بيان رسمي.. هجوم مصري حاد على إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
القاهرة - أدانت مصر القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف ادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية، بحسب روسيا اليوم.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية.
وشددت مصر علي عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر.
وفي وقت سابق شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة تنفيذ طرفي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التزاماتهما كاملة من تبادل الأسرى والمحتجزين، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية.
وقال إن "هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار له 3 مراحل، انتهينا من المرحلة الأولى وعلينا تنفيذ باقي الالتزامات والدخول في مفاوضات سريعة للحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق"، منوها بضرورة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية "ولن نتوانى في ذلك"، بحسب تعبيره.
وقد أوقفت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة اليوم الأحد في وقت تتصاعد فيه أزمة تواجه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال على مدى ستة أسابيع ودعت حركة حماس الوسطاء القطريين والمصريين للتدخل.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء قرر اعتبارا من صباح اليوم (الأحد) "تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة"، وأن إسرائيل "لن تقبل بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح رهائننا، إذا استمرت حماس في رفضها، ستكون هناك عواقب أخرى".
من جانبها علقت حركة حماس على قرار الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرة أن هذا القرار يرقى إلى حد "الابتزاز الرخيص" وهو "جريمة حرب"، وناشدت الوسطاء الضغط على إسرائيل لإنهاء "إجراءاتها العقابية وغير الأخلاقية".
وردا على تلك الخطوة الإسرائيلية دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد إلى الاستئناف "الفوري" لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعدما أعلنت إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إنّ الأمين العام "يدعو إلى الاستئناف الفوري لـ(دخول) المساعدات الإنسانية إلى غزة وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى"، مضيفاً أنه "يحث جميع الأطراف على بذل الجهود اللازمة لتجنّب العودة إلى الأعمال العدائية في غزة".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
عاجل. بيان قطري - مصري: نتطلع لهدنة 60 يوماً تؤدي لإتفاق وقف إطلاق نار بغزة
حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني من أن توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى "فخ مميت". بالتوازي، صعّدت إسرائيل تهديداتها ضد حماس، ملوّحة بتكثيف عملياتها العسكرية. اعلان
أعلنت مصر وقطر مواصلة جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة بناء على مقترح الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح.
وأكدتا في بيان مشترك، اليوم الأحد، على اعتزامهما تكثيف الجهود، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتذليل العقبات التي تشهدها مفاوضات غزة، داعين لضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة في القطاع الفلسطيني، وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة.
كما أعربتا عن تطلعهما لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم للنار في غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها المدنيون.
في حين أكدتا تطلعهما لإنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار غزة وفقاً للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة في مارس / آذار الفائت.
وإعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، يوم الأحد، أن عمليات توزيع المساعدات في قطاع غزة باتت "فخًا مميتًا"، مشيرًا إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين الجائعين، وفقًا لشهادات الفرق الطبية العاملة في الميدان.
وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس": "يجب أن تكون عمليات إيصال وتوزيع المساعدات واسعة النطاق وآمنة"، مؤكدًا أن هذا الهدف "لا يمكن تحقيقه في غزة إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك أونروا".
تحذيرات لازاريني جاءت بعد أن قتل، اليوم، أكثر من 30 شخصًا بالاضافة الى إصابة ما لا يقل عن 200 آخرين، أثناء توجه فلسطينيين إلى نقطة توزيع للمساعدات الغذائية غرب مدينة رفح.
توازياً، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لم يطلق النار على مدنيين" قرب مركز توزيع مساعدات في غزة. وأفادت "مؤسسة غزة الإنسانية" بأن التقارير الواردة من فرق الإنقاذ والمصادر الصحية في القطاع عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص بالقرب من اثنين من مراكز التوزيع التابعة لها في القطاع "غير صحيحة".
Related"ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيليفي قلب لشبونة... ألعاب وملابس أطفال تجسّد مأساة أطفال غزةأهالي غزة يجابهون الحرب بالموسيقى وسط الدمار والحصارفي المقابل، صعّدت إسرائيل من خطابها وتهديداتها، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ"تدمير حركة حماس" في حال عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها. وقال كاتس: "إما أن تطلق حماس سراح المخطوفين أو سيتم تدميرها"، معلنًا أنه أمر الجيش بالمضي قدمًا في استهداف الأهداف بغضّ النظر عن سير المفاوضات.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن تل أبيب تستعد لتصعيد عسكري واسع ضد حماس، بعد رد الأخيرة على المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل تعتزم تكثيف عملياتها العسكرية بهدف الضغط على قيادة حماس داخل القطاع، إلى جانب إحداث تغييرات في آلية توزيع المساعدات الغذائية، بما في ذلك إدخال شاحنات إضافية وفتح نقاط توزيع جديدة، في محاولة لـ"نزع السيطرة من يد الحركة"، بحسب المصادر.
من جانبها، أعلنت حركة حماس مساء السبت أنها سلّمت ردّها الرسمي على مقترح ويتكوف إلى الوسطاء، موضحة في بيان صحافي أنها قامت بذلك "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني"، مؤكدة تمسّكها بمطالبها الداعية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب حوادث مشابهة شهدها القطاع، كان آخرها الأربعاء الماضي، حين أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع انفجار كبير بالقرب من مركز توزيع مساعدات في محور "نتساريم" وسط القطاع، تلاه إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي استهدف مدنيين أثناء عودتهم من الموقع.
هذا التصعيد الميداني والإنساني يعيد تسليط الضوء على خطورة الأوضاع في غزة، وسط إستمرار الحصار وتضاؤل سبل النجاة لأكثر من مليوني إنسان يكابدون الجوع والنزوح اليومي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة