الخارجية الإيرانية: الأمن الإقليمي شأن داخلي ولا يُستورد من الخارج
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية سلسلة تصريحات اليوم الاثنين تناولت قضايا إقليمية ودولية، بدءا من انتقاد سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصولا إلى الوضع في فلسطين وعلاقات إيران مع دول المنطقة.
ووصفت الخارجية الإيرانية سلوك ترامب تجاه زيلينسكي بأنه "تحذير للجميع"، مؤكدة أن القوة والاستعلاء يجب ألا يكونا محددين للعلاقات الدولية، وأشارت إلى أن هذا النهج يعكس سياسات غير متوازنة تهدد الاستقرار العالمي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحفي على أهمية الأمن الإقليمي ورفض الاعتماد على الأطراف الخارجية.
وشدد بقائي على أن الأمن شأن داخلي، وعلى دول المنطقة التعاون معا لتحقيقه دون الاعتماد على أطراف خارجية، وقال "الأمن ليس سلعة نستوردها من مكان آخر"، مضيفا أن إيران تدعو دائما إلى تعزيز التعاون الإقليمي لضمان الاستقرار.
لبنان وتركيا وفلسطينوفي سياق متصل، أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن علاقاتها مع لبنان "جيدة"، وأن الملفات الثنائية تعالج بانفتاح عبر الحوار، مؤكدة أن هذا النهج سيستمر.
أما فيما يتعلق بتركيا فأكدت أن العلاقات مع أنقرة "مهمة جدا" رغم وجود اختلافات في المواقف تجاه بعض الملفات الإقليمية.
إعلانكذلك، أعربت الخارجية الإيرانية عن قلقها البالغ إزاء ما يحدث في الضفة الغربية، ووصفته بأنه "خطير جدا ولا يقل عن الوضع في غزة".
كما انتقدت استخدام إسرائيل التجويع أداة لممارسة الإبادة بحق الفلسطينيين، مؤكدة أن منعها وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة يأتي في إطار سياسة الإبادة الجماعية.
المحادثات مع الدول الأوروبيةوردا على سؤال بشأن النهج الإيراني في التعامل مع القضايا النووية، أكد بقائي أن إيران ملتزمة بالمبادئ الدبلوماسية، وأن أنشطتها النووية سلمية.
وأضاف "الرد على المواجهة سيكون بالمواجهة"، مشيرا إلى أن إيران لن تتردد في الرد إذا تعرضت لمواجهة غير مبررة.
وكشف بقائي عن عقد جولة جديدة من المحادثات بين إيران و3 دول أوروبية على هامش زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى جنيف.
وأوضح أن المحادثات -التي ترأسها كاظم غريب آبادي نائب الوزير- ناقشت آخر التطورات، وتم الاتفاق على استمرار الحوار، مع التشاور حاليا لتحديد موعد الجولة المقبلة.
كما تطرق بقائي إلى التطورات الأخيرة في البوسنة والهرسك، مؤكدا أن موقف إيران ثابت تجاه منطقة البلقان، وقال "نحن ندعو دائما إلى الحفاظ على الاستقرار والسلام في منطقة البلقان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الخارجیة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: أخبار جيدة قريبة بشأن إيران.. وتقدم المحادثات النووية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن المفاوضين الأمريكيين أجروا محادثات وصفها بـ"الجيدة للغاية" مع وفد إيراني خلال مطلع الأسبوع، في إطار المساعي الرامية إلى التوصل لاتفاق يضمن منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها للصحفيين من مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي، قبل عودته إلى واشنطن عقب قضاء عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف الخاص به بمنطقة بيدمنستر: "أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة على الساحة الإيرانية".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "تقدمًا فعليًا" تم إحرازه في المحادثات، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن فحوى الاجتماعات التي جرت في العاصمة الإيطالية روما بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووفد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وأضاف ترامب: "لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بأي شيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد التقى المبعوث الأمريكي ويتكوف في جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة جرت في روما بوساطة سلطنة عمان، وبمشاركة وزير خارجيتها بدر البوسعيدي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات من العاصمة الإيطالية، إن الجولة الحالية "حساسة للغاية"، مضيفًا: "علينا أن ننتظر الموضوعات التي سيطرحها الطرف الآخر وسنحدد مواقفنا بناءً على ذلك".
وفي منشور على تطبيق "تليجرام"، أكد عراقجي أن الجولة الخامسة من المحادثات قد انتهت، ونشر صورة تجمعه بالوزير العماني، مشددًا على أن المفاوضات معقدة لدرجة لا يمكن معها إنجاز اتفاق نهائي في اجتماعين أو ثلاثة، لكنه وصف التواصل مع الجانب الأمريكي بأنه "مهني للغاية".
من جهته، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "انتهت في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسمًا"، معربًا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة توضيح النقاط العالقة بين الجانبين.
وتبقى نقطة الخلاف الأساسية متمثلة في إصرار واشنطن على أن توقف إيران بالكامل عمليات تخصيب اليورانيوم، التي تراها الإدارة الأمريكية خطوة ضرورية لضمان عدم تطوير طهران لأسلحة نووية على المدى الطويل.
لكن في المقابل، ترفض إيران هذا المطلب رفضًا قاطعًا، متمسكة بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومع ذلك أبدت استعدادًا لإعادة فرض بعض القيود على البرنامج النووي، بما في ذلك السماح بإجراءات رقابية أكثر تشددًا، في إطار أي اتفاق يتم التوصل إليه لاحقًا.