انطلاق كرنفال البندقية السنوي بعروض مائية وبمشاركة واسعة من السكان والزوار
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
شهدت مدينة البندقية، الأحد، انطلاق أول عطلة نهاية أسبوع من كرنفالها الذي يستمر لمدة أسبوعين، حيث توافد سكان المدينة والسياح لمتابعة عرض مائي مميز شمل قوارب مزينة.
وشارك مئات المجدفين، الذين ارتدوا أزياء وأقنعة تعكس عصورًا وأساليب متنوعة، في هذا الحدث السنوي الملون الذي يُعدّ إحدى أبرز الفعاليات التي تميز التراث الثقافي للمدينة.
وتأتي احتفالات هذا العام بمناسبة الذكرى الـ 300 لميلاد جياكومو كازانوفا، الكاتب والشاعر والدبلوماسي المرموق، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التاريخية التي رأت النور في مدينة البندقية.
تخلل العرض لقطات رائعة بالطائرة والقوارب التي تزين القنوات المائية، فيما تألق المشاركون في ملابس مستوحاة من شخصيات تاريخية، أبرزها شخصيات هارليكويين ومصارعي رياضة السُومو بالإضافة إلى شخصيات تذكرنا بمغامرات ماركو بولو.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إقامة كرنفال البندقية وسط جائحة كوفيد شاهد: كرنفال البندقية يُبدع في الأقنعة والعروض شاهد: "جرذ ضخم" يتصدر استعراضا مائيا في ثاني أيام كرنفال البندقية حفل موسيقيتقاليدإيطالياكرنفالالبندقيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل حفل موسيقي تقاليد إيطاليا كرنفال البندقية دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل الاتحاد الأوروبي أزمة إنسانية قطاع غزة محادثات مفاوضات سوريا بشار الأسد یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا
في أمسية استثنائية من أمسيات المسابقة الرسمية للفرق الكرنفالية "كواك" (COAC 2025)، التي تحتضنها مدينة قادس الإسبانية سنويًا، قدّمت فرقة "إل سيركو دي لوس سوميسوس" (El circo de los sumisos) عرضا مسرحيا غنائيا حمل عنوان "اسمي غزة" لاقى تفاعلا واسعا بين الجمهور والنقاد.
العرض، الذي جاء ضمن فقرة الـ"باسودوبلي"، لم يندرج ضمن الإطار الاحتفالي التقليدي المعتاد، بل حمل طابعا إنسانيا صادما، إذ سلط الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، من خلال أداء غنائي درامي، اتسم بالجرأة والوضوح. واعتُبر العرض رسالة احتجاج فني على الصمت الدولي، عبّرت عنها الفرقة بصوت جماعي قوي، اختار المسرح منصة للتعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية العادلة.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????????????????????????? (@thefuddhist)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظهور استثنائي لفيروز في وداع نجلها زياد الرحبانيlist 2 of 2موسيقى زياد الرحباني.. حين تتحول النغمات إلى منشور سياسي غاضبend of listالفرقة، بقيادة الثنائي المسرحي فيكتور مانويل كينتيرو لارّاتي ونيلي كوندي، مع نص شعري من تأليف خوسيه أنطونيو كوندي سانتوس، لم تكن تسعى لإبهار الجمهور فنيًا فقط، بل لبعث رسالة أخلاقية مؤلمة، تضع العالم أمام مرآة صمته الطويل حيال ما يجري في غزة. عرض الباسودوبلي جاء محمّلا بنبرة احتجاج، يدين فيها العرض الغنائي ما وصفه بـ"تواطؤ الصمت الدولي"، ويستدعي المأساة الفلسطينية من قلب مسرح شعبي إلى واجهة الوعي الأوروبي.
من الناحية الفنية، ارتكز العرض على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة. لم تكن النغمة مجرد تقليدٍ للون الفلكلوري المعروف في مسرح الكرنفال الإسباني، بل كانت أداة مقاومة تحاكي الجراح المفتوحة بلغة شعبية، قادرة على الوصول إلى جمهور عريض. النص لم يتوسل الشفقة، بل خاطب القيم، ولم يكتفِ بوصف الألم، بل أشار إلى صانعيه والمتواطئين معه.
أما الجمهور، من جهته، فلم يكن متفرجا صامتا؛ فور انتهاء الأداء، دوّى المسرح بتصفيق طويل، وقف فيه الحضور احترامًا لما سمعوه، وأُجهشت بعض الوجوه بالبكاء. المشهد، الذي وثقته صفحات مثل "سبانش ريفلوشن" عبر فيديو انتشر على مواقع التواصل، اعتُبر واحدًا من أبرز لحظات الكرنفال هذا العام. وأجمعت التعليقات على أن ما قُدّم كان "عرضا مليئا بالكرامة"، و"نداء شجاعا من خشبة المسرح، في وقت يصمت فيه كثيرون".
جاء هذا العمل الجريء من فرقة تُعد حديثة نسبيا، إذ تشارك "إل سيركو دي لوس سوميسوس" للمرة الخامسة فقط في مسابقة "كواك"، لكنها لم تحظ سابقا بهذا القدر من الحضور الإعلامي والتفاعل الإنساني. ومع ذلك، فإن اختيارها التطرق بوضوح إلى قضية سياسية حساسة كالهجوم على غزة يُظهر تحوّلًا لافتا في دور المسرح الغنائي الشعبي في إسبانيا، من الترفيه البحت إلى التعبير الأخلاقي والالتزام الإنساني.
إعلانصحيفتا "لابوس دي قادس" و"كوديغو كرنفال" أشارتا إلى أن عرض الفرقة، ضمن الجلسة الـ17 من التصفيات، تناول قضايا معقدة مثل القتل الرحيم، غير أن لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا. كما علّقت شبكة "كادينا سير" بأنه من النادر أن يشهد جمهور الكرنفال عملًا يجمع بهذا التوازن بين البعد الفني الراقي والرسالة السياسية الواضحة.
مع ذلك، لا يزال من غير المؤكد إذا ما كانت مثل هذه الأشكال من التعبير ستصل إلى المسارح الأوسع، أم ستبقى مجرّد لحظة كرنفالية استثنائية. لكن ما لا شك فيه هو أن ما قُدّم على خشبة مسرح قادس هذا العام سيظل حاضرًا في ذاكرة الكرنفال طويلا، بوصفه مثالًا حيًا على أن الفن، حين يتحوّل إلى صوت للمأساة، قد يكون أقوى من كل بيان وصورة.