أعلنت أليس فايدل، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، أن حزبها اليميني المتطرف حقق "نتيجة تاريخية" في الانتخابات الأخيرة، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس تحولًا سياسيًا جوهريًا في المزاج العام للناخب الألماني.  

جاءت تصريحات فايدل خلال مؤتمر صحفي في برلين، حيث اعتبرت أن التقدم الكبير الذي أحرزه حزبها في الانتخابات الإقليمية والبرلمانية "دليل واضح على أن الألمان يريدون تغييرًا حقيقيًا في السياسات الحالية، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة والاقتصاد والأمن".

 

صعود لافت في المشهد السياسي  
 

وفقًا للنتائج الأولية، سجل حزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي، ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة التأييد مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة، حيث نجح في توسيع قاعدته الشعبية في ولايات رئيسية مثل ساكسونيا وتورينغن وبراندنبورغ، والتي تُعد تقليديًا معاقل للحزب.  

وقالت فايدل إن "هذه النتائج تثبت أن ملايين الألمان يشعرون بأن الأحزاب التقليدية فشلت في تلبية تطلعاتهم، وأنهم يبحثون عن نهج جديد يعيد لألمانيا سيادتها وأمنها واقتصادها القوي".  

ردود فعل متباينة 

الأحزاب التقليدية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) بزعامة المستشار أولاف شولتز، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، أعربت عن قلقها العميق إزاء تقدم حزب البديل، محذرة من أن صعود اليمين المتطرف قد يهدد الديمقراطية الألمانية ويؤثر على سياسات البلاد الأوروبية والدولية.  
 

في المقابل، رحب حلفاء اليمين المتطرف في أوروبا، مثل مارين لوبان في فرنسا وجيورجيا ميلوني في إيطاليا، بنتائج الحزب، معتبرين إياها نقطة تحول في السياسات الأوروبية نحو التشدد في ملفات الهجرة والسيادة الوطنية.  

تداعيات على المشهد السياسي الألماني  

يطرح صعود حزب البديل من أجل ألمانيا تحديات كبيرة أمام الحكومة الائتلافية الحالية في برلين، خاصة فيما يتعلق بملفات الهجرة، الطاقة، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.  

ويرى مراقبون أن هذه النتيجة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي الألماني، وربما ضغط أكبر على الحكومة لتعديل سياساتها، أو حتى تغيير التحالفات المستقبلية استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية القادمة.  

مع هذا الصعود غير المسبوق لحزب البديل من أجل ألمانيا، يبقى السؤال الأهم: هل سيتحول هذا التأييد الانتخابي إلى نفوذ سياسي حقيقي يغير مسار البلاد، أم أن القوى التقليدية ستتمكن من احتواء اليمين المتطرف ومنعه من تحقيق مكاسب أكبر؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ألماني ألمانيا زعيمة حزب البديل المزيد حزب البدیل من أجل ألمانیا الیمین المتطرف

إقرأ أيضاً:

عواصف رعدية وأعاصير تكتسح الولايات المتحدة.. تكساس في قلب المشهد!

اجتاحت الولايات المتحدة موجة عنيفة من العواصف الرعدية والأعاصير الخطيرة، حيث تصدرت ولاية تكساس المشهد باعتبارها الأكثر تضرراً من هذه الظواهر الجوية القوية.

ورصدت الأقمار الصناعية والرادارات إعصارين ضخمين، الأول شرق أريزونا، والثاني قرب حدود نيومكسيكو وتكساس، الأخير كان إعصارًا عملاقًا محملاً بالغبار والأتربة دمر الأراضي الزراعية في غرب تكساس، وسط ارتياح لعدم وقوع إصابات بشرية بفضل وقوعه في مناطق ريفية نائية.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، مع اقتراب فصل الصيف، تصاعدت حدة هذه العواصف، حيث تم تسجيل أكثر من 200 تقرير عن أضرار ناجمة عن عواصف شديدة امتدت من سهول البلاد إلى البحيرات العظمى، كما شهدت لاس فيغاس ظاهرة نادرة بسقوط برد بحجم العملات المعدنية، وهو أمر غير مألوف في هذه المنطقة الصحراوية.

وحذر خبراء الأرصاد من استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي، حيث يواجه حوالي 88 مليون أمريكي خطر العواصف الشديدة، خصوصًا في مناطق السهول والجنوب الأوسط التي صنفت ضمن المستوى الثاني من خمسة في تصنيف المخاطر، ويتوقع أن تنتقل بؤرة الخطر السبت إلى وادي المسيسيبي والمناطق الجنوبية الشرقية مع احتمالية تشكل عواصف رعدية عنيفة قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة وصواعق خطيرة.

وتزداد المخاوف من تكرار العواصف فوق نفس المناطق، ما قد يؤدي إلى فيضانات متزايدة واحتمال ظهور أعاصير “الديريتشو” المدمرة ذات المسارات الطويلة والقوة الهائلة، وتتوقع الأرصاد هطول أمطار غزيرة تصل من 15 إلى 30 سنتيمترًا في الأسابيع المقبلة، وهو خبر يبعث الأمل في المناطق المتضررة من الجفاف، لكنه يثير قلق المزارعين في الغرب الأوسط على محاصيل القمح والذرة الحساسة للنمو، كما تتابع السلطات بقلق تأثير هذه العواصف على السواحل الجنوبية الشرقية، حيث تعاني مدن مثل جاكسونفيل وتشارلستون من ارتفاع معدلات الرطوبة، ما قد يزيد من تفاقم الظروف الجوية القاسية.

هذا وشهدت الولايات المتحدة خلال عام 2025 موسماً استثنائياً من العواصف الرعدية والأعاصير، وصفه خبراء الأرصاد بالأعنف منذ سنوات، نتيجة لتغيرات مناخية متسارعة وزيادة في درجات الحرارة والرطوبة، وتركزت العواصف في ولايات الجنوب الأوسط والسهول الكبرى، وأسفرت عن أضرار واسعة، شملت فيضانات مفاجئة، وسقوط برد نادر في مناطق صحراوية، إضافة إلى أعاصير مدمرة طالت الأراضي الزراعية والمناطق السكنية، وسُجلت مئات الحوادث الجوية القاسية، مع تحذيرات مستمرة لـ88 مليون أميركي، وسط مخاوف من تكرار العواصف في نفس المناطق، ما يرفع خطر الفيضانات والعواصف الممتدة (الديريتشو).

Crazy tornado event between Causey, New Mexico and Lubbock, Texas! We possibly documented 16 twisters, several anticyclonic, 3 wedges, and twins developed RIGHT NEXT TO US! Also, the windshield took a baseball hailstone.#TXWX #NMWX @JustonStrmRider pic.twitter.com/aAzqPZmfs6

— Simon Brewer (@SimonStormRider) June 6, 2025 آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 14:08

مقالات مشابهة

  • حين تتحول الإبادة الجماعية في غزة إلى سياحة الصمود في إسرائيل
  • نتيجة وملخص أهداف مباراة فرنسا ضد ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية تؤكد التزام بلادها بمواصلة تقديم الدعم للشعب السوري
  • الشرطة الألمانية تكشف تفاصيل جديدة بعد حادثة الطعن في برلين
  • محمد العدل يكشف كيفية تصوير إعلان زيزو وحقيقة صعود البرج
  • الشرطة الألمانية تطلق النار على امرأة طعنت العديد من رواد مهرجان للخمور
  • حادث دهس في باساو الألمانية.. إصابات خطيرة وتوقيف السائق وسط تحقيقات
  • فولر يرفض الانتكاسة الألمانية
  • البلدي يتصدر المشهد
  • عواصف رعدية وأعاصير تكتسح الولايات المتحدة.. تكساس في قلب المشهد!