دبابات الاحتلال تتقدم نحو جنين للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
قالت مصادر للجزيرة إن الدبابات الإسرائيلية بدأت التقدم نحو مدينة جنين، للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، في حين أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى الجيش بالاستعداد "لبقاء طويل" في المخيمات المستهدفة في الضفة الغربية.
في الوقت نفسه، فرض جيش الاحتلال حظر التجول في بلدة قباطية بمحافظة جنين لمدة 48 ساعة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية عن محافظ جنين كمال أبو الرب.
ويأتي هذا في إطار العمليات العسكرية الواسعة التي ينفذها جيش الاحتلال شمالي الضفة للشهر الثاني على التوالي، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف وتدمير منازل وبنى تحتية على نطاق واسع.
ماذا نعرف عن تصاعد كثافة العمليات العسكرية في الضفة الغربية؟#الأخبار pic.twitter.com/D9qTOVyF1M
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 23, 2025
اقتحامات ومواجهاتوقال موقع والا الإسرائيلي إنه تم رصد تحرك للدبابات في محيط مدينة جنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غربي مدينة جنين، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وقالت مصادر للجزيرة إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مدخل بلدة السيلة الحارثية غربي جنين.
إعلانويستهدف جيش الاحتلال جنين ومخيمها بهجوم واسع منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
في الوقت نفسه، عززت قوات الاحتلال انتشارها وسط مدينة طولكرم التي تتعرض لهجوم إسرائيلي لليوم الـ28.
خطط إسرائيليةونقل موقع والا عن مصادر أمنية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس طلب من الجيش بحث إمكانية إقامة مواقع داخل المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الجيش سيوسع عملياته شمالي الضفة.
وأوضح أن وحدة من الدبابات ستعمل داخل جنين في إطار العملية الهجومية، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
وأضاف المتحدث العسكري أن قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بدأت العمل في قرى بمنطقتي جنين وطولكرم.
احتلال وتهجيروقال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه أصدر توجيهات للجيش بالاستعداد "لبقاء طويل" في المخيمات المستهدفة بالضفة الغربية.
وأضاف كاتس أنه لن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى المخيمات، ولا لما سماه الإرهاب بأن يعود وينمو، مشيرا إلى أن الجيش يوسع عمليته شمالي الضفة، وبدأ العمل في بلدة قباطية.
وقال الوزير الإسرائيلي إن 40 ألف فلسطيني خرجوا حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وإنها باتت الآن خالية من السكان كما توقف عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة الإسرائیلی إن
إقرأ أيضاً:
الضفة .. مستوطنون يهاجمون بلدة دير دبوان ويضرمون النار في المنازل
تعرضت بلدة دير دبوان، الواقعة شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، لهجوم عنيف نفذه مستوطنون إسرائيليون، مساء الأربعاء، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين، وإحراق عدد من المنازل والمركبات والحظائر، وسط حصار محكم فرضته قوات الاحتلال على البلدة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المستوطنين أضرموا النيران في عشرات الممتلكات، وقطعوا الطريق أمام سيارات الإسعاف ومنعوا طواقم الإطفاء من الوصول لإخماد الحرائق، بينما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مدخل البلدة بالكامل ومنعت الدخول أو الخروج منها.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن "عشرات المستوطنين" شاركوا في الهجوم المنظم، مؤكدًة أن الهجوم أسفر عن إحراق عشرة منازل على الأقل.
وفي سياق متصل، تتفاقم الأوضاع الإنسانية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، الذي تسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن تلقيه مئات نداءات الاستغاثة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، مناشدين إنقاذ أطفالهم، وأكد البيان أن طواقمه لا تملك سوى نقل المتضررين إلى أماكن بديلة غير مؤهلة، ما أجبر الآلاف على المبيت في العراء تحت المطر والبرد.
من جهتها، كشفت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن عدد الطلاب الذين استشهدوا منذ بداية العدوان تجاوز 12 ألفًا و943 طالبًا، فيما بلغ عدد المصابين 21 ألفًا و681. وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء من الطلبة في غزة وحدها وصل إلى أكثر من 12 ألفًا و790، إلى جانب أكثر من 21 ألف جريح، بينما استُشهد في الضفة 120 طالبًا وأصيب 655 آخرون، كما تم اعتقال 548 طالبًا.
وأشارت الوزارة إلى تضرر 425 مدرسة وجامعة في غزة، واقتحام 109 مدارس و7 جامعات في الضفة الغربية، مؤكدة حرمان نحو 788 ألف طالب في قطاع غزة من الالتحاق بمقاعدهم الدراسية، في ظل أوضاع صحية ونفسية متردية يعيشها معظم الطلبة.
في الإطار نفسه، كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد سكان قطاع غزة انخفض بنسبة 6% مع نهاية عام 2024، ليصل إلى نحو 2.1 مليون نسمة، بعدما فقد القطاع ما يقارب 160 ألف نسمة خلال عام واحد فقط، بسبب الحرب.
وأوضح التقرير أن عدد سكان دولة فلسطين المقدر حتى نهاية 2024 بلغ نحو 5.5 مليون نسمة، بواقع 3.4 مليون في الضفة الغربية، مقابل الانخفاض الملحوظ في عدد سكان قطاع غزة.