تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدًا خطيرًا في التوترات العسكرية والسياسية، مع تدخل جهات إقليمية ودولية، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد في منطقة البحيرات الكبرى.
برزت عدة تطورات رئيسية، من بينها انتشار القوات الأوغندية في إقليم إيتوري وتسليم مشتبه بهم من حركة "إم 23" إلى رواندا.
انتشار أوغندي في إيتوريفي خطوة مفاجئة، دخلت القوات الأوغندية مدينة ماهاجي الواقعة في إقليم إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية، مما أثار تساؤلات حول مدى التنسيق بين كمبالا وكينشاسا.
ووفقًا للجيش الأوغندي، جاء التدخل استجابة لطلب الحكومة الكونغولية لمساعدتها في مواجهة الجماعات المسلحة، مثل تحالف القوى الديمقراطية (ADF)، الذي يُتهم بارتكاب هجمات إرهابية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، فيليكس كولايجي، أن قوات بلاده سيطرت بالكامل على مدينة ماهاجي ضمن حملة أوسع للقضاء على المليشيات التي تهدد المدنيين.
لكن هذا التحرك أثار مخاوف بعض المراقبين من أبعاده الإستراتيجية، خاصة مع تزايد التنافس الإقليمي بين أوغندا ورواندا حول النفوذ في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتشهد تنافسًا حادًا بين القوى الإقليمية والدولية.
كينشاسا تتهم رواندافي تطور دبلوماسي جديد، سلّمت حركة "إم 23" المتمردة 20 شخصًا إلى رواندا، وسط مزاعم بأنهم أعضاء في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مما أثار غضب حكومة الكونغو الديمقراطية.
واتهم الجيش الكونغولي رواندا بتدبير هذه العملية لتبرير تدخلها العسكري في شرق الكونغو، مؤكدًا أن هؤلاء الأفراد ليسوا مقاتلين، بل أسرى سابقون جرى تجنيدهم من قبل كيغالي وإلباسهم زي الجيش الكونغولي.
إعلانووصف الجيش الكونغولي هذه الخطوة بأنها "مسرحية سيئة الإخراج"، متهمًا رواندا بالسعي إلى خلق ذرائع جديدة لتبرير تدخلها العسكري.
تأتي هذه التطورات وسط اتهامات دولية لرواندا بدعم حركة "إم 23″، التي تواصل توغلها في شرق الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وزيادة الضغط على كينشاسا.
مع استمرار المواجهات العسكرية، تزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
وقد طالبت فرنسا والأمم المتحدة بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو، حيث نددت باريس بالتحركات العسكرية لرواندا، معتبرة أنها تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش ملايين الأشخاص في ظروف مأساوية بسبب النزاعات المستمرة.
في محاولة لحل الأزمة، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى حوار دبلوماسي بين كينشاسا وكيغالي.
لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية. حتى الآن، لا تبدو هناك مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان شرق الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
35 قتيلا على الأقل بهجوم استهدف كنيسة في الكونغو الديموقراطية
أسفر هجوم على كنيسة نسب إلى متمردين إسلاميين عن مقتل 35 شخصا على الأقل في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون فرانس برس الأحد، بعد هدوء في المنطقة استمر شهورا.
وقال سكان لفرانس برس عبر الهاتف من بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري، إن « القوات الديموقراطية المتحالفة » التي أسسها متمر دون أوغنديون سابقون وبايعت تنظيم الدولة الإسلامية عام 2019، هاجمت الكنيسة الكاثوليكية في بلدة كوماندا أثناء تجم ع مسيحيين للصلاة.
وقال ديودون كاتانبو، وهو من أعيان حي أوموجا، لفرانس برس « الليلة الماضية، عند حوالى الساعة التاسعة مساء (19,00 ت غ)، سمعنا إطلاق نار قرب الكنيسة المحلية.. رأينا حتى الآن 35 جثة ».
وقال القس أيم لوكانا ديغو من كنيسة « أنواريت المقدسة » في كوماندا لفرانس برس « لدينا 31 قتيلا من أعضاء حركة الحملة الإفخارستية، مع ستة أشخاص مصابين بجروح خطيرة.. خ طف عدد من الشباب، ولا معلومات لدينا بشأنهم ».
وأضاف أنه تم العثور على سبع جثث أخرى في البلدة.
من جانبه، أفاد المنسق لدى منظمة « اتفاقية احترام حقوق الإنسان » غير الحكومية كريستوف مونيانديرو عن مقتل 38 شخصا، محم لا أيضا « متمردي القوات الديموقراطية المتحالفة » مسؤولية الهجوم.
ولم يعلق المتحدث باسم الجيش في إيتوري اللفتنانت جولز نغونغو على الحصيلة لكنه أكد الهجوم لفرانس برس، مشيرا إلى أنه « ي عتقد بأنه تم تحديد العدو على أنه من القوات الديموقراطية المتحالفة ».
ويأتي الهجوم بعد شهور من الهدوء في منطقة إيتوري المحاذية لأوغندا.
وقع آخر هجوم للقوات الديموقراطية المتحالفة في شباط/فبراير وأسفر عن مقتل 23 شخصا في منطقة مامباسا.
وتعد بلدة كوماندا في منطقة إرومو مركزا تجاريا يربط ثلاث مقاطعات أخرى هي تشوبو وشمال كيفو ومانيما.
وقتلت « القوات الديموقراطية المتحالفة » آلاف المدنيين ونف ذت عمليات نهب وقتل في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية رغم نشر قوات من الجيش الأوغندي والجيش الكونغولي في المنطقة.
وأواخر العام 2021، أطلقت كمبالا وكينشاسا عملية عسكرية مشتركة ضد « القوات الديموقراطية المتحالفة » لم تنجح حتى الآن.
(وكالات)
كلمات دلالية الكونغو الديموقراطية. كنيسة مقتل