سودانايل:
2025-06-01@20:12:13 GMT

في شهرها الـ ٢٣ وقف الحرب وحماية السيادة الوطنية

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

بقلم : تاج السر عثمان

١
تدخل الحرب اللعينة شهرها الـ ٢٣ وهي تحمل المزيد من المخاطر على وحدة البلاد كما في طرح الحكومة الموازية وانقسام تحالف تحالف "تقدم" حولها، وخروج تحالف جديد "صمود" منها، مع فشل الحلول الخارجية، فقد أدت الحرب إلى مآسي إنسانية وارتكبت فيها مجازر وانتهاكات وتطهير عرقي وإبادة جماعية واغتصاب وعنف جنسي، وكانت الحصيلة :
نزوح أكثر من١٢ مليون داخل وخارج مع ظروف إنسانية بالغة السوء يعيشها النازحون جراء فقدان مقومات الحياة من غذاء وكهرباء وماء شرب نقي وانترنت وخدمات صحية وتعليم.

الخ.
أشارت منظمات الأمم المتحدة إلى ٢٥ مليون سوداني يعيشون في حالة انعدام الأمن الغذائي. وتضرر ٢٤ مليون طفل من الصراعات اجتياح الدعم السريع لمناطق إنتاج الحبوب في ولايات الجزيرة وسنار وشمال كردفان دارفور.. الخ، ونزوح المزارعين، مما يهدد بمجاعة.
مقتل أكثر من ٣٠ ألف شخص، واصابة أكثر من ٧٠ ألف شخص، فضلا عن فقدان الآلاف.
انهار النظام الصحي جراء خروج ٨٠ ٪من المستشفيات من الخدمة والهجوم على الكادر الطبي. كما يحتاج ١٥ مليون مواطن للخدمات الصحية.
حرمان ١٩ مليون طفل من التعليم بعد تعطيل المدارس لحوالي عامين، إضافة لتدمير وتخريب مؤسسات التعليم العام والعالي، وجعل ما تبقى منها ثكنات عسكرية.
تم تدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك، وتقدر الخسائر بأكثر من ١٢٠ مليار دولار.
حملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي حتى الموت للمعتقلين في سجون طرفي الحرب، إضافة لمحاولات ( الفلول) لإعادة قانون الأمن الذي يبيح الاعتقال والاحتجاز التعسفي، وما تم من انتهاكات وذبح في الجزيرة بعد احتلال الدعم السريع وانسحابه، والتراجع عن انجاز الثورة في ان جهاز الامن لجمع المعلومات.
نهب ممتلكات ومنازل وعربات المواطنين من طرفي الحرب. مما اكد انها حرب ضد المواطن وتصفية الثورة

٢
تزايد دور المحاور الاقليمية والدولية في تسليح طرفي الحرب كما في الإمارات وايران وتركيا وروسيا والصين الخ، بهدف نهب اراضي وثروات البلاد، في ظل اشتداد حدة الصراع الدولي لنهب موارد السودان وافريقيا، وخطورة اشتداد الصراع بعد الاتفاق على القاعدة البحرية الروسية على الأراضي السودانية، مما يضع البلاد في مرمى الصراع الدولي على الموارد في أفريقيا. مما يهدد بتقسيم وتمزيق وحدة البلاد بعد فصل الجنوب بتغذية وتوسيع الصراعات القبلية والعرقية، وخطر امتداد الحرب للبلدان المجاورة، اضافة للتفريط في السيادة الوطنية.
التدخل الخارجي كما اشرنا سابقا، يهدف لنهب ثروات البلاد وأراضيها ، والتفريط في السيادة الوطنية كما في الاتفاق حول القاعدة البحرية الروسية، وقبلها محاولة صفقة ميناء( ابوعمامة) ومشروع "الهواد" الزراعي لصالح الإمارات في ظل حكومة انقلابية غير شرعية ، وغياب مؤسسات الشرق ومؤسسات البلاد التشريعية المنتخبة ، مما ينتهك السيادة الوطنية ، ويقضي على ميناء بورتسودان وبقية الموانئ السودانية علي البحر الأحمر ،وهذا المخطط وجد مقاومة جماهيرية كبيرة من الشعب السوداني وجماهير شرق السودان ، كما تم اسقاط مخطط البشير لتأجير الميناء الجنوبي بعد ثورة ديسمبر.
هذا اضافة لأهداف الاستثمارات الزراعية الواسعة في أراضي السودان الواسعة الضارة بمصلحة شعب السودان، ولمصلحة الاستثمارات الخارجية وتصدير العائد للخارج ، كما في مشاريع السعودية والامارات في السودان ، ونهب عائدات الذهب وبقية المعادن والمحاصيل النقدية وتهريبها للخارج ، بعد تهجير السكان الأصليين بالابادة الجماعية كما حدث في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ، والمخطط الجاري في الحرب الراهنة لنهب أراضي مشروع الجزيرة بعد التهجير والابادة الجماعية لسكان القرى بعد الحرب اللعينة .

