يمانيون../
في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، بارك مجلس النواب مبادرة السلطة المحلية بمحافظة تعز لفتح طريق “الحوبان – قصر الشعب – الكمب” على مدار الساعة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط.

وأكد المجلس أن هذه المبادرة ستُسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة المواطنين، داعيًا الطرف الآخر إلى الاستجابة بالمثل وفتح الطرق من جانبه لتسهيل حركة التنقل من وإلى مدينة تعز.

وفي سياق متصل، أدان مجلس النواب بشدة قمع قوات الاحتلال الإماراتي للمتظاهرين السلميين في أرخبيل سقطرى، الذين خرجوا للتنديد بالتواجد الأجنبي وتدهور الأوضاع في المحافظات المحتلة. واعتبر المجلس أن هذه الانتهاكات تُضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإماراتي في اليمن.

ودعا المجلس إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة هذه الانتهاكات والاعتداءات، والتصدي للمحتلين والغزاة ورفض كل أشكال الوصاية الخارجية، مؤكدًا على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية بعيدًا عن التدخلات الخارجية لدول تحالف العدوان.

ورحب المجلس بتصريحات سفير الاتحاد الأوروبي، غابرييل فينيالس، التي شددت على أهمية الاستقرار في اليمن لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، مشيدًا بالتزام الاتحاد الأوروبي بدعم المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام.

كما أثنى المجلس على موقف مندوب روسيا في مجلس الأمن الذي ألقى باللوم على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عرقلة جهود السلام في اليمن.

وفي السياق ذاته، أشاد المجلس بتصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين التي اعتبرت تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية قرارًا غير واقعي وغير قابل للتنفيذ، مؤكدين أن الحركة تمثل إرادة يمنية خالصة.

وعلى صعيد العمل التشريعي، استكمل المجلس استعراض تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي العدل والأوقاف وتقنين أحكام الشريعة الإسلامية بشأن تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة من قبل الهيئة العامة للأوقاف، وأرجأ مناقشته إلى جلسة مقبلة بحضور الجهات الحكومية المختصة.

كما ناقش المجلس تقرير لجنة الزراعة والري والثروة السمكية حول مستوى تنفيذ الحكومة لتوصياته بشأن شكوى مزارعي ومصدري الرمان في محافظة صعدة، وأجّل مناقشة التقرير إلى جلسة لاحقة بحضور الجهات المعنية.

وخلال الجلسة، وجه عضو المجلس الدكتور علي الزنم سؤالًا إلى وزيري المالية والنقل والأشغال العامة بشأن تعثر تنفيذ مشروع ترميم طريق “إب – بعدان – الشعر”، مطالبًا بإيضاحات حول أسباب التوقف رغم اعتماد ميزانية للمشروع.

واختتم المجلس جلسته بالمصادقة على محضر الجلسة السابقة، على أن يستأنف أعماله يوم غدٍ الإثنين بمشيئة الله.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مجلس الإفتاء السوري يدعو للعدالة ويحرم الانتقام

حذر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، في بيان رسمي صدر، من الانزلاق نحو دوامة الانتقام الفردي، مؤكدًا أن استرداد الحقوق لا يجوز أن يتم خارج إطار القضاء الشرعي والقانوني، وأن الاعتداء على الدماء والأعراض والأموال يعدّ من أشد المحرمات في الشريعة الإسلامية.

وتأتي الفتوى، التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في ظل تزايد الأصوات المطالبة بالقصاص الشخصي ضد من ارتكبوا انتهاكات خلال سنوات الحرب السورية، وسط إحساس عام بالظلم والإفلات من العقاب، وهنا، شدد المجلس على أن الانتصاف للضحايا لا يكون باليد، بل عبر الطرق المشروعة التي تضمن المحاسبة وتحفظ أمن المجتمع.

وجاء في البيان أن "من حق المظلوم المطالبة بحقه، لكن الواجب أن يكون ذلك من خلال المحاكم والمؤسسات القضائية المخوّلة، وليس عبر التحرك الفردي أو استنادًا إلى الإشاعات"، محذرًا من أن أي مسار آخر "قد يشعل الفتنة ويغرق البلاد مجددًا في أتون الفوضى".

وطالب مجلس الإفتاء الحكومة السورية بـ"الإسراع في إنجاز العدالة، وتنقية الجهاز القضائي من القضاة الذين ارتبطت أسماؤهم بالفساد أو خدموا النظام السابق في قمع المواطنين"، كما شدد على ضرورة "إعادة الثقة بالمؤسسات الرسمية من خلال الشفافية وحماية الحقوق".


وتزامنت الفتوى مع تزايد حالات التوتر الأهلي، ولم تأتِ بمعزل عن المشهد السوري العام، خاصة في المناطق التي شهدت نزاعات طائفية أو انتهاكات جماعية، ومن هذا المنطلق، يرى متابعون أن الخطاب الديني الرسمي يحاول لعب دور في ضبط المزاج الشعبي ومنع الانفجار الداخلي، عبر التأكيد على أن الثأر ليس حلًا، بل معول هدم لمجتمع يحاول لملمة جراحه.

ولم يكتفِ المجلس بالتحذير من الانتقام، بل دعا بوضوح إلى "تحقيق مصالحة وطنية تقوم على الإنصاف، لا على التغاضي، وعلى العدالة لا على التسويات السياسية المؤقتة"، واعتبر أن إقامة العدل من مقاصد الشريعة الكبرى، وهي حجر الزاوية لأي استقرار مستدام في سوريا.

في السياق ذاته، حذر البيان من "الدعوات التحريضية التي تنتشر عبر وسائل التواصل"، مؤكدًا أنها "قد تجرّ البلاد إلى دائرة جديدة من العنف العبثي". وشدد المجلس على أن دور العلماء في هذه المرحلة هو تهدئة النفوس وتوجيهها نحو الحلول الشرعية السليمة، بعيدًا عن الفوضى والتصفية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يجدد عدوانه على ميناء الحديدة في غرب اليمن
  • برلماني: جرائم الإخوان لن تسقط بالتقادم ولن نسمح بعودة الفوضى مرة أخرى
  • شعيتير: خريطة طريق جنيف لم تمنح الرئاسي صلاحيات تشريعية
  • طلب إحاطة في النواب بشأن ارتفاع أسعار السلع الأساسية
  • عبد الله المغازي: طالبنا بزيادة عدد نواب البرلمان لمعالجة تشوهات النظام الفردي
  • جيش الاحتلال ينذر 3 موانئ في اليمن بالإخلاء تمهيدا لاستهدافها
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره البرتغالي بالعيد الوطني
  • مجلس الإفتاء السوري يدعو للعدالة ويحرم الانتقام
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر