دبلوماسي جنوب إفريقي: لدينا صوت واضح بشأن ضرورة حل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال نائب مدير شئون الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية بجنوب إفريقيا كالسون مونيلا، إن بلاده لديها صوت واضح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن جنوب إفريقيا عانت من نظام الفصل العنصري ولذا يمكنها أن تشعر بالتجربة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، حيث يمرون بالضبط بما كنا نمر به.
وأضاف كالسون مونيلا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش قمة "بريكس" بجوهانسبرج - "تعرض مواطنونا إلى الظلم وتقييد حرية التنقل، فلا يمكن لهم دفن ذويهم وأن تسلب منهم أراضيهم وهم تحت الاحتلال، وهذا هو ما جعلنا ندعو في مناسبات مختلفة إلى ضرورة التوصل لتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق حل الدولتين مع الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن".
وتابع “عبرنا أيضا عن إدانتنا البالغة لقيام إسرائيل بنزع ملكية ومصادرة الأراضي من الفلسطينيين ونعتقد أنه على المجتمع الدولي أن يمنع ويضع نهاية لاستمرار حدوث ذلك بقدر أكبر من القوة، حيث أن الفلسطينيين مثل أي شعب في العالم يستحقون أيضا أن ينعموا بالحرية والديمقراطية”.
وعن إمكانية أن يتضمن البيان الختامي لتجمع "البريكس" موقفا مناهضا لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ قال "إذا نظرنا إلى الإعلانات السابقة، وبخاصة الصادرة عن قمتي البريكس في جنوب إفريقيا خلال عامي 2013 و2018، نجد أن دول البريكس كان موقفها موحدا بشأن هذه القضية، ودعت جميعا إلى نفس الأشياء حيث نعتقد أن ما يحدث حاليا للشعب الفلسطيني لا يجب أن يستمر."
وبشأن ما وقع من أحداث في النيجر مؤخرا، قال "نشدد على نفس الموقف الذي أعلنه الاتحاد الأفريقي، ونرفض بقوة أية تغييرات بطريقة غير دستورية بحكومة النيجر، وهو مبدأ ندعمه بكل قوة، وقمنا بإدانة الاستيلاء على السطلة بواسطة القوة، كما ندعم تحركات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس"؛ والتي أكدت نفس الموقف، وهو أن أي تحركات خارج الإطار الدستوري بالقارة الأفريقية لن يسمح بها، التزاما بما ينص عليه ميثاق الاتحاد الإفريقي".
وحول الوضع في السودان، أكد كالسون مونيلا أن جنوب أفريقيا تدعو إلى حل سلمي لهذا الصراع الذي يدور بين طرفين على السلطة، والتوصل لتسوية لهذه الازمة، وحلها من خلال الجلوس على طاولة الحوار، مما يضع حدا للخسائر في صفوف المدنيين وتخريب البنية التحتية والممتلكات.. مثمنا جهود جامعة الدول العربية والأطراف الإقليمية للتوسط من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حل القضية الفلسطينية جنوب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
حركة الفصائل الفلسطينية : تصريحات زامير بشأن “الخطر الأصفر” تكشف استمرار خرق الاتفاق
غزة – أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء، رفضها تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال فيها إن الخط الأصفر “يمثل حدود غزة الجديدة”، مؤكدة عدم التزام تل أبيب ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، امس إن “الخط الأصفر يمثل الحدود الجديدة لقطاع غزة”، مدعيا في بيان أنه يشكل “خط دفاع متقدما للمستوطنات وخط هجوم”.
والخط الأصفر هو الخط الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الفصائل حسام بدران في بيان: “نرفض تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني إيال زامير التي ادعى فيها أن الخط الأصفر يمثل حدود غزة الجديدة”.
وأضاف أن “هذه التصريحات تكشف بوضوح عدم التزام الاحتلال المجرم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار”.
وشدد بدران على أن “مختلف الجهات المتابعة للملف الفلسطيني، تُجمع على أن الاحتلال لم ينفذ أيًا من الالتزامات المطلوبة منه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وأكد على ضرورة “إلزام الاحتلال بتطبيق بنود المرحلة الأولى قبل النقاش حول المرحلة الثانية”.
وتوصلت حركة الفصائل وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبيّن عضو المكتب السياسي حركة الفصائل أن “الاحتلال ما يزال يغلق معبر رفح في كلا الاتجاهين، ويعرقل دخول الخيام والكرفانات المخصصة لإيواء النازحين، ويقلّص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، إضافة إلى مواصلته ارتكاب جرائم القتل في غزة”.
واعتبر مواصلة إسرائيل هدم منازل الفلسطينيين داخل الخط الأصفر، “امتدادا للأعمال التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول لاتفاق وقف النار”.
وأكد أن “هذه الانتهاكات ما زالت مستمرة حتى الآن دون أي التزام فعلي”.
وقال بدران :” إن أي نقاش حول المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط على الاحتلال من قبل الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية، لضمان التطبيق الكامل لكل بنود المرحلة الأولى”.
وأكد أن المرحلة الثانية “لا يمكن أن تبدأ ما دام الاحتلال يواصل خرق الاتفاق والتنصل من التزاماته”.
وتشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأناضول