نشرت حركة "حماس" اليوم مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يوجه فيه رسالة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، حيث ظهر في الفيديو أسيران إسرائيليان أخوان، وأُبلغ أحدهما بأنه سيخرج ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.

وقال الأسير الذي لم يتم الإفراج عنه: "أنا سعيد جدا أن أخي سيتحرر غدا.. ولكن هذا غير منطقي بأي شكل من الأشكال، أن يفرقوا بين العائلات، أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات، لا تدمروا حياتنا جميعا".

وتوجه لشقيقه قائلا: "قل لأمي.. قل لأبي.. وقل للجميع أن يستمروا بالتظاهرات.. ولا يتوقفوا.. وأن توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة وأن يعيدونا إلى الديار..افعل كل شيء".

في حين قال الآخر: "هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت؟".

وأضاف الأسير الأول متوجها للسلطات الإسرائيلية: "أنا لا أريد الصراخ.. أنا أتحدث بشكل هادئ.. أخي سيخرج وأنا سأبقى ولا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الاستكمال للمرحلة الثانية (من الاتفاق)..هل جننتم .. أخي سيخرج وأنا سأبقى هنا وسيبقي بقية الأشخاص هنا منذ سنة ونصف".

وأردف: "ماذا فعلتم منذ سنة ونصف.. كم شخص تريدون أن تقتلوا بعد؟ هذا لا يهم من هو القتيل.. فلسطيني.. إسرائيلي..مسلم.. تقولون هيا نقتل الجميع.. وقعوا على المرحلة الثانية والثالثة.. كفى للحرب.. كفى موت.. كفى تدمير حياة الآخرين .. كفى .. كفى .. كفى".

واستطرد: "صحيح أحيانا آكل وأحيانا أشرب، وأحيانا أكون بخير ولا أكون بخير، لكن هنا (أشار إلى رأسه ) لست بخير.. حماس يحافظون علي ولكن كفى أخرجوني من هنا.. أخرجوا الجميع أنا لا أستطيع البقاء".

وتابع: "كفى نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) وقّع (على بقية مراحل الاتفاق).. لو لديك "قلب" القليل من الضمير وقع.. وقع اليوم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار فيديو لأسير إسرائيلي المزيد

إقرأ أيضاً:

رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير

هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

لم تكن الضربات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية مفاجئة، اتفق الجميع على أنها قادمة وبأسرع ما يمكن، إلا أنهم اختلفوا على توقيتها، بين أن تقع اليوم أو بعد انتهاء اللقاء بين الوفدين المفاوضين الأمريكي والإيراني في سلطنة عُمان يوم الأحد.

رغم التحذيرات والتوقعات، إلا أن المفاجئ فعلاً هو تصرف المسؤولين الإيرانيين، فهؤلاء ورغم الخبرات الواسعة التي يمتلكونها في "العمل السري" وإدارة الحروب في عدد من الدول العربية، إلا أنهم عاشوا وكأن "الدنيا بخير" على ما يقول أخوتنا المصريين، فلا تجهزوا للضربات، ولا اختفوا بعيداً عن أعين المترصدين الخارجيين والداخليين، ولا تحضروا ليتمكنوا من التصدي للهجمات، فيما أوضحت تسريبات إسرائيلية أن أجهزة المخابرات نجحت بالقيام بعمليات اغتيال خاصة مستخدمة طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة أطلقتها فرق من داخل إيران خلال وقوع الغارات.

قبل أعوام تابعتُ على منصة "Apple" مسلسلاً "خيالياً" اسمه "طهران"، يحكي قصة تمدد جهاز المخابرات الإسرائيلي في إيران وقدراته على العمل والقتل والتفجير وملاحقة المسؤولين في الحرس الثوري وتشغيلهم لصالحه، كنت أعتقد أن خيال المخرج كبير جداً، ويصلح أن يعمل في صناعة أفلام الأكشن والخيال العلمي في هوليوود، لكن كما رأينا خلال الساعات الأخيرة وما سبقها منذ انطلاق حرب السابع من أكتوبر قبل أكثر من عامين فإن منظومة بحالها مرتبطة بطهران تعيش اختراقاً غير متوقع حتى لدى مخرج المسلسل، وإذا وضعنا أفكاره على "رشّة" من نظرية المؤامرة والقليل من الواقع، فإننا نرى ما حصل في لبنان، من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، ومعه الصفوف الأولى والثانية والثالثة من حزبه، يدفع إلى القول إن من تبقى من هذه القيادات حياً فهو مشكوك بأمره، كذلك الأمر في سوريا التي ذاب فيها فجأة نظام كامل مدعوم من إيران، وفي العراق، جمع قادة الميليشيات شملهم واتفقوا على إبعاد الكأس المرّة عن بلادهم.

الدنيا ليست بخير، صحيح هذا الأمر، فالحروب تولد الحروب، والصراعات لا تنتهي، ولكن ما رأيناه منذ الحرب التي أطلقها القيادي في حماس يحيى السنوار، فإن محور الممانعة بقيادة طهران فقد سيطرته على الأمور، من قطاع غزة الذي دفع سكانه الثمن الأكبر والأفظع في تاريخ الحروب، إلى لبنان الذي تعيش دولته من الرئاسة إلى الأحزاب تحت صدمة اسمها عدم تصديق انتهاء زمن وصاية "حزب الله"، إلى إيران التي تعرض فيها القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية للاغتيال داخل أحد الشقق السرية، فاتحاً الباب لأسئلة كثيرة عن دور المسؤولين في "الحرس الثوري" بالسقوط المنظم لهذا المحور.

الحرب بدأت اليوم، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو توقع أن تستمر أسبوعين، إيران بدأت الرد فانطلقت صفارات الإنذار في الأردن واختبأ السكان في سوريا ولبنان خوفاً من سقوط هذه المسيرات على رؤوسهم كما يحصل عادة.

خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 طالب الحلفاء في "المحور" بالدعم الإيراني لإخراجهم من ورطة الخسائر المتواصلة، فيما اليوم تنتظر طهران إعلان الانتصار عبر دعم يرسله الحوثيون في اليمن، علهم يطلقون صاروخاً بالستياً يصيب شارعاً قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، فتعلن الانتصار بعدما اختفت بقية الأذرع أو تكاد.

*عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.

إسرائيلإيرانالبرنامج النووي الإيرانيالحرس الثوري الإيرانيرأينشر الجمعة، 13 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: “الموساد” أنشأ قاعدة لطائرات مُفخخة داخل إيران
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير
  • الاحتلال يستهدف منشآت نووية إيرانية ويودي بحياة قادة عسكريين بارزين
  • سموتريتش يُحول 91 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية لعائلات قتلى إسرائيليين
  • بريطانيا تُقر بتدريب إسرائيليين على أراضيها رغم تصاعد الرفض من دعم الإبادة بغزة
  • أرنولد يفاجئ الجميع بتحدثه الإسبانية بطلاقة.. فيديو
  • نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين من غزة خلال عملية عسكرية
  • إصابة جنديين إسرائيليين وتصاعد الخسائر الإنسانية في غزة وسط استمرار العدوان
  • معارك ضارية مع المقاومة وإصابة جندييْن إسرائيليين بخان يونس
  • الصلابي لـعربي21: الشعوب تتحرك نحو غزة.. وعلى قادة الغرب العودة للحق