٣
كل هذه المخططات تتم في ظل حكومة انقلابية غير شرعية ،فرطت في سيادة البلاد لمصلحة المحاور الاقليمية والدولية. مما يفسر السعي لايجاد تسوية بدعم إقليمي ودولي تكرس هيمنة العسكر والدعم السريع في السلطة وعدم قيام حكم ديمقراطي حقيقي ومجلس تشريعي منتخب، بهدف الاستمرار في نهب ثروات وأراضي البلاد وتهريب عائدات الذهب و المحاصيل النقدية والماشية للخارج، وتكريس احتلال الأراضي السودانية في الفشقة وحلايب وشلاتين، الخ.
مما يتطلب حماية السيادة الوطنية ووقف نهب ثروات البلاد، وتوسيع الحراك الجماهيري القاعدي الجاري لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة في داخل وخارج البلاد، لوقف الحرب ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها في الحكم المدني الديمقراطي.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: السیادة الوطنیة فی الحرب کما فی

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع

أحيت UNMISS اليوم الدولي لحفظة السلام في جنوب السودان وسط توترات مستمرة. وكُرّم 18 ألف حافظ للسلام، بينما تستمر الاحتفالات يعاني 9.3 مليون شخص من أزمة إنسانية. اعلان

أقامت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) الثلاثاء مراسم رسمية لإحياء الذكرى السنوية ليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يوافق 29 من شهر مايو من كل عام.

الحفل الذي أُقيم في العاصمة جوبا، شهد مشاركة ممثلين عن الحكومة وقيادة البعثة الأممية، وتأتي في ظل تفاقم الوضع السياسي والأمني في البلاد، مما يثير مخاوف من عودة البلاد إلى دوامة العنف.

وخلال الحدث، برزت الكلمة المؤثرة التي ألقتها الطالبة ألول موكنيم وور (10 أعوام)، والتي نادت فيها القادة المحليين والمجتمع الدولي بإنهاء النزاع المستمر، مؤكدة أن للأطفال حقًا في مستقبل آمن وأفضل.

وجسّدت كلمتها شعار الحدث لهذا العام: "السلام يبدأ منّي"، والذي يركز على أهمية المسؤولية الفردية في تعزيز السلام.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، أكوي بونا مالوال، أن الشعار يتناسب مع الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن التبني الجدي لفكرة "السلام يبدأ منّي" قد يكون مفتاحًا لتحقيق الاستقرار.

Relatedواشنطن ترحل 8 مدانين بارتكاب جرائم إلى وجهة غير معلومة وتقارير تتحدث عن جنوب السوداناعتقال رياك مشار يهدد السلام في جنوب السودان وتحذيرات دولية من تجدد الصراعمبعوث الأمم المتحدة يحذر: الوضع "المزري" في جنوب السودان ينذر بتجدد الحرب الأهلية

كما تم خلال الحفل تكريم أكثر من 18 ألف حافظ للسلام من العسكريين والمدنيين العاملين في البعثة الأممية تحت ظروف عمل صعبة، وتم تنكيس الأعلام ووضع إكليل من الزهور تخليدًا لذكرى من فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم لمهامهم.

وقال قوانغ كونغ، نائب الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان: إن "التضحيات التي قدموها لن تُنسى، وإن إرثهم يلهمنا لمواصلة الجهود من أجل تحقيق السلام".

وتستمر الاشتباكات المسلحة والصراعات بين المجتمعات المحلية في عدد من المناطق، بينما يواجه تنفيذ اتفاق السلام توقفًا واضحًا، في وقت تحتاج فيه نحو 9.3 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، وسط نقص كبير في التمويل.

وأوضح اللواء موهان سابرامانيان، قائد قوات البعثة، أن العلم الأممي الموجود أمام مقر القوات سيظل رمزًا للتضحيات التي قدّمها حفظة السلام، مؤكدًا أن مهمتهم مستمرة رغم التحديات.

وافتُتح قبل بدء الحفل نصب تذكاري جديد لتكريم أفراد القوات النظامية الذين يعملون على حماية المدنيين ومنع العنف، وقد اختتم حفظة السلام الحدث بتوجيه رسالة شكر للسكان على دعمهم المستمر، ووعدوا بأنهم سيبقون إلى جانبهم حتى تحقيق السلام المستدام.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء السودان: معركة الكرامة وجودية والحوار الوطني طريقنا لوحدة البلاد وإعمارها
  • رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان
  • شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يواصل إثارة الجدل.. يدخل في وصلة رقص مع مناصريه بقبيلة “البجا” ويهديها لرئيس مجلس السيادة
  • كامل إدريس رئيس وزراء السودان يقدم تعهدات في أول إجتماع مع أعضاء مجلس السيادة
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • عضوا مجلس السيادة د.سلمى عبدالجبار ود.نوارة أبو محمد محمد طاهر تؤديان القسم أمام رئيس مجلس السيادة
  • 25 مليون درهم من «إرث زايد» للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد
  • الأزمات تحاصر السودانيين وسط مخاطر صحية وأمنية وغذائية كبيرة
  • جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع