#سواليف

استقصت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لمراسلتها فيكتوريا كرو آراء خبراء في لغة الجسد لتحليل اللقاء العاصف الذي جمع في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.

وفي اللقاء الذي عُقد يوم الجمعة في المكتب البيضاوي، اتهم ترامب وفانس الرئيس الأوكراني بعدم الإعراب عن الامتنان الكافي للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لبلاده.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في لغة الجسد القول إن قرار عدم الاستعانة بمترجم فوري واختلال توازن القوة بين الطرفين و”طاقة المحارب” التي يتمتع بها زيلينسكي بعد 3 سنوات من الحرب، كلها عوامل أسهمت في تأجيج اجتماع واشنطن وخروجه عن السيطرة.

مقالات ذات صلة إصابات إثر انقلاب حافلة عسكرية في منطقة العيص 2025/03/02

وقالت كارولين غويدر، التي تُدرّب السياسيين وقادة الأعمال على التحدث بثقة ودراية، إن الذي انتفى من الاجتماع ذلك النمط من السلوك الرسمي “المهذب والمخطط له بعناية”، الذي درج المشاهدون على رؤيته.

ووفق الصحيفة، فغالبا ما يكون ترامب مهذبا مع الزعماء، لكن علاقته مع زيلينسكي، “التي لم تتسم قط بالدفء”، لطالما شابها التوتر. فقد ادعى ترامب “زورا” أن زيلينسكي دكتاتور وأن أوكرانيا هي التي بدأت الحرب، “وهو ما يتوافق مع رأي الكرملين”. وقد صرح الرئيس الأوكراني بأن نظيره الأميركي يعيش في “شبكة من المعلومات المضللة”.

ووصفت غويدر هذا التراشق خلال المقابلة -التي جرت أمام عدسات التلفزة وبُثت على الهواء مباشرة- بأنه أشبه بمسرحية كان ترامب وزيلينسكي يؤديان فيها مشهدين مختلفين.

وقالت إن ترامب بدا كما لو كان يؤدي مشهدا في قاعة محكمة وهو “في مكان آمن، وبلاده تفصلها محيطات (عن أوكرانيا)، حيث يمكنه إعادة التمركز بسرعة. إنه في مكان مستقر”.

وعلى النقيض، بدا زيلينسكي كما لو كان يؤدي مشهدا في ساحة معركة، مرتديا زيا عسكريا، وحاملا معه إلى غرفة الاجتماع ثقل الصراع الذي تنوء به بلاده، إذ كان عليه أن ينجز الأمور، على حد تعبير غويدر التي وصفته بأنه رجل يتمتع بالحيوية والسرعة.

وبالنسبة لدارين ستانتون، الخبير في لغة الجسد، فقد ظهر زيلينسكي في اللقاء “وقد استبد به غضب عارم” و”بدا مستغرقا في غروره”.

فعندما كان فانس يتحدث، انحنى زيلينسكي إلى الخلف عاقدا ذراعيه بعد أن كان مائلا إلى الأمام، مما يدل -وفق قراءة ستانتون- على “تغير دراماتيكي في شعوره الداخلي”.

وقال ستانتون إن الرئيس الأوكراني “شعر أنه لم يكن يعبر بوضوح عن آرائه أو لم يكن مسموحا له بذلك”. وأضاف أن ترامب عادة ما “يضغط بقوة على اليد عند المصافحة، ويُربت بشدة على الجسد، ويدفع بالذقن إلى أعلى، ويجلس وقدماه مستويتان على الأرض ضاغطا على أصابعه لإظهار القوة والنفوذ”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزعماء الذين زاروا الولايات المتحدة مؤخرا بذلوا قصارى جهدهم لإشباع غرور ترامب، ومحاكاة لغة جسده، وتقليده في خطاباته أثناء المفاوضات الصعبة وعقد الصفقات التجارية.

فخلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الخميس لواشنطن، سأله ترامب عما إذا كانت بريطانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد روسيا، فرد عليه بـ”ابتسامة صفراء”.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد شذّ عن القاعدة هذا الأسبوع عندما وضع يده على ساعد ترامب لتصحيح مقولته الخاطئة بشأن الأموال التي قدمتها أوروبا لأوكرانيا.

ووصف ستانتون تصرف ماكرون بأنها كانت حركة تنم عن قوة كمن يريد أن يقول: “اخرس، أنا أتحدث”.

وعلى النقيض من تفاعله مع القادة الآخرين، فإن ترامب يظهر احترامه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعن ذلك تقول غويدر إن لغة جسده تنبئ بأنه ينظر إلى بوتين على أنه “زميله الفضي”، أي رجل كبير في السن يتمتع بالسلطة. وقال إن ترامب امتنع عن الضغط الشديد على يد الرئيس الروسي عند مصافحته.

وطبقا لواشنطن بوست، فإن اجتماع الجمعة يتناقض بشكل صارخ مع لقاءات أخرى استضاف فيها ترامب، منذ عودته، قادة إسرائيل واليابان والأردن والهند وفرنسا وبريطانيا في الأسابيع الأخيرة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الرئیس الأوکرانی لغة الجسد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع وزير الخارجية الألماني

بحث الرئيس الفلسطيني  محمود عباس ، اليوم الجمعة، خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله ، وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، مستجدات الأوضاع الفلسطينية، وخصوصًا في قطاع غزة .

وأطلع الرئيس عباس، الوزير فاديفول، على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وقتل الفلسطينيين العزل، وجريمة التجويع، إضافة إلى الاعتداءات في الضفة الغربية ومخيمات الشمال، واستمرار إرهاب المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم.

وأكد الرئيس، أن الأولوية الآن هي الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لوقف حرب التجويع، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة بدعم عربي ودولي، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، بالإضافة إلى وقف الاستيطان ومحاولات الضم وإرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.

وشدد الرئيس على الاستعداد للذهاب للانتخابات العامة التي لن تشمل القوى السياسية والأفراد الذين لا يلتزمون ببرنامج والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية، ومبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، وأهمية الذهاب لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وفق ما جاء في المؤتمر الدولي للسلام لنيويورك، مؤكدا أننا نريد دولة فلسطين غير مسلحة، بما في ذلك في قطاع غزة.

 وثمن الرئيس عباس، تصريحات الوزير الألماني الداعمة لحل الدولتين وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتأكيده على وحدة الأراضي الفلسطينية تحت السلطة الفلسطينية، كذلك الشكر على ما تقدمه ألمانيا من مساعدات إنسانية لقطاع غزة و الأونروا ودعم بناء المؤسسات وتنفيذ برامج الإصلاح الفلسطيني، وكذلك مواقفها المؤكدة على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير.

من ناحيته، أكد الوزير الألماني أهمية تولي دولة فلسطين إدارة قطاع غزة، عقب نهاية الحرب لأنها الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل الفلسطينيين، ومن الضروري أن تساهم في إعادة إعمار القطاع، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساهمة اللازمة للسلطة الوطنية في إعادة الإعمار.

وشدد على رفض بلاده لاستمرار الاستيطان وبناء المستوطنات وسياسات الضم التي تتبعها إسرائيل، مشددا على دعم الحلول السلمية التي تؤدي إلى الاستقرار وتحقيق الأمن.

ودعا إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها، قائلا إن هذه الأموال حق للفلسطينيين، واستمرار احتجازها يشكل خطرا على الاستقرار.

ــــ

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فتوح: الوقت قد حان لإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة دوليا "رايتس ووتش": استهداف إسرائيل للجائعين جريمة حرب أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة 01 أغسطس الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة مظاهرة في سخنين تنديدا بالحرب والتجويع في غزة محدث: اتصالات مصرية قطرية مكثفة بشأن مستجدات مفاوضات غزة 3 دول أوروبية تدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع وزير الخارجية الألماني
  • مقال بواشنطن بوست: حتى المدافعون عن إسرائيل بدؤوا أخيرا الاعتراف بالحقيقة
  • “هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • واشنطن بوست" تنشر قائمة بأسماء أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني قُتلوا في غزة
  • واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامب
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • البرازيل تطالب ترامب بضمان ألا يتعرض رئيسها لإحراج كما حدث مع زيلينسكي
  • البرازيل تطالب ‎ترامب بضمان ألا يتعرض رئيسها لإحراج كما حدث مع زيلينسكي.. فيديو