المسلة:
2025-06-06@22:51:23 GMT

الإطار التنسيقي يتحرك للرد على رسائل روبيو التحذيرية

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

الإطار التنسيقي يتحرك للرد على رسائل روبيو التحذيرية

27 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: يستعد الإطار التنسيقي في العراق لعقد اجتماع طارئ خلال اليومين المقبلين لمناقشة تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بعدما نقلت مصادر مطلعة أن الوزير الأمريكي وجه رسائل تحذيرية قد تحمل في طياتها تهديدات مباشرة.

ويرى قادة الإطار أن هذه الرسائل قد تعكس نية واشنطن لتشديد الضغوط على بغداد، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران.

ويبدو أن هذا التحرك يعكس قلقاً متزايداً داخل الأوساط السياسية العراقية من تداعيات السياسة الأمريكية الجديدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب، التي تركز على استراتيجية “الضغط الأقصى” ضد طهران. ويظهر هذا الاجتماع كمحاولة لصياغة موقف موحد يحمي العراق من أي عقوبات محتملة قد تطال شخصيات أو كيانات اقتصادية وسياسية.

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية، خلال الاتصال الهاتفي، الحكومة العراقية على ضمان استقلالها في مجال الطاقة، وهو ما أكدته المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس في بيان رسمي.

وأشارت إلى أن روبيو والسوداني ناقشا أهمية تقليص الاعتماد على إيران في هذا القطاع الحيوي، مع التأكيد على استئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي بأسرع وقت.

وتكشف هذه الدعوة عن رغبة واشنطن في تحجيم النفوذ الإيراني الاقتصادي في العراق، حيث يعتمد الأخير على الغاز الإيراني لتوليد نحو 40% من الكهرباء، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة لعام 2024.

ويعتبر هذا الضغط جزءاً من سياسة أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية، لكنها قد تضع الحكومة العراقية أمام خيارات صعبة بين الحفاظ على علاقاتها مع طهران وتلبية المطالب الأمريكية.
يتعامل قادة الإطار التنسيقي مع مضمون الرسائل التي نقلها روبيو على أنها تهديد مباشر لاستقرار النظام السياسي في العراق. وتنتشر في أروقة بغداد تكهنات حول احتمال فرض عقوبات أمريكية قد تشمل مصارف محلية أو شخصيات بارزة، وهو ما قد يفاقم الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها البلد بالأصل.

ويشير هذا التصور إلى حساسية الموقف السياسي الداخلي، حيث يرى البعض أن أي تصعيد أمريكي قد يؤدي إلى ردود فعل من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، التي تمتلك نفوذاً كبيراً في الساحة العراقية. وتظهر هذه الديناميكية تعقيد المشهد، حيث يحاول السوداني الحفاظ على توازن دقيق بين الضغوط الخارجية والاستقرار الداخلي.

وأكد ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، خلال مشاركته في منتدى أربيل يوم الخميس 27 فبراير 2025، أن العراق ليس ضمن الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية في الوقت الحالي. وأوضح أن التركيز الأمريكي ينصب على مواجهة إيران، وأن العراق يُنظر إليه كساحة ثانوية في هذا الصراع.

ويعزز هذا التصريح الانطباع بأن واشنطن تستخدم العراق كأداة في استراتيجيتها الأوسع ضد طهران، دون الالتفات الكامل إلى احتياجاته الداخلية. ويثير هذا تساؤلات حول مدى جدية الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، خاصة مع استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه بغداد.
ويسعى العراق، بحسب تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين، إلى الحفاظ على توازن في علاقاته مع الولايات المتحدة وإيران، مع التأكيد على الالتزام بالاتفاقية الأمنية مع طهران. وأشار حسين في مقابلة تلفزيونية إلى أن بغداد تعمل على حماية مصالحها الوطنية وسط الضغوط الدولية المتزايدة.
ويعكس هذا الموقف التحدي الكبير الذي يواجهه السوداني في إدارة علاقات خارجية معقدة، حيث يمتلك العراق حدوداً طويلة مع إيران تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر، مما يجعل التعاون معها ضرورة جيوسياسية. ومع ذلك، فإن الاعتماد على الدعم الأمريكي، سواء عسكرياً أو اقتصادياً، يضع الحكومة في موقف لا تحسد عليه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الخارجیة الأمریکی

إقرأ أيضاً:

ايران: أي طرف يشارك في عمل عسكري ضد إيران سيدفع الثمن

5 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:

أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن بلاده “مستعدة تماما للتعامل مع أي سيناريو”، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية وتواصل المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد سلامي أن إيران “مصممة على حماية حقوق الشعب الإيراني وسيادة البلاد”، مشددا على أن طهران لن تتهاون أمام أي تهديد، حسبما ذكرت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، اليوم الخميس.

وأشار القائد العسكري الإيراني إلى أن “إسرائيل ستكون أول ما يتم استهدافه من قبل إيران في حال اندلاع مواجهة”، مؤكدا أن تل أبيب تعرف جيدا مدى قدرات إيران.

وحذّر سلامي من أن أي طرف يشارك في هجوم محتمل على إيران “سيدفع الثمن”، مؤكدا أن الرد الإيراني “سيكون أقوى وأوسع نطاقًا من الرد في عمليتي الوعد الصادق 1 و2”.

ويتعهد مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة بالحيلولة دون حصول طهران على أسلحة نووية.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، البرنامج النووي الإيراني، داعيا إلى إزالته تماما وتفكيك كامل البنية التحتية.

وتصر الولايات المتحدة الأمريكية على التفاوض مع إيران للتخلي عن برنامجها النووي، بينما تؤكد طهران أنها لن تتخلى عن حقها في تحصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، نافية أي نية لديها لامتلاك الأسلحة النووية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بعد تحقيق لشفق نيوز.. العراق يتحرك صوب كنزه المنسي
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد
  • وهم ضعف إيران.. هل يقود التصعيد إلى حرب إقليمية؟
  • وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
  • ايران: أي طرف يشارك في عمل عسكري ضد إيران سيدفع الثمن
  • حصري.. أمريكا تدعو بغداد لتفاوض سريع: استقلال العراق من نفوذ إيران يمر من بوابة غاز كوردستان
  • خطاب خامنئي.. رسائل لكل الأطراف بشأن الملف النووي وفرصة للاتفاق
  • إيران: لا اتفاق ومفاوضات دون تخصيب اليورانيوم
  • سفن الكهرباء تعود للعراق بعد غياب 17 عاما.. ماذا نعرف عن “بواخر الطاقة” التي ستتعاقد عليها بغداد؟