صحيفة الاتحاد:
2025-06-06@05:42:47 GMT

«عرائس النار».. قراءة في النفس البشرية

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

محمد عبدالسميع (الشارقة)

نحتاج من حين لآخر إلى قراءة الذات والتهذيب من مارد الكراهية الذي يسكنها، كدعوة إلى الهدوء وقراءة الأمور بعقلانية وحب أيضاً، ذلك أن الحب هو أساس التعامل الضامن للنجاح والهدوء، وهذا ما حملته مسرحية «عرائس النار» التي عرضت ضمن أعمال مهرجان «أيام الشارقة المسرحية»، التي تتواصل هذا الأسبوع في دورتها الرابعة والثلاثين.


المسرحية، التي كتب نصها باسمة يونس وأخرجتها إلهام محمد، وقدمها مسرح خورفكان للفنون، تتناول حكاية أفراد العائلة الواحدة حين يقف الواحد منهم ضد الآخر، مستسلماً لهواجسه ونزعات الشر التي بداخله، إذ تدور حكاية العمل حول ثلاث بنات في عائلة تلقي الكبرى والوسطى منهن باللائمة على الأخت الصغرى التي كانت سبباً من وجهة نظرهما في وفاة الأم عند ولادة الأخت الصغرى، وتتطور المشاهد باتجاه تزايد الكره والغيرة والحقد، عند موعد زفاف هذه الأخت، ومن ثم الخوف على إرث الأب بعد رحيله، والقرار بالتخلص من الأخت الصغرى، طمعاً في ذلك.
الحلم وما بعده
وكان لا بد لـ «الحلم»، باعتباره حلاً جميلاً أن يتدخل، إذ ترى البنت الكبرى أمها في المنام تهدئ من روعها وتخبرها أن الأمر بيد الله ولا دخل للأخت الصغرى في وفاتها، بل وتدعو الجميع إلى التكاتف والمحبة بدلًا من الغلو والحقد.
أما ما بعد الحلم، فكانت بحسب المسرحية فرصة لمراجعة الذات والتكاتف أمام التحديات وإحلال الحب محل الضغائن، إذ تدخل في ذلك مشاعر متنوعة ومختلطة على محكّ الحال الجديدة للأخوات الثلاثة.

أخبار ذات صلة الإمارات.. حضور ثقافي في إيطاليا بدور القاسمي: تراثنا أسهم في النهضة الفكرية والعلمية عالمياً

دلالات العنوان
العنوان، باعتباره عتبة النص، فقد كان يحمل متناقضين، هما: العرائس، بجمال اللفظة ومؤداها الحالم والجميل في الوجدان العربي، والنار، التي ترمز هنا إلى مشاعر الغيرة والأحقاد والكراهية والضغائن، كأساس لتدمير جمال العرائس الثلاث اللاتي وُلدن في بيت واحد، وهو ما يحمل فلسفة التناقض في الأشياء والمسميات، واختلاط المشاعر والأهواء على النفس البشرية التي تحتمل الكثير مما يهب عليها من أهواء ونزعات ومخاوف.

جمالية الحل
كما أن حل الحلم كان مناسباً للانتقال إلى حالة أجمل، من خلال إطفاء النار بين شخصيات العمل، أما الرؤية الإخراجيّة فكانت في الإيقاع السريع ومزج الأداء الحركي والموسيقى وإبراز العنصر البصري، وتجسيد العاطفة المتناقضة، والتعبير الصادق والمناسب للمشاعر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة أيام الشارقة المسرحية الثقافة

إقرأ أيضاً:

الحلم السعودي في المونديال بانتظار هدايا اليابان

الرياض(د ب أ)

أخبار ذات صلة «الأبيض» يطارد الفوز العاشر أمام أوزبكستان «الأبيض» يكمل جاهزيته لـ «تحدي أوزبكستان»

يدخل المنتخب السعودي لكرة القدم مرحلة الحسم في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث يخوض مباراتين بالجولتين الأخيرتين من المرحلة الثالثة بالتصفيات القارية. وكان "الأخضر" أبقى على حظوظه في التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، بعدما حصد 4 نقاط في مباراتي فترة التوقف الدولي الماضية، بالفوز على الصين ثم التعادل أمام اليابان، وهو ما حافظ على آماله التي لا تبدو سهلة لكنها ليست مستحيلة. ويحل المنتخب السعودي ضيفاً على شقيقه البحريني مساء غدٍ الخميس لحساب الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثالثة، قبل أن يستقبل نظيره الأسترالي يوم الثلاثاء المقبل. ويحتل "الأخضر" المركز الثالث برصيد 10 نقاط بفارق 3 نقاط عن أستراليا صاحبة الوصافة، وبفارق نقطة عن إندونيسيا صاحبة المركز الرابع بـ9 نقاط، بينما يأتي المنتخب البحريني خامساً بـ 6 نقاط بفارق الأهداف عن الصين. ولا بديل أمام المنتخب السعودي سوى الفوز في مباراتيه المتبقيتين بالمجموعة أمام البحرين وأستراليا، إذا ما أراد خطف بطاقة التأهل المباشر إلى نهائي كأس العالم، لكن الفوز في المباراتين لن يكون كافياً، بسبب لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تضع فارق الأهداف كأولوية قبل "المواجهات المباشرة". ويتفوق المنتخب الأسترالي أمام "الأخضر" بفارق 3 نقاط وكذلك فارق تهديفي كبير "9 أهداف"، حيث سجلت أستراليا 13 هدفاً مقابل 7 تلقتها شباكه، في حين سجل الأخضر 4 أهداف مقابل 6 أهداف تلقتها شباكه. ويحتاج الأخضر للتأهل المباشر إلى كأس العالم 2026 الفوز في المباراتين المتبقيتين في مقابل تعثر أستراليا أمام اليابان، في المباراة التي ستجمعهما قبل ساعات من لقاء المنتخب السعودي أمام البحرين. وحال لم يتمكن الأخضر من التأهل المباشر للمونديال فإنه سيكون في حاجة للفوز في واحدة من المباراتين القادمتين، من أجل ضمان التأهل إلى الملحق، كما يكفيه التعادل فيهما. وبحسب نظام التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، فإن 6 منتخبات تتأهل مباشرة إلى المونديال، وهي المنتخبات صاحبة الصدارة والوصافة في المجموعات الثلاث، فيما سينتقل صاحبا المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة إلى ملحق، يتم خلاله تقسيم المنتخبات الستة إلى مجموعتين، تضم كل واحدة 3 منتخبات، حيث تتنافس المنتخبات الثلاث في دوري من دور واحد خلال شهر أكتوبر المقبل، يقام على أرض محايدة، ليتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم. في المقابل فإن المنتخبين صاحبي المركز الثاني في المجموعتين يلتقيان ذهاباً وإياباً في نوفمبر المقبل، ليتأهل الفائز إلى الملحق الدولي المقرر في مارس 2026، حيث يتنافس مع 5 منتخبات أخرى بواقع منتخبين من الكونكاكاف، ومنتخب من كل من أفريقيا، أميركا الجنوبية واتحاد أوقيانوسيا، على آخر مقعدين في كأس العالم.

مقالات مشابهة

  • عز الدين الحداد قائد حماس الجديد في غزة.. هل يحمل مفتاح السلام
  • حلويات العيد في حمص… تقليد يحمل البهجة ويرتبط بتراث الأجداد
  • ثقافة أسوان تستعد لتقديم عروضها المسرحية للموسم الحالى
  • الحرية والتنوع في مشاريع تخرج الفنون الصوتية والضوئية بمعهد الفنون المسرحية
  • المنطوق واللامنطوق في البناء الاجتماعي
  • عراقجي: إلغاء التخصيب يعني نهاية التفاوض
  • الحلم السعودي في المونديال بانتظار هدايا اليابان
  • المتعسكرون ؟
  • عُمان والأردن.. مباراة الحلم العربي
  • وزير الحج: من لا يحمل بطاقة «نسك» لا يُسمح له بدخول الحرم أو المشاعر أو استخدام وسائل النقل