ميزة “عدم الإعجاب” على إنستغرام تُشعل الجدل: هل تعيد التنمر الإلكتروني؟
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
فبراير 17, 2025آخر تحديث: فبراير 17, 2025
المستقلة/- أثارت شركة “إنستغرام” جدلاً واسعاً بعد اختبارها لميزة جديدة في قسم التعليقات، تتضمن زر “عدم الإعجاب” أو “التصويت السلبي” المجهول.
وعلى الرغم من أن المنصة لم تعلن رسميًا عن إطلاق الميزة، إلا أن بعض المستخدمين لاحظوا ظهور سهم متجه للأسفل بجوار زر الإعجاب (القلب) في التعليقات، ما أدى إلى موجة من الانتقادات والمخاوف.
ردود أفعال غاضبة: عودة للتنمر الإلكتروني؟
لاقى الزر الجديد انتقادات شديدة من قبل المستخدمين الذين عبروا عن قلقهم من تأثيره السلبي على الصحة العقلية، خاصة بين الشباب. وعلق أحدهم قائلًا: “هل يعيدون التنمر؟”، بينما رأى آخرون أن الميزة قد تزيد من السلبية والتوتر بين رواد المنصة.
مخاوف من تأثيرات نفسية خطيرة
أعرب العديد من المستخدمين عن خشيتهم من أن تؤدي الميزة إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية، إذ كتب أحدهم: “الأمراض النفسية ستزداد، هذه ليست فكرة جيدة”. فيما أشار آخر إلى أن “إضافة عدم الإعجاب ستزيد من تدهور الصحة العقلية، خاصة لدى المراهقين”.
هل يسعى إنستغرام لتعزيز التفاعل أم زيادة الجدل؟
يرى بعض النقاد أن خطوة إنستغرام تأتي لتعزيز التفاعل على المنصة، لكنها قد تؤدي إلى نشر المزيد من السلبية والكراهية. وكتب أحد المستخدمين: “إنشاء طريقة أخرى لنشر السلبية من أجل زيادة التفاعل هو أمر ممل للغاية”.
هل يُطرح الزر رسميًا؟
حتى الآن، لم يُعلن عن إطلاق الميزة بشكل رسمي، ويبدو أنها ما تزال في مراحلها التجريبية، إذ لم يُظهر الزر عدادًا لعدد “عدم الإعجاب” أسفل التعليقات.
بين مؤيد ومعارض: مستقبل الميزة على المحك
تتباين الآراء حول الزر الجديد بين مؤيد يرى فيه وسيلة للتعبير عن الرأي بحرية، ومعارض يخشى من عودة ظاهرة التنمر الإلكتروني. يبقى السؤال: هل يستمع إنستغرام لمخاوف المستخدمين ويعيد النظر في الميزة، أم يمضي قدمًا في إطلاقها رسميًا؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بكين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا
الثورة نت/وكالات أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تستنكر وتعارض بشدة التصريحات السلبية التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي،بيت هيغسيث،عن الصين خلال الدورة الـ22 من حوار شانغريلا. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن متحدث باسم الخارجية الصينية قوله السبت :”الصين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا مضيفا قوله:” أن هيغسيث تجاهل عن عمد الدعوة إلى السلام والتنمية التي أطلقتها دول المنطقة، وروج بدلا منها عقلية الحرب الباردة المتمثلة في المواجهة بين الكتل، وشوه سمعة الصين عبر مزاعم تشهيرية، ووصف الصين كذبا بأنها تشكل “تهديدا””. وأضاف المتحدث قائلا “هذه التصريحات كانت مليئة بالاستفزازات وتهدف إلى زرع الانقسام . الصين تستنكرها وتعارضها بشدة، وقد تقدمت باحتجاج شديد إلى الولايات المتحدة”. وأشار المتحدث إلى أنه لا توجد دولة في العالم تستحق أن يطلق عليها لقب قوة مهيمنة سوى الولايات المتحدة نفسها، التي تُعدّ أيضا العامل الرئيسي في تقويض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والباسيفيك. ولتكريس هيمنتها وتعزيز ما تُسمى بـ”استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ”، نشرت الولايات المتحدة أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وواصلت تأجيج الصراعات وخلق التوترات في منطقة آسيا والباسيفيك، ما يُحوّل المنطقة إلى برميل بارود ويُثير القلق العميق لدى دولها. وشدد المتحدث على أن مسألة تايوان هي شأن داخلي خالص للصين ولا يحق لأي دولة التدخل فيه. وتابع قائلا: “يجب ألا تتخيل الولايات المتحدة أبدا أنها تستطيع استخدام قضية تايوان كورقة ضغط على الصين. يجب ألا تلعب بالنار في هذه القضية أبدا. وتحث الصين الولايات المتحدة على الالتزام الكامل بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بينهما، والتوقف عن دعم وتشجيع القوى الانفصالية الداعية إلى ما يسمى ‘ استقلال تايوان’ “. ومضى المتحدث قائلا: “في بحر الصين الجنوبي، لم تكن هناك أي مشكلة قط في ما يتعلق بحرّية الملاحة وحركة الطيران هناك”، مضيفا أن الصين ملتزمة دائما بالعمل مع الدول المعنية لمعالجة الخلافات بشكل سليم من خلال الحوار والتشاور، مع حرص الصين في الوقت ذاته على حماية سيادتها على أراضيها وحماية حقوقها ومصالحها البحرية وفقا للقوانين واللوائح. وأردف المتحدث قائلا إن : ” الولايات المتحدة هي العامل الرئيسي الذي يضر بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي”. واختتم المتحدث قائلا إن الصين تحث الولايات المتحدة على إظهار الاحترام الكامل لجهود دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار، والتوقف عن التدمير المتعمد للبيئة السلمية والمستقرة التي تعتز بها المنطقة، والكف عن التحريض على الصراع والمواجهة وعن تصعيد التوترات في المنطقة. وفي كلمته خلال منتدى “حوار شانغريلا” الأمني في سنغافورة، وصف هيغسيث التهديد الصيني بأنه “حقيقي وربما وشيك”، مشيرًا إلى أن “بكين تسعى للهيمنة في آسيا، وتواصل تعزيز قدراتها العسكرية، خاصة استعدادًا لغزو محتمل لتايوان”. وأكد على تعزيز التعاون العسكري مع حلفاء واشنطن في المنطقة، مثل اليابان والفلبين والهند، ضمن جهود لردع أي عدوان صيني. ودعا هيغسيث، دول آسيا إلى “زيادة الإنفاق الدفاعي”، مقارنًا ذلك بـ”التقدم”، الذي أحرزه حلف الناتو في أوروبا، وقال إن “الردع يتطلب جهدًا واستعدادًا مستمرين”. يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها “دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال”. وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.