شمسان بوست / خاص:

تشهد العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة أزمة اقتصادية غير مسبوقة، انعكست على الأسواق بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يواجهون تحديات معيشية متزايدة.

العملة الوطنية تنهار والأسواق تشتعل

يتواصل تدهور الريال اليمني بوتيرة متسارعة، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي 2400 ريال، في حين وصل الريال السعودي إلى 620 ريالًا، الأمر الذي أدى إلى تراجع حاد في القدرة الشرائية للمواطنين وخلق حالة من الاضطراب الاقتصادي.



ويُرجع مراقبون هذا التدهور إلى عدة عوامل، أبرزها استمرار الصراعات، وغياب سياسات اقتصادية فاعلة، والانقسامات التي تعصف بالمؤسسات المالية، ما أسهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ارتفاع جنوني في أسعار الغذاء

في ظل هذا التراجع الحاد للعملة، قفزت أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق، حيث وصل سعر كيس الدقيق (50 كيلوغرامًا) إلى 55,000 ريال يمني، مع زيادات كبيرة في أسعار السكر، القمح، الأرز، والزيت، ما جعل الحصول على الغذاء عبئًا يثقل كاهل المواطنين.

مستقبل اقتصادي غامض في ظل غياب الحلول

مع استمرار انهيار العملة وارتفاع تكاليف المعيشة، يتوقع خبراء اقتصاديون مزيدًا من التحديات في الفترة المقبلة، خاصة في ظل غياب خطط حكومية واضحة لوقف التدهور وضبط الأسواق.

ويبقى المواطن اليمني المتضرر الأكبر، إذ تتزايد الأعباء الاقتصادية يومًا بعد يوم، بينما لا تزال الحلول بعيدة المنال، ما يجعل الحاجة إلى تدخل عاجل أمرًا ضروريًا لتخفيف معاناة الشعب وإنقاذ الاقتصاد من مزيد من التدهور.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

المركزي التركي يخفض الفائدة مجددا رغم استمرار مخاطر التضخم

خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه الأخير .. مشيرًا إلى استمرار المخاطر التي تهدد مسار التضخم رغم التراجع الأسرع من المتوقع في أسعار المستهلك خلال نوفمبر الماضي.


وقرر البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة القياسي إلى 38% من 39.5% اليوم الخميس.


وتعدّ نسبة الخفض البالغة 1.5 نقطة مئوية أكبر مما توقعه معظم المحللين، وفقاً لنيكولاس فار، الخبير الاقتصادي في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس.


وقال فار إن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة، التي جاءت أضعف من المتوقع – حيث تراجع التضخم العام إلى 31.1% في نوفمبر – كانت عاملاً رئيسيًا وراء القرار.


وجاء تراجع التضخم في نوفمبر مدفوعاً بشكل كبير بانخفاض مفاجئ في أسعار الغذاء، بعد سلسلة من القراءات المرتفعة بدأت بزيادة غير متوقعة للتضخم في سبتمبر.


ورغم الخفض، أكد البنك المركزي التركي يوم الخميس استمرار المخاطر المتعلقة بأسعار المستهلك.


وذكر البنك أنه "رغم مؤشرات التحسن، فإن توقعات التضخم وسلوك التسعير لا يزالان يشكلان مخاطر على عملية خفض التضخم".


وكان البنك المركزي التركي قد خفض الفائدة بنسبة نقطة مئوية واحدة في اجتماعه الأخير في أكتوبر، بعد خفضين بمقدار 2.5 و3 نقاط مئوية في سبتمبر ويوليو على التوالي.


وجدد البنك تأكيده الإبقاء على "موقف السياسة النقدية المتشددة" حتى تحقيق استقرار الأسعار.


وفي نوفمبر، رفع البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم في نهاية عام 2025 إلى نطاق يتراوح بين 31% و33% بدلاً من 25% إلى 29% سابقاً، مدفوعًا بشكل أساسي بارتفاع أسعار الغذاء.

 ولا يزال يتوقع وصول التضخم إلى نطاق 13% – 19% بنهاية 2026.


يذكر أن التضخم في تركيا يتراجع بشكل تدريجي منذ مايو من العام الماضي، بعدما أنهى البنك المركزي سياسة التيسير النقدي التي كانت قد أدت إلى ارتفاعات حادة في الأسعار.

طباعة شارك البنك المركزي التركي أسعار الفائدة المخاطر التي تهدد مسار التضخم التراجع الأسرع من المتوقع في أسعار المستهلك خفض سعر الفائدة القياسي مؤسسة كابيتال إيكونوميكس مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة

مقالات مشابهة

  • المركزي التركي يخفض الفائدة مجددا رغم استمرار مخاطر التضخم
  • الأمن العام يضبط قضايا تلاعب بأسعار العملة بقيمة 11 مليون جنيه
  • رئيس الوزراء: مؤشرات اقتصادية إيجابية وتحسن جوهري في توافر العملة الأجنبية
  • بدر بن حمد يستعرض مع يوسف رجي استكشاف مزيد من فرص التعاون
  • التضخم الاستهلاكي بالصين يقفز لأعلى مستوى
  • سوق الذهب يتأثر: الدولار يقفز بعد بيانات الوظائف الأمريكية
  • استمرار الأمطار.. ننشر أحدث تقرير للأرصاد بشأن حالة الطقس
  • غياب دياز في الكان يربك ريال مدريد.. ألونسو يجهز البديل
  • ارتفاع مفاجئ بأسعار الدولار بالبنوك المصرية اليوم الثلاثاء
  • انهيار مفاجئ للعملة في مناطق حكومة عدن