في إطار مهامه العلمية والبحثية لمتابعة حالة البحار والمصايد المصرية، يُحذر المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد من التزايد الملحوظ في درجات حرارة مياه البحر المتوسط، والذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للبيئة البحرية والقطاعات الاقتصادية المرتبطة بها، وعلى رأسها الصيد البحري والسياحة الساحلية، فضلًا عن تداعياته الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد المعهد في تقريره أن استمرار ارتفاع حرارة البحر المتوسط لم يعد يُعدّ مجرد ظاهرة طبيعية، بل يمثل إنذارًا بيئيًا يتطلب تدخلًا عاجلًا وتنسيقًا على المستويين الوطني والإقليمي.

أبرز التأثيرات البيئية والاقتصادية المحتملة

1- ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة ذوبان الجليد وتمدد المياه، مما يهدد بغمر أجزاء من المدن الساحلية المنخفضة وتآكل الشواطئ.

2- اختلال النظم البيئية البحرية نتيجة ظهور كائنات دخيلة غير أصيلة على بيئة البحر المتوسط، ما يخلّ بالتوازن البيولوجي ويعرض بعض الأنواع المحلية لخطر الانقراض.

3- زيادة شدة العواصف في مناطق وسط البحر، ما يؤدي إلى مخاطر الفيضانات وتآكل البنية التحتية الساحلية.

4- تأثر قطاع الصيد بسبب تغير سلوك الأسماك، سواء بهجرتها إلى مناطق أبرد في شمال المتوسط أو نزوحها إلى أعماق أكبر، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج وتغيّر التنوع البيولوجي.

5- تراجع السياحة الساحلية نتيجة تآكل الشواطئ وظهور كائنات بحرية مزعجة مثل قناديل البحر، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على جاذبية المقاصد السياحية الشاطئية.

جهود مواجهة الظاهرة

في مواجهة هذه التحديات، يقوم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بعدد من الإجراءات والأنشطة البحثية المتواصلة، والتي تشمل:

- الرصد المستمر لدرجات حرارة المياه وتغير الأنماط البيئية في البحر المتوسط.

- تنفيذ دراسات علمية معمقة حول تأثير التغير المناخي على الكائنات البحرية، بما في ذلك الأنواع الدخيلة وتفاعلها مع البيئة المحلية.

- المشاركة الفعالة في مشروعات وبرامج إقليمية تهدف إلى حماية البيئة البحرية وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.

- نشر الوعي المجتمعي من خلال حملات توعية بيئية تستهدف الصيادين، وسكان المناطق الساحلية، وصناع القرار.

- دعم اتخاذ القرار من خلال تقديم توصيات علمية وعملية لكافة الجهات المعنية بتطوير السياسات البيئية والاقتصادية ذات الصلة.

ويؤكد المعهد، أهمية تكاتف الجهود البحثية والحكومية والمجتمعية لمواجهة التداعيات المحتملة لتغير المناخ وارتفاع حرارة البحر، مع التأكيد على أن حماية الموارد البحرية هي مسؤولية جماعية لضمان أمن الأجيال القادمة ورفاهيتها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البحر المتوسط التغير المناخي البيئة البحرية حرارة المياه ارتفاع حرارة مياه البحر المتوسط البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

اقرار امريكي بالهيمنة اليمنية البحرية

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية واستخباراتية، قولهم، إن هجمات صنعاء مثلت نقلة نوعية من حيث التخطيط والتنفيذ، واستخدمت فيها القوارب الانتحارية والطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة بالتزامن.

وأوضحت الصحيفة في تقرير، أن العمليات اليمنية لصنعاء الأخيرة في البحر الأحمر، تأتي بعد نحو شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "وقف لإطلاق النار" مع صنعاء، وهو ما اعتبر حينها انتصارًا سياسيًا لإدارته، لكن الهجوم الأخير أثبت زيف تلك الادعاءات، بحسب مراقبين نقلت عنهم الصحيفة.

وأشارت إلى أن هجمات صنعاء تؤكد امتلاكها للقدرة والإرادة لشل الملاحة متى شاءت، وأنها باتت تُدير المعركة وفق توقيتاتها الخاصة، في ظل انسحاب وتراجع التحالفات الغربية من مسرح البحر الأحمر، وانكشاف هشاشة منظومات الحماية الغربية أمام ضربات بحرية نوعية لا تتوقف.

 

مقالات مشابهة

  • اقرار امريكي بالهيمنة اليمنية البحرية
  • هل انتهت هدنة البحر الأحمر؟ ما تداعيات هجمات الحوثيين على الولايات المتحدة واستقرار المنطقة؟
  • «مياه الفيوم» تُطلق منظومة القياسات البيئية لتحسين بيئة العمل
  • مياه الفيوم” تبدأ تطبيق القياسات البيئية لتحسين بيئة العمل وجودة التشغيل بالمحطات
  • إنذار قادم من الأعماق.. البحار والمصايد يحذر من ارتفاع حرارة البحر المتوسط
  • رئيس مركز البحوث الزراعية يزور باريس لبحث سبل التعاون مع «CIHEAM»
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات بيئية جراء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • وزيرة البيئة: البحر الأحمر أقل تلوثا من البحر الأبيض المتوسط
  • سخونة مياه البحر المتوسط تنذر بأحداث مناخية متطرفة