكبة العام ١٩٤٨.
حاخام نيوتون بولاية ماساتشوستس الأمريكية توبيا سبيتسر، وهو من بين الموقعين على النداء، وأكد أنه من الأهمية بمكان أن يتم التصدي لهذا المشروع. وأضاف أن الجاليات اليهودية تعي أكثر من غيرها ما يمكن أن تقود إليه هذه النزعات، وذلك في إشارة واضحة إلى ما عانى منه اليهود على يد ألمانيا النازية وحلفائها إبان الحرب العالمية الثانية. أما حاخام واشنطن يوزف بيرمان، وقد وقع هو أيضا على هذا النداء، فشدد على أن تعاليم الدين اليهودي واضحة جدا، مضيفا أن ترامب ليس الله، ولا يستطيع أن ينتزع كرامة الفلسطينيين أو أن يسلب أرضهم من أجل القيام بمشاريع عقارية.
وأكد أن رغبة ترامب في القيام بأعمال التطهير العرقي في غزة مقيتة من الناحية الخلقية.
على أثر صدور هذا النداء تواصل موقعنا الإلكتروني مع الحاخام دايفد روزن المدير الدولي السابق للشؤون الدينية لدى اللجنة اليهودية الأمريكية والمستشار في بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ظبي، الذي سلط الضوء على أهمية هذه المبادرة، وقال إنها تجعل العالم يدرك أن فكرة ترامب ليست مقبولة.
مع ذلك اعتبر أن هذا النداء قد لا يُحدث فرقاً لكونه انطلق من المعسكر السياسي المعارض للرئيس الأمريكي وبالتالي لن يلقى آذاناً صاغية لدى إدارة ترامب.
وذكّر الحاخام روزن أن نقل الشعوب من أرضها ضد رغبتها يشكل انتهاكاً لمعاهدة جنيف، لكن ما هو الأهم من ذلك هو أن الخطة هي غير أخلاقية، أما إذا اختار الفلسطينيون ذلك بمحض إرادتهم فالموضوع يختلف.
كما قال الحاخام الأمريكي. يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها الحاخامات الأمريكيون لصالح الفلسطينيين إذ طالب العشرات منهم العام الماضي الرئيس بايدن بعدم عرقلة الجهود الهادفة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة عن طريق استخدام الفيتو في مجلس الأمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس ترحيل الفلسطينيين دونالد ترامب قطاع غزة هذا النداء
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات ترامب| الرسوم الجمركية خط الدفاع الأخير.. هل ينهار الاقتصاد الأمريكي بدونها؟
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرا قويا من تداعيات قرار محتمل للمحكمة يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها خلال رئاسته على الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
رسوم انتقامية ضد الولايات المتحدةوفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب: "إذا قررت المحاكم، بطريقة أو بأخرى، الحكم ضدنا بشأن هذه الرسوم – وهو أمر غير مرجح – فإن ذلك سيفتح الباب أمام الدول الأخرى لاستغلالنا من خلال فرض رسوم انتقامية ضد الولايات المتحدة".
وأضاف أن مثل هذا السيناريو "سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي"، حسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أصدرت محكمة التجارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، حكما بتجميد أغلب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، معتبرة أن فرضها تجاوز الصلاحيات الممنوحة بموجب القوانين الأمريكية.
وردت الحكومة الأمريكية بالطعن في الحكم يوم الخميس، إلا أن محكمة الاستئناف قد تعود لتبطل هذه الرسوم نهائيا خلال يونيو الجاري.
وسبق، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمائة ، في أحدث جولة من حربه التجارية التي تهدف إلى حماية الصناعات المحلية.
رفع الرسوم بأمريكا من 25 إلى 50%وقال ترامب في كلمة ألقاها أمام عمال في مصنع للصلب في بنسلفانيا: "سنرفع الرسوم الجمركية على الصلب في الولايات المتحدة من 25 إلى 50 في المائة".
وأضاف في خطاب ألقاه أمام العمال ذوي الياقات الزرقاء في الولاية المتأرجحة التي ساعدته في تحقيق فوزه الانتخابي العام الماضي: "لن يتمكن أحد من تجاوز ذلك".
وبعد فترة وجيزة، كتب ترامب على موقع تروث سوشيال أن المعدل المرتفع سوف ينطبق أيضًا على الألومنيوم، حيث ستدخل التعريفات الجمركية الجديدة "سارية المفعول اعتبارًا من الأربعاء 4 يونيو".
منذ عودته إلى الرئاسة في يناير، فرض ترامب رسوم جمركية شاملة على الحلفاء والخصوم على حد سواء، في خطوات هزت النظام التجاري العالمي وأثارت اضطراب الأسواق المالية.
وشهدت الرسوم الجمركية انتكاسة قانونية قصيرة في وقت سابق عندما قضت المحكمة بأن ترامب تجاوز سلطته.
فرض ترامب أيضًا رسومًا جمركية على قطاعات محددة من السلع، مثل السيارات.
ودافع يوم الجمعة عن سياساته التجارية، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية تُسهم في حماية الصناعة الأمريكية.
وقال إن منشأة الصلب التي كان يتحدث فيها ما كانت لتوجد لولا الرسوم الجمركية السابقة على المعادن.
عمليات تسريح للعمالكما أشاد ترامب بشراكة مخطط لها بين شركة يو إس ستيل وشركة نيبون ستيل اليابانية، على الرغم من أنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل الجديدة حول الصفقة، التي واجهت معارضة من الحزبين.
وأكد أن "شركة يو إس ستيل ستظل تحت سيطرة الولايات المتحدة"، وقال إنه لن تكون هناك عمليات تسريح للعمال أو نقل وظائف إلى جهات خارجية.
وعند عودته إلى واشنطن في وقت لاحق من يوم الجمعة، قال ترامب للصحفيين إنه لم يوافق بعد على الاتفاق.
وقال "يتعين علي أن أوافق على الاتفاق النهائي مع شركة نيبون، ولم نر هذا الاتفاق النهائي بعد، لكنهم قدموا التزاما كبيرا للغاية".
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن شركة يو إس ستيل سيظل مقرها الرئيسي في بيتسبرج، وأن الاتفاق مع نيبون من شأنه أن يوفر ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة ويضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي.