دالاس تستضيف مركز البث الدولي لـ«مونديال 2026»
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن اختيار مركز «كاي بيلي هاتشيسون» للمؤتمرات الواقع وسط مدينة دالاس بالولايات المتحدة لاستضافة مركز البث الدولي لكأس العالم 2026، وستكون المنشأة الحديثة المجهزة بأحدث التقنيات المتطورة مركزاً تشغيلياً للعمليات المتعلقة ببث أحداث البطولة على الصعيد العالمي، حيث ستكون نسخة العام المقبل «علامة فارقة» في تاريخ اللعبة، علماً أنه من المقرر أن تقام في 16 مدينة مضيفة موزعة على كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وبين يناير وأواخر يوليو 2026، سيكون مركز البث الدولي بمثابة العصب المركزي للعمليات المتعلقة بإنتاج المحتوى التلفزي والإذاعي والوسائط الجديدة، حيث تمتد المنشأة و على مساحة شاسعة تبلغ 45 ألف متر مربع، وباعتباره مركز الاتصالات لوسائل الإعلام المحلية والدولية، سيُؤَمِّن مركز البث الدولي تغطية البطولة بطريقة سلسة لتصل إلى مئات الملايين من عشاق كرة القدم في شتى أنحاء العالم.
يُذكر أنها المرة الثانية التي يقع فيها الاختيار على دالاس لاستضافة مركز البث الدولي خلال كأس العالم، بعدما سبق لها الاضطلاع بهذا الدور في «نسخة 1994».
وقال ماتياس جرافستروم، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم: «إذ يُتوقع أن تُضفي كأس العالم 2026 دلالات جديدة على تجربة كرة القدم عبر العالم، فإننا فخورون بأن يستضيف مركز كاي بيلي هاتشيسون للمؤتمرات في دالاس مركز البث الدولي، الذي سيكون مجهزاً بمرافق من الطراز العالمي، لتوفير خدمات رفيعة المستوى للإعلاميين من جميع أنحاء العالم»
وسيكون مركز البث الدولي مجهزاً لاستيعاب ما يناهز 2000 من ممثلي وسائل الإعلام طيلة 7 أشهر ممتدة بين مرحلة التحضير للبطولة وفترة إجراء المنافسات، كما سيكون بمثابة المقر الرئيسي لشريك الفيفا الرئيسي في مجال البث وشركائه الإعلاميين وقسم الفيفا المعني بإنتاج المحتوى، فضلاً عن القسم المعني بالتكنولوجيا والابتكارات في كرة القدم.
وقال إريك جونسون، عمدة مدينة دالاس: «إذ يشكل اختيار مدينتنا لاستضافة مركز البث الدولي لبطولة كأس العالم 2026 انتصاراً هائلاً لدالاس وشهادة على جاذبيتنا العالمية واستعدادنا للتألق على الساحة العالمية، فإنه لمن دواعي سروري أن يكون مركز كاي بيلي هاتشيسون للمؤتمرات بمثابة منصة لإبراز خصائص مدينتنا وثقافتها الغنية والحفاوة التي يُظهرها أهالينا لملايين المشاهدين عبر العالم».
وسيقدم مركز البث الدولي مجموعة من الخدمات التي من شأنها أن تلبي احتياجات مختلف الخبراء والمتخصصين والموظفين الذين سيعملون على المساعدة في نقل النسخة الثالثة والعشرين من بطولة كأس العالم لأكثر من 200 بلد حول العالم، علماً أن هذه الخدمات تشمل مقهىً يعمل على مدار 24 ساعة وصالة للاستراحة وأكشاكاً لبيع المرطبات ومتجراً ومحلاً لبيع التذكارات، بالإضافة إلى كشك لخدمات الشحن السريع ومجموعة من الخدمات المصرفية ومحل لخدمات تنظيف الثياب، مما يوفر للعاملين في مركز البث العالمي كل سبل الراحة التي من شأنها أن تمكنهم من التركيز على تقديم تغطية استثنائية للبطولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس العالم الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أميركا دالاس کأس العالم
إقرأ أيضاً:
كأس العالم 2026 تحاصره الانتقادات والفيفا يلتزم الصمت
قبل عام من انطلاق أكبر بطولة لكأس العالم لكرة القدم، لم يكن هناك أي إعلان فيما يتعلق بالبيع العام للتذاكر، أو أسعار معظم المقاعد، أو موقع إجراء القرعة، أو الترتيبات الأمنية، حيث تجنب الاتحاد الدولي (فيفا) إلى حد كبير الكشف عن تفاصيل الحدث المقرر إقامته في 16 ملعبا في أمريكا والمكسيك وكندا.
وهناك عدم يقين بشأن ما إذا كان سيتم الترحيب بجماهير بعض الدول- حيث يوجد 11 ملعبا في أميركا، وستقام عليها جميع المباريات بداية من دور الثمانية.
قلق أمني في أميركاالأمن يمثل مصدر قلق أيضا. ففي آخر بطولة كبرى لكرة القدم أقيمت في أميركا، وهي نهائي كوبا أميركا 2024 في ميامي غاردنز بولاية فلوريدا، بدأ اللقاء بعد تأخير دام 82 دقيقة، وذلك بعد أن اخترق بعض المشجعين بوابات الأمن.
واستثنى حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواطني 12 دولة، الرياضيين والمدربين والأجهزة الفنية وأقاربهم، دون أن يذكر شيئا عن الجماهير. وقد أدلى نائب الرئيس جي دي فانس في 6 مايو/أيار بتصريح يمكن تفسيره على أنه تحذير.
وقال "بالطبع نرحب بالجميع ورؤية هذا الحدث المذهل. أعلم أننا سنستقبل زوارا من قرابة 100 دولة. نريدهم أن يأتوا، نريدهم أن يحتفلوا، نريدهم أن يشاهدوا المباريات".
إعلانوأضاف في إشارة إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، التي كان يتحدث بجانبها "لكن عندما ينتهي الوقت، سيتعين عليهم العودة إلى بلدانهم. وإلا فسيتعين عليهم التحدث مع الوزيرة نويم".
كان استضافة مونديال 1994 هو شرارة انطلاق منافسات الدوري الأميركي بمشاركة عشر فرق في عام 1996.
كما تم تخصيص 50 مليون دولار من أرباح البطولة لتأسيس مؤسسة كرة القدم الأميركية، التي أوكلت إليها مهمة تطوير ونمو اللعبة. واليوم، يضم دوري الأميركي 30 فريقا، ويقام في 22 ملعبا مخصصا لكرة القدم، كما يمتلك أكاديميات للأندية تهدف إلى تنمية اللعبة وتطوير المواهب.
وتشهد بطولة العام المقبل 104 مباراة، مقارنة بـ64 مباراة فقط من نسخ 1998 وحتى 2022، كما أن الملاعب الـ11 في الولايات المتحدة جميعها هي ملاعب تابعة لدوري كرة القدم الأميركية وتتميز بوجود أجنحة فاخرة ومقاعد مخصصة لكبار الشخصيات. وستكون أيضا أول بطولة كأس عالم تنظمها فيفا بدون لجنة تنظيم محلية.
وقال جيه تي باتسون الرئيس التنفيذي للاتحاد الأميركي لكرة القدم "مبادرة الإرث لعام 2026 تتمحور حول كيفية ضمان وجود كرة القدم في كل مكان في هذا البلد. كيف نضمن أن يتمكن كل أميركي من المشي، أو ركوب الدراجة، أو استخدام وسائل النقل العامة للوصول إلى مكان آمن لممارسة كرة القدم؟ كيف نجعل كرة القدم متاحة في كل مدرسة في أميركا لطلابها؟ وكيف نصل إلى مرحلة يرى فيها كل أميركي نفسه في هذه اللعبة فعلا؟".
وتزايد الاهتمام بكرة القدم بشكل كبير في أميركا، حيث بلغ متوسط عدد مشاهدي مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز على شبكات "إن بي سي" في الموسم الماضي نحو 510 ألف مشاهد لكل نافذة بث، كما تجاوز عدد مشاهدي نهائي دوري أبطال أوروبا على شبكة "سي بي إس" حاجز المليونين خلال كل من السنوات الخمس الماضية.
إعلانومع ذلك، قامت شبكة "سي بي إس" ببث 26 مباراة فقط من أصل 189 مباراة في دوري الأبطال لموسم 2024-2025 على التلفاز، بينما تم بث الباقي عبر الإنترنت.
وجذب الدوري الأميركي لكرة القدم أكثر من 12 مليون مشجع في العام الماضي، ليأتي في المرتبة الثانية بعد الدوري الإنجليزي الممتاز الذي جذب 14.7 مليون مشجع خلال موسم 2023-2024 لفرقه العشرين.
ومع ذلك، اختفى الدوري الأميركي إلى حد كبير من شاشات التليفزيون التقليدي منذ بداية عقده الممتد لعشر سنوات مع منصة "أبل" في عام 2023 وقال سام سيترون المتحدث باسم "أبل"، إن الشركة لا تنشر أرقام المشاهدات.
سجل كأس العالم 1994، الذي شارك فيه 24 منتخبا، رقما قياسيا في عدد الجماهير حيث حضره 3.58 مليون مشجع في 52 مباراة. تراوحت أسعار التذاكر بين 25 إلى 75 دولارا لمعظم مباريات الدور الأول، و180 إلى 475 دولارا لنهائي البطولة الذي أقيم في ملعب روز بول في باسادينا، كاليفورنيا.
وذكر فيفا، الذي لديه 800 موظف يعمل في مكتب بمدينة كورال جيبلز بولاية فلوريدا، أنه سيعلن معلومات عن التذاكر العامة في الربع الثالث من العام. لكنه لم يوضح ما إذا كانت الأسعار ستكون ثابتة أم متغيرة.
تتوفر باقات الضيافة على موقع الفيفا الإلكتروني من خلال شركة "أون لوكيشين" وبالنسبة للمباريات الثماني التي ستقام في ملعب "ميتلايف" في إيست راذرفورد، نيوجيرسي، بما في ذلك النهائي في 19 يوليو/تموز، تتراوح الأسعار من 25800 دولار إلى 73200 دولار للشخص الواحد.
أسعار متغيرة للتذاكرويبدو أن فيفا يستخدم نظام التسعير المتغير في كأس العالم للأندية لهذا العام، التي تقام في 12 ملعبا داخل الولايات المتحدة في الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز، حيث تم تخفيض بعض الأسعار عدة مرات.
إعلانكما أن شركة "ماريوت بونفوي"، الشريك مع اتحاد كرة القدم الأميركي، قدمت تذاكر مجانية لبعض أعضائها المميزين.
وعند سؤال "مانولو زوبيريا"، مدير البطولة في كأس العالم، عن مبيعات التذاكر وترتيبات معسكرات الفرق ببطولة كأس العالم للأندية، أنهى المكالمة الهاتفية بعد أربع دقائق وخمسة أسئلة فقط خلال مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس".
وكتب "بريندان أوكونيل"، المسؤول الإعلامي الذي رتب المقابلة، في رسالة بريد إلكتروني إلى الوكالة "الضيف لم يكن مستعدا لمثل هذه الأسئلة".
كما أن قسم العلاقات الإعلامية في الفيفا رفض إتاحة رئيس الفيفا "جياني إنفانتينو" لمناقشة تفاصيل البطولة.
في كأس العالم 1994، أعلن الفيفا في مايو/أيار 1992 أن مراسم القرعة ستقام في لاس فيغاس في 18 أو 19 ديسمبر/كانون الأول 1993 أما بخصوص بطولة 2026، فلم يكشف بعد عن خطط القرعة، لكن يبدو أنه يتم التخطيط لإجرائها في لاس فيغاس يوم 5 ديسمبر/كانون الأول.
وبدأت مبيعات التذاكر العادية لكأس العالم 1994 في فبراير/شباط 1993 لعائلة كرة القدم الأميركية، ثم بدأت مبيعات الجولة الأولى والثانية للجمهور في يونيو/حزيران من نفس العام. وقدم المشجعون طلبات قرعة في أكتوبر/تشرين الأول 1993 للمباريات من ربع النهائي فما فوق.
يمكن للفرق أن تتدرب بعيدا عن المدن المستضيفة للمونديالوينما لم يقدم فيفا أي تفاصيل بشأن خطط بيع التذاكر لبطولة كأس العالم المقبلة، يعمل فيفا على توسيع نطاق الحدث ليشمل مناطق خارج المدن المستضيفة، حيث نشر قائمة بحوالي 60 معسكرا تدريبيا ممكنا للمنتخبات، كل منها مرتبط بفندق. بعضها فخم، مثل منتجع "ذا جرينبريير" في وايت سلفر سبرينجز، بولاية ويست فرجينيا، وبعضها متواضع أكثر، مثل فندق "كورت يارد باي ماريوت ميسا" في "ريجلي فيل ويست"، أريزونا.
هناك آلاف الترتيبات التي يجب تنسيقها. على سبيل المثال، تقوم رابطة دوري البيسبول الأميركي حاليا بوضع جدول مباريات الموسم لتفادي تداخل مباريات الفرق الأربعة التي تقع ملاعبها بجوار ملاعب كأس العالم – في أرلينجتون (تكساس)، كانساس سيتي (ميزوري)، فيلادلفيا، وسياتل – مع مواعيد مباريات المونديال.
إعلانمن جهته، قال بوريس جارتنر، رئيس وشريك في شركة "ريليفنت سبورتس" (وهي شريك تجاري للعديد من منظمات كرة القدم)، إن كأس العالم 2026 يجب أن ينظر إليه كخطوة أخرى في مسار النمو طويل الأمد لكرة القدم في أميركا.
وقال "إذا كان لديك فهم واضح للسوق والجمهور، وفهم دقيق للقيمة التي تقدمها هذه الحقوق لوسائل الإعلام، ودمجت المحتوى مع استراتيجية تجارية صحيحة، وتوزيع إعلامي مناسب، فإن هذا شيء سيستمر في النمو خلال العقدين القادمين. فإذا زاد عدد متابعي دوري السيدات ، سيتزايد أيضا عدد المهتمين بكرة القدم، ما قد يقودهم لمتابعة مباريات الدوري الألماني أو الإسباني".