الأوروبيون في مؤتمر ميونيخ: لا أحد يخبرنا بما يجب فعله
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
ميونيخ (وكالات)
أخبار ذات صلةوجه المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، انتقاداً لاذعاً لنائب الرئيس الأميركي جيه. دي فانس، قائلاً، إنه ليس من الصواب أن يخبر آخرون ألمانيا وأوروبا بما يجب عليهما فعله.
ورداً على فانس، قال شولتس، خلال المؤتمر، أمس «إن هذا غير مناسب، وخصوصاً بين الأصدقاء والحلفاء. نحن نرفض ذلك بشدة»، مضيفاً أن «أسباباً وجيهة» تدعو إلى عدم العمل مع «حزب البديل من أجل ألمانيا».
وفي إشارة أوسع إلى انتقادات فانس التي وجهها لأوروبا بسبب الحد من خطاب الكراهية، وهو ما شبهه بالرقابة، قال شولتس: «تقوم الديمقراطيات اليوم في ألمانيا وأوروبا على الوعي والإدراك التاريخي بأن الديمقراطيات يمكن أن يدمرها المتطرفون المناهضون للديمقراطية». وأضاف: «هذا هو السبب الذي جعلنا ننشئ مؤسسات تضمن قدرة ديمقراطياتنا على الدفاع عن نفسها في مواجهة أعدائها، وقواعد لا تقيد أو تحد من حريتنا بل تحميها».
كما دافع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن موقف أوروبا بشأن خطاب الكراهية. وأضاف بارو في منشور على «إكس»، خلال تواجده في ميونيخ: «ليس مطلوباً من أحد أن يتبنى نموذجنا، لكن لا يمكن لأحد أن يفرض نموذجه علينا.. حرية التعبير مكفولة في أوروبا».
وقال وزير بارو، إنه سيتعين على أوروبا اتخاذ خيارات صعبة وتقديم تضحيات من أجل التعامل مع التهديدات التي تواجهها وضمان أمنها. وأضاف في حديثه للصحفيين: «نحن بحاجة إلى الاستعداد. وسنضطر إلى مواجهة أيام صعبة واتخاذ قرارات معقدة، وربما نقوم بتضحيات لم نتوقعها حتى الآن لضمان هذا الأمن».
وأعرب بارو عن اعتقاده بأن الإدارة الأميركية ما تزال تشكل رأيها حول كيفية التعامل مع أزمة أوكرانيا، وذلك بعد المحادثات التي أجراها مع نظيره الأميركي ماركو روبيو.
وأخذت الحرب في أوكرانيا جزءاً مهماً من مناقشات مؤتمر ميونيخ السنوي، على خلفية المحادثات المحتمل إجراؤها لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا أولاف شولتس جي دي فانس أوروبا مؤتمر ميونيخ للأمن
إقرأ أيضاً:
السفير رؤوف سعد: التاريخ سيسجل ما فعله الرئيس السيسي بشأن غزة
أكد السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق، فخره بمصر، وما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن وقف الحرب في غزة، والجلوس للوصول إلى اتفاق شامل.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال حواره مع الإعلامية إلهام صلاح، أنه لا يجامل أحدا، مؤكدا أن إدراة الرئيس السيسي لهذه الأزمة منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم سيتم تسجيلها في التاريخ.
ولفت إلى أن إدارة السيسي للأزمة، تعتبر واحدة من أعرق وأعقد الدبلوماسيات التي تم إدارتها بصرامة وحزم وحكمة وحنكة غير عادية، مشيرا إلى أن حرب أكتوبر 73 غيرت من الاستراتيجية العسكرية والفكر العسكري في العالم، وأيضًا إدارة أزمة غزة من قبل الرئيس السيسي ستسجل للتاريخ.
وأوضح أن الحرب تدار كأزمة، والرئيس السيسي اختار البديل الأصعب، وهو طريق الحكمة وليس الصوت العالي لحل الأزمة بهذه الطريقة.
وفي وقت سابق استعرضت قناة «إكسترا نيوز» في تقرير مصور، مشاهد إنسانية مؤثرة من قطاع غزة، حيث عادت الحياة من جديد إلى شواطئ المدينة؛ بعد فتح الطرق أمام حركة المواطنين وبدء عودة النازحين إلى مناطقهم.
وظهرت في اللقطات عائلات فلسطينية تجوب شاطئ غزة بعد غياب طويل، وأطفال يلهون على الرمال في لحظات امتزجت فيها الدموع بالابتسامة، في مشهد يجسد صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بالحياة رغم آثار الدمار الذي خلفه العدوان الأخير.
وأبرز تقرير “إكسترا نيوز”، أن الأعلام المصرية تصدرت مشهد العودة، إذ رفرف العلم المصري على الشاحنات والسيارات والعربات التي تقل النازحين وقوافل المساعدات الإنسانية القادمة من الجنوب إلى الشمال.
وأوضحت القناة، أن هذا المشهد يحمل رمزية كبيرة، فالأعلام المصرية باتت تُرى اليوم على امتداد الطرق والشواطئ في غزة؛ تأكيداً على تقدير الفلسطينيين للدور التاريخي الذي قامت به القاهرة في وقف إطلاق النار، وتأمين عودة الأهالي إلى مدنهم.
وأشار التقرير إلى أن قوافل المساعدات المصرية واصلت دخولها إلى القطاع عبر المنافذ الجنوبية، محملة بالمؤن والمواد الطبية، ضمن جهود إنسانية متواصلة تشرف عليها السلطات المصرية لضمان استقرار الأوضاع المعيشية في غزة.
وأكد التقرير أن هذا الدعم لا يقتصر على الإغاثة فقط، بل يشمل أيضاً متابعة دقيقة لخطط إعادة الإعمار، في تجسيد واضح لالتزام القاهرة الثابت بمساندة الشعب الفلسطيني في كل المراحل.