تداول فيديو عن إرسال مقاتلات تركية إلى دمشق بعد هجوم إسرائيلي.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات تركية ناطقة بالعربية مقطع فيديو مزعوم عن إرسال تركيا طائرات مقاتلة إلى دمشق.
جاء تناقل الفيديو في غضون تقارير عن هجوم شنته طائرات إسرائيلية على مناطق في سوريا، بما فيها ريف دمشق ودرعا قبل أيام.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، قد أفاد بحدوث سلسلة غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية للجيش السوري منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء الماضي.
في هذه الأثناء، نشرت حسابات تركية مقطع فيديو، مصحوبًا برواية مزعومة عن "تفاصيل لما حصل ليلة أمس من إرسال تركيا طائرات... هي رسالة للكيان الإسرائيلي بأن تركيا متواجدة لحماية أراضي سوريا وأهلها".
وذكرت الرواية "بعد 15 دقيقة فقط من الهجوم الإسرائيلي، وصلت 13 طائرة مقاتلة تركية إلى العاصمة السورية دمشق. تم قطع الترددات لبعض الطائرات الإسرائيلية وارتفع التوتر في سماء سوريا... كانت هذه رسالة واضحة للكيان... فلذلك يجب أن تبنوا حساباتكم بأن القوات التركية من قواتها العسكرية والاستخباراتية متواجدة في سوريا".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أن الرواية مٌضللة، وأن المقطع نُشر للمرة الأولى في 1 مايو/أيار 2022.
والمقطع المتداول - ومدته 45 ثانية - مأخوذ من فيديو نشرته شبكة TRT التركية الرسمية، مدته دقيقتين و40 ثانية.
كانت شبكة TRT نشرت الفيديو الدعائي لزيارتها إلى منشآت شركة توساس التركية المُصنعة للأسلحة، للتعرف على أول طائرة "تدريب" تركية نفاثة هورجيت، التي تعتبر هجومية خفيفة أيضًا.
وأفادت TRTأن تقريرها المصور يأتي قبل أيام من الإعلان عن تدشين طائرة التدريب المحلية الأولى في تركيا، "هورجيت". وأجرت الطائرة أول طلعة رسمية لها في 25 أبريل/نيسان 2023.
وبدأت فكرة الطائرة كمشروع خاص لشركة الصناعات الجوية التركية، في أغسطس/آب 2017، قبل أن تعلن وزارة الدفاع التركية في 22 يوليو/تموز 2018، أن القوات الجوية التركية قد وقعت اتفاقية مع الشركة، للمضي قدمًا في التطوير.
إسرائيلتركياسورياالجيش التركيدمشقنشر الثلاثاء، 04 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش التركي دمشق
إقرأ أيضاً:
مقاتلات صينية تهدد طائرات حربية يابانية.. وطوكيو تحتج بشدة
طوكيو"أ.ف.ب": اكدت طوكيو اليوم الأحد إن مقاتلات صينية وجهت الرادار الذي يتحكم في إطلاق النار إلى مقاتلات يابانية بالقرب من جزر أوكيناوا في واقعتين منفصلتين "خطرتين"، وهو ما نفته بكين.
وقالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي للصحفيين إن الأمر يعد "فعلا خطيرا تجاوز ما هو ضروري للتحليق الآمن للطائرات"، مضيفة أن اليابان قدمت احتجاجا إلى الصين بشأن هذه الواقعة "المؤسفة للغاية" التي حدثت أمس.
من جهتها، وصف وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي في مؤتمر صحافي عقده على عجل صباح اليوم الأحد، هذه الحوادث بأنها "خطيرة ومؤسفة للغاية"، قائلا إن اليابان قدمت "احتجاجا شديد اللهجة" الى بكين وطالبتها بمنع تكرار ذلك.
