الأمم المتحدة توقف المساعدات الغذائية لمخيم نازحين بالسودان
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية في مخيم للنازحين في شمال دارفور بالسودان مؤقتا بسبب تصاعد العنف، وحذر من أن آلاف الأسر قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة.
وتأتي الخطوة بعد يومين من تعليق منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في مخيم زمزم حيث شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات في سعيها للإطاحة بالجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
ويعتبر مخيم زمزم أحد أكبر مخيمات النازحين داخليا في السودان، يقع في ولاية شمال دارفور، على بعد 12 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، وبلغ عدد سكانه نحو 400 ألف نسمة بحلول منتصف عام 2023.
وقد أقيم المخيم عام 2004، عقب اندلاع الحرب في إقليم دارفور، وواجه أزمات إنسانية حادة، منها تفشي المجاعة وسوء التغذية والأوبئة، وتفاقم معاناة سكانه بعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023.
وقال لوران بوكيرا المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا "آلاف الأسر في زمزم قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة إن لم تتلق مساعدات عاجلة".
وأضاف "علينا استئناف تسليم المساعدات المنقذة للحياة في زمزم ومحيطه على نحو آمن وسريع وعلى نطاق واسع. ولتحقيق ذلك لا بد من وقف القتال، ومنح المنظمات الإنسانية ضمانات أمنية".
إعلانوقالت مسؤولة المساعدات في الأمم المتحدة إيديم وسورنو لمجلس الأمن اليوم الأربعاء إن صور أقمار صناعية أكدت استخدام أسلحة ثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه في الأسابيع القليلة الماضية، وتدمير السوق الرئيسية بداخله.
وأضافت في حديثها للمجلس "لم يتمكن المدنيون الخائفون، ومن بينهم العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المنطقة حينما اشتد القتال. قُتل العديد منهم، بما في ذلك عاملان في المجال الإنساني
على الأقل".
وصول المساعدات
هذا وقد أكدت لجنة عالمية من خبراء في الأمن الغذائي وقوع مجاعة في مخيم زمزم في أغسطس/آب.
ومنذ ذلك الحين، قال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتمكن إلا من إدخال قافلة مساعدات واحدة إلى المخيم رغم محاولاته المتكررة، مشيرا إلى "حالة الطرق السيئة خلال موسم الأمطار وعرقلة متعمدة من قوات الدعم السريع" والقتال على امتداد الطريق بين قوات الدعم السريع وتلك التابعة للجيش السوداني.
وأوضح برنامج الأغذية أن إغلاق معبر أدري على الحدود بين دارفور السودانية وتشاد في النصف الأول من 2024 منعه أيضا من تخزين الغذاء في مخيم زمزم للتأكد من استمرار الإمدادات في وقت لاحق من العام.
وقالت وسورنو لمجلس الأمن "تسبب الصراع المستمر في السودان لما يقرب من عامين في معاناة هائلة وحول أجزاء من البلاد إلى جحيم".
وأضافت أن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا وأن نصف السكان، أو ما يعادل 24.6 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد حسب قولها.
وأضافت "نحن بحاجة إلى تنفيذ حقيقي للالتزامات المتكررة لتسهيل الإغاثة الإنسانية وتمكينها من الوصول دون عوائق أو قيود إلى المدنيين المحتاجين".
واستخدمت روسيا الداعمة للحكومة السودانية في نوفمبر/تشرين الثاني حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال وضمان تسليم المساعدات الإنسانية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب مخیم زمزم فی مخیم
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تستعرض تقدمها في مؤشرات الأمن الغذائي بقمة الأمم المتحدة في إثيوبيا
العُمانية: استعرضت سلطنة عُمان في أعمال الجلسة الوزارية لقمة الأمم المتحدة الثانية لتقييم النظم الغذائية (UNFSS+4)، والتي تُعقد في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية، التقدم المحرز لها منذ قمة نظم الأغذية لعام ٢٠٢١، في مؤشرات الأمن الغذائي والتغذوي.
وقال معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، في كلمته خلال الجلسة الوزارية: إن سلطنة عُمان شهدت تحسنًا ملحوظًا في عدد من مؤشرات الأمن الغذائي والتغذوي.
وأضاف قائلًا : "هناك العديد من الاستراتيجيات التي أطلقتها الوزارة وأخرى قيد الإعداد ستسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وتنويع سلاسل الإمداد، وضمان الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تحسين التغذية ومكافحة سوء التغذية، ومن أبرز هذه الاستراتيجيات: تطوير استراتيجية الأمن الغذائي، والاستراتيجية الوطنية للتغذية، والاستراتيجية الوطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية، واستراتيجية البيئة والموارد الطبيعية، واستراتيجية التنوع الوراثي للحيوانات المحلية".
وأشار إلى أن سلطنة عُمان حقّقت المرتبة الثالثة عربيًا والخامس والثلاثين عالميًا في مؤشر الأمن الغذائي لعام 2022، كما حققت المرتبة 54 عالميًا في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024، متقدمة بذلك على العديد من الدول في المنطقة، وهو ما يعكس جهودها المستمرة في حماية البيئة، وتعزيز الاستدامة، والحد من التلوث، وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة.
وأكد معاليه على أن سلطنة عُمان استلمت شهادة الاعتراف من منظمة الصحة العالمية بخلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية، لتكون بين 9 دول على مستوى العالم وثاني دولة عربية تحقق هذا الإنجاز، وهو ما يعكس التزامها بتحسين جودة الحياة وتعزيز الوقاية الصحية ورفع مؤشرات الصحة العامة.
ولفت معاليه إلى أن حكومة سلطنة عمان أولت اهتمامًا كبيرًا بالموارد المائية من خلال عمل الاحترازات اللازمة للحفاظ عليها من التأثر بالعوامل الخارجية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، كما تسعى لتحقيق التوازن بين الاستخدامات المائية والمياه المتاحة في مختلف القطاعات، مع الأخذ في الاعتبار للاحتياجات البيئية.