لماذا ينتشر الفقر في العالم؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
في الوقت الذي تَنتهك فيه بعض دول العالم القوانين والتشريعات الدولية، وتتجه نحو إشعال الحروب وإبادة الشعوب، مثلما يحصل مع الشعب الفلسطيني بتواطؤ أمريكا والغرب عبر الدولة الصهيونية إسرائيل، نجد أن دولًا أخرى في العالم تُعاني من الفقر بسبب انتشار وتوسع تلك الحروب، بعضها من أجل السيطرة على المقدرات الاقتصادية للدول؛ إذ إن الفقر يُعَدّ من أبرز التحديات العالمية التي تؤثر في حياة الملايين من البشر الذين تجاوز عددهم اليوم 8 مليارات نفس.
ووفقًا لتقرير البنك الدولي الصادر في أكتوبر 2024؛ فهناك ما يقرب من 700 مليون شخص يعيشون في الفقر؛ أي 8.5% من سكان العالم، وذلك على أقل من 2.15 دولار في اليوم وفق الأُسس التي تتحدث عن الفقر في العالم. ومن المتوقع أن يعيش 7.3% من السكان في فقر مدقع بحلول عام 2030.
ولا شك أن هناك أسبابًا عديدة لانتشار الفقر في العالم؛ أهمها الصراعات والحروب؛ حيث تؤدي النزاعات المسلحة إلى تدمير البنية التحتية، وتشريد السكان، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية كما نراها اليوم في الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة الصامدة، الأمر الذي يزيد من معدلات الفقر بين أفرادها.
كما إن التغيرات المناخية كالكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات تؤثر على المجتمعات الفقيرة، خاصةً في المناطق الريفية التي تعتمد على الزراعة والرعي في دخلها اليومي. ومن أسباب الفقر أيضًا نقص التعليم والمهارات والتدريب المهني؛ الأمر الذي يؤدي إلى تراجع فرص العمل الوظيفية، مما يسهم في استمرار الفقر بين أبناء تلك المناطق.
وترى بعض المنظمات الدولية أن الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية الجيدة وغياب الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة، والصرف الصحي، والرعاية الصحية يعيق التنمية الاقتصادية ويزيد من معدلات الفقر، فيما يسهم التفاوت الاقتصادي والفجوات الكبيرة بين الشعوب في الدخل والثروة بين الأفراد والمجتمعات في استمرار الفقر.
ورأينا خلال العقود الماضية كيف أن الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم مثل الأزمات المالية والاقتصادية تؤدي إلى فقدان الوظائف، وتراجع الإنتاجية، وزيادة معدلات الفقر، فيما يسهم التمييز الاجتماعي والعرقي إلى حرمان مجموعات معينة من الفرص الاقتصادية والتعليمية لدى الشعوب الأمر الذي يسهم في استمرار الفقر.
وتتطلب هذه القضايا معالجة الأسباب التي وردت في هذا الشأن وذلك من خلال تبني استراتيجيات شاملة تشمل تعزيز التعليم، وتحسين البنية التحتية، ودعم النمو الاقتصادي المستدام، وتقليل التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية وتقديم الحوافز والدعم للمسرحين من الأعمال والمساهمة في قيمة الرواتب الضعيفة التي يتقاضاها البعض بدعم من قبل المؤسسات الحكومية للقضاء على الاسباب التي تؤدي إلى انتشار الفقر.
ولا شك أن استمرار الفقر يؤدي أحيانا إلى زيادة احتمالات ارتكاب الجرائم في المجتمعات مثل السرقة والاحتيال والاعتداءات، وذلك بسبب شعور الأفراد بالعجز عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، أو بسبب الضغط النفسي الناتج عن الظروف المعيشية القاسية. كما إن ذلك يؤدي أيضا إلى التأثير على الصحة العامة؛ فالأفراد الذين يعيشون في فقرٍ، غالبًا ما يكونون عرضة للأمراض بسبب نقص الرعاية الصحية المناسبة، وسوء التغذية، وظروف السكن غير الصحية. كما إن الوصول إلى العلاج والدواء قد يكون محدودًا، مما يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض والمشاكل الصحية.
وفي المجال الاجتماعي، فإنَّ ذلك يؤدي إلى انخفاض مستويات التعليم؛ حيث من المتوقع أن يواجه الأطفال في العائلات الفقيرة صعوبة في الحصول على التعليم الجيد، ويتعين عليهم العمل للمساعدة في دعم الأسرة. وهذا يؤدي إلى دورة من الفقر المستمر، بحيث لا يتمكن الأفراد من تحسين أوضاعهم الاقتصادية في المستقبل. والفقراء الذين يعيشون في فقر في بعض الدول غالباً ما يعانون من التمييز الاجتماعي ويواجهون صعوبة في الاندماج بشكل كامل في المجتمع، مما يفاقم الشعور بالوحدة والعزلة. وهذه النتائج تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي للدول وزيادة الاضطرابات السياسية، حيث إن الشعور بالظلم الاجتماعي والاقتصادي يمكن أن يقود إلى حالات من الغضب الشعبي والمطالبة بالتغيير، وهو ما قد يتسبب في عدم استقرار المجتمعات والحكومات.
وهناك العديد من النتائج الأخرى لاستمرار الفقر في الدول، مثل: ضعف التنمية الاقتصادية وتقليل القوة الشرائية، مما يؤثر على الاقتصاد ككل؛ الأمر الذي يؤدي إلى حصول الاضطرابات النفسية للأفراد، ويزيد من مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، إضافة إلى تدهور البيئة واستغلال الموارد الطبيعية لتمكين الفقراء البقاء على قيد الحياة، مما يؤثر سلبًا على البيئة ويزيد من تدهورها.
إذن.. الفقر يمثّل مشكلة اقتصادية واجتماعية وهي قضية شاملة تؤثر على جميع جوانب الحياة؛ الأمر الذي يتطلب مواجهتها من خلال جهود مشتركة من الحكومات، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني.
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ذنوب تجلب الفقر.. احذر 17 معصية يقع فيها كثيرون بسهولة
لاشك أنه ينبغي الحذر والحيطة من أية ذنوب تجلب الفقر ، حيث تعد من أهم مخاوف الإنسان في كل عصر وأوان، لأن الرزق عامة احتياج لا غنى عنه ، وارتكاب الذنوب سمة إنسانية مادامت الحياة ، من هنا ينبغي معرفة ذنوب تجلب الفقر ، وتجنبها للإفلات من الفقر وضيق العيش ، لذا كان لا بد من معرفة أية ذنوب تجلب الفقر وتمنع الرزق تجنبًا للوقوع فيها وكذلك معرفة أذكار تجلب الرزق، فكلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل تحقيق هذا وتجنب ذنوب تجلب الفقر .
ورد من ذنوب تجلب الفقر ، أن الفقر هو العوز والحاجة، وهو ضد الغنى ويعني عدم القدرة المالية على توفير الحاجات اللازمة لحياة الإنسان ، والفقر شر ومن أهم الأمراض الاجتماعية مع الجهل والمرض، ولذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ منه فقال: "وأعوذ بك من فتنة الفقر" . وفي رواية أخرى "وأعوذ بك من شرّ فتنة الفقر" .
وورد في ذنوب تجلب الفقر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - جعل الفقر قرين الكفر في الحديث المعروف "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر" ، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الفقر مقارباً للكفر في حديث "كاد الفقر أن يكون كفراً، وكاد الحسد أن يغلب القدر" ، ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم فقال "اقض عنّا الدّين واغننا من الفقر" .
وورد فيها أن المعاصي ويطلق عليها أيضاً "الذنوب والآثام" فهي من العصيان وهو خلاف الطاعة، وعصى العبد ربه إذا خالف أمره بترك المأمور به وفعل المنهي عنه ، ومن حكمة الله تعالى وعدله ولكي تستقيم حياة الناس أنه رتب على الطاعات جزاءات حسنة وعلى المعاصي عقوبات عديدة ومنها الفقر وذلك بإحلال الفقر محل الغنى والميسرة أو استمرار الفقر واشتداد بؤسه وحدته لمن يرتكب المعاصي .
وورد فيها أن النصوص الدينية في ذلك كثيرة ومنها ، أن الذنوب على إطلاقها تحرم العبد من الرزق، كما جاء في الحديث الشريف حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" ، والإعراض عن ذكر الله تعالى بمعنى عدم الالتزام بما أمر سبحانه به وفعل ما نهى عنه عاقبته ضنك المعيشة بالفقر والعوز والاحتياج، كما جاء في قوله تعالى: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى» الآية 124 من سورة طه .
وورد فيها أن منها التبذير: وهو صرف المال في ما لا ينبغي يؤدي إلى الفقر حيث يقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "من بذّر أفقره الله" ، وخيانة الأمانة ومنها استغلال المسؤولين مواقعهم الوظيفية واختلاس الأموال المؤتمنين عليها وأخذ الرشاوى ودفعها والمطل في سداد الديون ومن عواقب خيانة الأمانة الفقر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الأمانة تجلب الرزق والخيانة تجلب الفقر" .
وورد فيها أن من العقوبات القدرية على الربا الفقر، فالله عز وجل يمحق الربا، والمحق يكون إما بذهاب المال بالسرقة أو تسليط الظلمة أو الحريق أو التلف، أو بذهاب بركته من خلال فتح أبواب للإنفاق على أمراض تصيب المرابين وذويهم وفي ذلك يقول الله تعالى: "يمحق اللّه الرّبا ويربي الصّدقات واللّه لا يحبّ كلّ كفّار أثيم"، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الرّبا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قلّ"، والقل من القلة أي الفقر .
و ورد فيها أن منها الاحتكار الذي يمارسه بعض التجار الجشعين لإغلاء الأسعار على الناس ويجمعون بواسطته الكثير من الأموال يعاقب الله من يمارسونه بالإفلاس والأمراض المزمنة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من احتكر على المسلمين طعاماً ضربه الله بالجذام والإفلاس ، ومنع الزكاة من المعاصي التي تجلب الفقر بإتلاف مال الممتنع، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة" .
وورد فيها أن منها الكفر بنعمة الله تعالى يعني عدم استغلال الموارد أو سوء استخدامها، وهو ما يعبر عنه في الفكر الاقتصادي بالتخلف فمن أعطاه الله الأموال ولم يستغلها وينميها بشكل حسن أو أساء استغلالها، فهو كافر بنعمة الله تعالى ويعاقبه الله تعالى بآثار الفقر من الجوع والخوف، وفي ذلك يقول الله تعالى: «وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍۢ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ وَٱلْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» الآية 112 من سورة النحل ، والزنى والاعتداء على أعراض الناس يجلب الفقر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الزنى يورث الفقر" .
وورد فيها أن من المقرر في نظام العقوبات الإسلامية أن العقوبات القدرية على المعاصي التي تتفشى في المجتمع يوقعها الله سبحانه على العموم، ومنها الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، والتلاعب بالمقاييس من كيل ووزن، ومنع الزكاة، كما جاء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما نقض قوم العهد إلّا سلّط عليهم عدوّهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا طفّفوا المكيال إلّا منعوا النّبات وأخذوا بالسّنين، ولا منعوا الزّكاة إلا حبس عنهم القطر" .
أسباب الفقر وقلة الرزقوقد ذكر أهل العلم عشرة أسباب الفقر وقلة الرزق حيث تحجب الرزق عن العبد، أو تمحق البركة منه، وفيما يأتي بيان البعض من أسباب الفقر وقلة الرزق:
• تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.
• إتيان المعاصي والمحرّمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.
• كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.
• البخل وعدم حبّ الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.
• التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنّها شركٌ؛ كالحلف بغير الله، أو النحر لغير الله، أو الاعتقاد بوجود نفعٍ أو ضرٍّ من الأموات، وما شابه ذلك.
• التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإنّ ذلك حجابٌ للغيث على الناس.
• تناسي فضل الله تعالى، ونسب الأفضال والعطايا إلى غيره من البشر.
• ترك بعض الواجبات والفرائض والانشغال عنها بطلب الرزق وتحصيله، فمن ينال من رزقٍ بترك الفرائض نزعت من البركة والخير.
• تساهل العبد في أكل المال الحرام؛ فإنّ المال الحرام غالبًا ما تُمحق منه البركة، ولا تحلّ إلّا بالطيّب الحلال من الرزق. عدم الاحتكام بأحكام القرآن الكريم، والاحتكام إلى سواه من شرائع وقوانين أهل الأرض.
ورد من أدعية تجلب الرزق أن الرزق من أكثر الأمور التي تشغل تفكير الإنسان، فتراه يعمل ويجتهد ويبذل قصارى جهده من أجل توفير كلّ احتياجاته، ويدعو الله تعالى لزيادته والبركة فيه، فنحن نعلم أنّ كلّ شيء بيد الله مقسوم ومحدّد منذ ولادتنا، لهذا كلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل تحقيق هذا، وهذه مجموعة من الأدعية التي تجلب الرزق :
• اللّهم صُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا.
• اللّهم ربّ السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته اللّهم أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين واغننا من الفقر.
• اللّهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيّبًا من غير كدّ، واستجب دعائي من غير ردّ، وأعوذ بكَ من الفضيحتين الفقر والدّين، اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسره وإن كان كثيرًا فبارك فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صلي على محمد وآل محمد، واكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
• اللّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.
• اللهم سخر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم ومن الذل للخلق، اللهم يسر لي رزقًا حلالًا وعجّل لي به يا نعم المجيب.
• اللّهم إنّي أحمدك حمدًا كثيرًا وأشكرك شكرًا كثيرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللّهم يا باسط اليدين بالعطايا، سبحان مَن قسم الأرزاق ولم ينس أحدًا، اجعل يدي عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدي سفلى بالاستعطاء إنّك على كل شيء قدير. الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل والحبل منّا.
• اللّهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين. الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.