وفي ما يتصل بالحادثة الأولى التي وقعت فوق البحر في جنوب شرق جزيرة أوكيناوا، قالت الوزارة في بيان إن "طائرة مقاتلة من طراز جاي-15 انطلقت من حاملة الطائرات لياونينغ التابعة للبحرية الصينية، قامت بإغلاق رادارها بشكل متقطع" على طائرة مقاتلة من طراز أف-15 تابعة للقوات الجوية اليابانية.
وأضاف البيان أنه بعد نحو ساعتين، قامت مقاتلة صينية من طراز جاي-15 انطلقت أيضا من حاملة الطائرات "لياونينغ"، بإغلاق رادارها بشكل متقطع على مقاتلة يابانية.
وتابعت الوزارة أن "إغلاق الرادار في هذه الحوادث يشكل عملا خطيرا"، معربة عن "أسفها الشديد لوقوع مثل هذه الحوادث".
وتستخدم الطائرات المقاتلة راداراتها لتحديد الأهداف والتحكم بإطلاق النار، وكذلك في عمليات البحث والإنقاذ.
وأكدت البحرية الصينية أن مزاعم طوكيو "باطلة تماما"، وطالبت اليابان بـ"وقف افتراءاتها وادعاءاتها الكاذبة فورا".
وشهدت العلاقات بين بكين وطوكيو توترا كبيرا الشهر الماضي عقب تصريحات لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي أشارت فيها إلى أن طوكيو قد تتدخل عسكريا في حال تعرضت تايوان لهجوم.
ومذاك، وقعت عدة حوادث شملت سفنا يابانية وصينية في بحر الصين الشرقي، بالقرب من جزر سينكاكو التي تديرها طوكيو لكنّ بكين تدّعي ملكيتها لها.
وتقول الصين إنها تملك معظم بحر الصين الجنوبي، مما يضعها في نزاع مع عدد من جيرانها في جنوب شرق آسيا.
وتعزز طوكيو تعاونها مع دول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخصوصا أستراليا التي يزور وزير دفاعها ريتشارد مارليس اليابان حاليا.
وعقب اجتماعه مع نظيره الياباني، أعرب مارليس عن "قلق عميق إزاء سلوك الصين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأكد أن علاقات استراليا مع الصين أصبحت مستقرة.
وقال مارليس إن استراليا "لا تريد أن ترى أي تغيير في الوضع الراهن عبر مضيق تايوان" مضيفا أن الصين هي أكبر شريك تجاري لبلاده وإنه يريد إقامة علاقات مثمرة مع بكين.
وأضاف "نحن نواصل مناشدة الصين بشأن هذه القضايا مرة أخرى بطريقة هادئة وحصيفة ومعتدلة للغاية".
واتفقت اليابان وأستراليا، خلال محادثات اليوم الأحد على تعزيز العلاقات العسكرية لقيادة التعاون الدفاعي متعدد الأطراف في المنطقة. واتفق الوزيران على تشكيل "إطار شامل لتنسيق دفاعي استراتيجي" وبحث المزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الطائرة العسكرية الصينية من طراز جيه15- استهدف رادارها "بشكل متقطع" طائرات مقاتلة يابانية من طراز إف15- في مناسبتين أمس السبت - لمدة ثلاث دقائق تقريبا في وقت متأخر بعد الظهر ولحوالي 30 دقيقة في المساء.
ووفقا للوزارة، تم الكشف عن توجيه الرادار من قبل الطائرة الصينية بواسطة مقاتلات يابانية مختلفة تم إطلاقها للرد على احتمال انتهاك الصين للمجال الجوي. ولم يحدث أي خرق للمجال الجوي الياباني، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار ناجمة عن الحادث.
ولم يعرف ما إذا كان حادث توجيه الرادار قد شمل نفس الطائرة الصينية من طراز جيه15- في المرتين.
يأتي الحادث الأخير في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة.
وغضبت الصين من تصريح أدلت به رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي في أوائل نوفمبر الماضي بأن جيشها قد يتدخل إذا اتخذت الصين إجراء ضد تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تقول بكين إنها يجب أن تخضع لحكمها.