بينما يُفترض أن تكون الطفولة مرحلة من الطمأنينة والاكتشاف، يعاني كثير من الأطفال من اضطراب القلق، وهي حالة تتجاوز المخاوف الطبيعية لتصبح حاجزًا يؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي. وقد سلطت قناة «القاهرة الإخبارية» الضوء على هذا الموضوع من خلال تقرير تليفزيوني بعنوان «القلق عند الأطفال.. اضطراب يهدد المستقبل النفسي للصغار»، مشيرة إلى خطورة اضطراب القلق الذي يصيب 7% من الأطفال حول العالم.

وأشار التقرير إلى أن اضطراب القلق، وفقًا للعديد من الدراسات الحديثة، يصيب نحو 7% من الأطفال عالميًا، ويظهر في أشكال متعددة مثل القلق العام أو اضطراب الهلع. كما تتعدد أسبابه بين العوامل الوراثية والضغوط الأسرية، فضلًا عن التجارب السلبية المبكرة.

وأوضح التقرير أن أعراض اضطراب القلق تشمل القلق المفرط، صعوبة النوم، اضطرابات المعدة، بالإضافة إلى التجنب المفرط للمواقف الاجتماعية.

وتشير الأبحاث إلى أن التدخل المبكر لعلاج هذا الاضطراب يعزز فرص التعافي بشكل كبير، وذلك من خلال العلاج السلوكي المعرفي، وتقنيات الاسترخاء، إضافة إلى دور الأهل في توفير بيئة داعمة يشعر فيها الطفل بالأمان.

ومع تزايد الضغوط المجتمعية، يصبح الوعي بهذا الاضطراب ضرورة ملحة، ليس فقط لحماية الأطفال من تأثيراته المستقبلية على الصحة النفسية، بل لضمان نشأتهم في بيئة تمنحهم الشعور بالأمان والثقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القلق الضغوط الأسرية اضطراب القلق المزيد اضطراب القلق

إقرأ أيضاً:

العيّود.. فرحة الأطفال بالألعاب من مظاهر الفرح في عيد الأضحى

يحتفل الأطفال مع أسرهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ويقومون على مدار أيام العيد بالعديد من الفعاليات، فالعيد مناسبة دينية واجتماعية، يخرجون في إجازة من المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، ليعيشوا طقوس الاحتفال والتقاليد المصاحبة لها. وتشكل هذه الفترة مساحة مخصصة للتلاقي الأسري، حيث تحرص العائلات على التجمع في المنازل أو في مجالس الأحياء لتبادل التهاني، وتقديم الوجبات التقليدية، وزيارة الأقارب. كما يعد العيد فرصة لتعزيز صلات الرحم، لاسيما في ظل انشغالات الحياة اليومية خلال بقية العام. وترافق هذه الأجواء فعاليات متنوعة، كاصطحاب الأطفال إلى "العيّود"، وتوزيع "العيدية" والحلويات على الأطفال. ومن خلال هذه المظاهر، تبرز قيمة العيد كحدث جامع للأسرة العمانية، يعزز من التماسك الاجتماعي، ويرسخ مفاهيم التكافل والتواصل بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.

فالعيد في سلطنة عمان فرحة للأطفال وللكبار، وهو مناسبة اجتماعية تتجاوز كونها شعائر دينية، فهو يحمل في تفاصيله قيم التواصل، والفرح، والتقاليد المتوارثة. ومن أبرز مظاهر العيد "العيّود"، الذي يمتد لعدة أيام، ويرتبط ارتباطا وثيقا بأجواء العيد، لا سيما بين الأطفال، الذين ينتظرونه بفارغ الصبر.

وفي "العيّود" تقام الفعاليات في الساحات العامة، حيث تنصب البسطات وتعرض الألعاب، والحلويات، والمنتجات المخصصة للأطفال، في أجواء احتفالية. ويبدأ "العيّود" عادة قبل العيد بثلاثة أيام، ويستمر طوال أيام العيد، مشكلا امتدادا احتفاليا يرافق الأعياد.

أهمية العيّود

يلاحظ خلال أيام العيد، حرص الأطفال على ارتداء الملابس الجديدة خصوصا عندما يذهبون للعيّود، ويتباهى الأطفال بملابسهم ذات الألوان الزاهية والمزينة بتفاصيل تتناسب مع الأعمار الصغيرة، وتعتني الأسر بتزيين أطفالها، لا سيما الفتيات، بالحلي، والإكسسوارات التقليدية، كأساور الذهب والفضة والعقود البسيطة.

ويخرج الأطفال برفقة ذويهم متجهين إلى مواقع "العيّود"، حيث تتوزع البسطات المتنقلة التي تعرض الألعاب والحلويات، وأحيانا قد تكون الألعاب بحاجة إلى رقابة من الأهل والحرص على اختيار الألعاب المناسبة. ويشكل هذا الخروج عادة عمانية منذ القدم، تتكرر ملامحها في كافة ولايات السلطنة، لإدخال البهجة على نفوس الأطفال، فضلا عن كونه وسيلة لتجسيد مظاهر العيد.

العادات والتقاليد

"العيّود" تقليد متعارف بين الآباء والأجداد، حيث تناقلته الأجيال، ويعبر عن روح الاحتفال ويعزز من القيم الثقافية العمانية، وقد حافظت الولايات والمحافظات في سلطنة عمان عليه مع اختلاف المسمى أحيانا، ويتصدره الأطفال، ويشارك فيه الكبار. ويشكل بيئة للتلاقي والتعارف والتواصل بين أفراد "الحارة" أو القرية أو الولاية، ويتيح للأهالي قضاء الوقت احتفالا بالعيد، كما يفتح المجال للبائعين لعرض منتجاتهم، المخصصة للأطفال.

احتفال الأطفال

استطاع "العيّود" المحافظة على حضوره، ولم يتأثر بتغير أنماط الحياة. فلا يزال الأطفال يحرصون على الذهاب إلى "العيّود"، بكامل زينتهم وحليهم، وإلا لن يكون للعيد طعم، بعيدا عن الشاشات والألعاب الرقمية، مما يشكل رابطا بين الماضي والحاضر، ووسيلة لنقل التراث من جيل إلى آخر. ولكن تجدر الإشارة إلى أن الأطفال يميلون إلى شراء "المفرقعات"، وينجذبون إلى صوتها، ولكنها من الألعاب الخطيرة التي تحذر منها الجهات المختصة، وتنصح الآباء بالحذر ومراقبة أبنائهم لسلامتهم، وشراء الألعاب المسلية والمفيدة.

مقالات مشابهة

  • كورونا يعود للواجهة.. متحوّر جديد يثير القلق و الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • وزارة التربية تقدم إرشادات نفسية لتخفيف القلق الامتحاني لدى الطلبة
  • لملوم: اشتباكات صبراتة تثير القلق حول مصير المهاجرين بالمنطقة 
  • تصاعد الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك يثير القلق داخل الحزب الجمهوري
  • أضرار صادمة لشرب الشاي بالحليب يوميا.. القلق وزيادة الوزن أخطرها
  • العيّود.. فرحة الأطفال بالألعاب من مظاهر الفرح في عيد الأضحى
  • جوارديولا يكشف: "أريد أن أعاني".. موسم مانشستر سيتي الأسوأ يترك أثره النفسي
  • ونيس: ما يقلق أهالي طرابلس وعموم الليبيين هو مستقبلهم بعد عطلة العيد
  • اضطراب الملاحة وارتفاع الحرارة.. طقس أول أيام عيد الأضحى 2025
  • التقرير المبدئى فى حريق مخزن سيراميك المرج: ماس كهربائى وراء الحادث