الخارجية الأمريكية: إقالة 1300 دبلوماسي وموظف تثير جدلاً واسعاً داخليًا وخارجيًا
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أعلن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية عن بدء عملية إقالة نحو 1,300 دبلوماسي وموظف حكومي، تنفيذاً لخطة إعادة هيكلة طموحة أطلقتها إدارة دونالد ترامب، ترمي إلى جعل الوزارة أكثر كفاءة وتركيزًا على أولويات السياسة الخارجية ﹘ مبادرة تقارب تنفيذها من خلال تقليص الوظائف غير الأساسية ودمج المكاتب المتكررة ﹘ بحسب مصادر متعددة.
وبحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، فقد تم إرسال إشعارات تقليص القوى العاملة إلى 1,107 موظفًا مدنيًا و246 من موظفي الخدمة الخارجية داخل الولايات المتحدة.
وتم نصح موظفي الخدمة الخارجية بأنهم سيوضعون في إجازة إدارية لمدة 120 يومًا قبل فقدان وظائفهم، في حين يُمنح الموظفون المدنيون فترة تنفصل مدتها 60 يومًا ﹘ وفقًا للمذكرة الداخلية التي اطلعت عليها الوكالة، وفقا لـ ستار تربيون.
طالب بجامعة كولومبيا يطالب إدارة ترامب بتعويضات مالية ضخمة
محاولة اغتيال ترامب.. معاقبة 6 أفراد من الخدمة السرية
وأشاد كل من الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو بهذه الخطوة، واصفين إياها بأنها جزء ضروري من جهود إعادة تشكيل الدبلوماسية الأمريكية وفق توجه "أمريكا أولاً"، مع تفكيك البعض للكيانات الفدرالية كوكالة التنمية الدولية (USAID).
ومع ذلك، أعرب عدد من الدبلوماسيين الحاليين والسابقين والاتحاد الأمريكي للخدمة الخارجية عن قلقهم البالغ من أن هذه التخفيضات قد تضر بقدرة الولايات المتحدة على معالجة التهديدات العالمية الصاعدة ﹘ بما في ذلك من الصين وروسيا ﹘ وفقًا لرسالة مفتوحة وقعها أكثر من 130 مسؤولاً سابقًا بينهم سوزان رايس.
وتشير التقارير إلى أن الخطة تشمل إغلاق أو دمج مئات المكاتب، وتركيز السلطة في الإدارات الإقليمية والمخصصة، إلى جانب اتخاذ قراراتها استنادًا إلى مواقع الوظائف الشاغرة وليس بحسب أداء الأفراد، ما أثار انتقادات حول فقدان المعرفة المؤسسية والخبرة العملية ﹘ وفق ما أفاد به محللون سودّوا اللوائح التنظيمية المؤسسة على مبدأ الشمولية الكفؤة للوزارة.
ورغم صدور حكم من المحكمة العليا يسمح لشطب هذه الوظائف، إلا أن قضايا قانونية مستمرة قد تعرقل التنفيذ الكامل.
ودعت النقابات العمالية إلى تأجيل الإقالات، محذرة من أن التحول المفاجئ في هيكل القوى العاملة قد يهدد المصالح الوطنية ويُضعف التمثيل الدبلوماسي الأمريكي على امتداد العالم ﹘ ما يزيد من حالة الترقب حول مستقبل الدبلوماسية الأمريكية بإدارةٍ أكثر انضباطًا أو مخاطر تراجع تأثيرها الخارجي ﹘ كما جاء في مصادر من داخل الوزارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية دونالد ترامب القوى العاملة الرئيس ترامب روسيا المحكمة العليا الدبلوماسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: اتفاق غزة تحول تاريخي.. ولا سلام بالمنطقة دون مصر
أكد السفير يوسف الشرقاوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، الذي تم بوساطة ودعم مصري، يُعد تحولًا تاريخيًا وأثبت أنه لا سلام في الشرق الأوسط من دون مصر.
دور مصري مهموأشار السفير يوسف الشرقاوي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، إلى أن الدور الذي لعبته مصر مع الولايات المتحدة وقطر وتركيا أكد أن القاهرة هي القوة الإقليمية الأكبر في المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأكثر خبرة وتجاربًا.
وأشاد بالجهود الدبلوماسية المصرية، خاصة في اللحظات الحرجة، قائلًا: "نجحت الدبلوماسية المصرية بشكل كبير في الجمع بين حماس وإسرائيل"، منوهًا بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي وتشاوراته مع الأطراف الدولية الرئيسية مثل جاريد كوشنر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى جولات وزير الخارجية.
وأوضح أن هذا النجاح أدى إلى خلق جو إيجابي تجلى في التقدير العالي للدور المصري من قِبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس وزراء بريطانيا.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار على أرض مصر بوساطة مصرية له دلالات لا حصر لها، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية تحلت بالحكمة والتوازن من البداية.
وذكّر بأن مصر كانت أول من دعا إلى وقف التهجير القسري منذ بداية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا أن هذا الموقف كان حاسمًا، مشيرًا إلى استعداد أوروبا لتمويل عملية إعمار غزة بخمسة مليارات يورو، مع توقعات ببدء الأعمال مطلع عام 2026.