حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
مضى نحو شهرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في مرحلته الأولى، تنفس خلالها الفلسطينيون السعداء الصعداء قليلاً رغم الأوضاع المتردية ونقص الخدمات في القطاع المحاصر وآثار العدوان الإسرائيلي.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال".
على مدار أيام الاتفاق، مارست حكومة نتنياهو مناورات للتهرب من الالتزام بالشروط المتفق عليها، واعتماد ذرائع واهية والتهديد المستمر بالعودة إلى القتال، وهو ما يهدد الاتفاق برمته وليس مرحلته الثانية فقط.
وفي ظل تذبذب وتيرة مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي سابقة لم تحدث من قبل، أجرت الإدارة الأميركية محادثات مباشرة مع مسؤولين في حماس وصفت بالإيجابية.
وهو تحول مفاجئ قد يحمل عدة دلالات، خاصة أنه جاء بعد سلسلة تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالجحيم إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين في غزة، بالإضافة إلى عرض خطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وفي تفاصيل المحادثات التي أجرتها واشنطن مع الحركة الفلسطينية، كشف مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى أن حماس قدمت عرضاً يتضمن إطلاق سراح المتظاهر زين مقابل وقف إطلاق نار يتراوح بين خمس وعشر سنوات.
وقال إن الحركة اقترحت أيضاً نزع سلاحها بشكل كامل مع ضمانات أمنية من الوسطاء بعدم الانخراط في أي نشاط عسكري في غزة وحتى الانسحاب من المشهد السياسي.
"ما زال الباب مفتوحاً لمزيد من اللقاءات في المستقبل".. هذا ما قاله المبعوث الأميركي، وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً لم يلق استحساناً من إسرائيل بطبيعة الحال، بل أثار غضباً واسع النطاق، بحسب تقارير صحافية إسرائيلية.
وهو ما يثير المياه الراكدة في وقت يواصل فيه نتنياهو، بدعم من اليمين، وضع العراقيل أمام أي مسار من شأنه تخفيف الأجواء المتصاعدة في ظل الغموض الذي يخيم على المرحلة الحالية من المفاوضات.
في حين يتجاهل نتنياهو واليمين أي جهود للسلام، تستمر التحركات، من المفاوضات إلى الزيارة المتوقعة للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن وودوارد، لاستعادة الأمل نسبيا لدى سكان غزة وإزالة شبح الحرب مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة اتفاق وقف إطلاق النار حكومة نتنياهو المزيد وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: وقف إطلاق النار في غزة أولوية والقاهرة تبذل جهودًا حثيثة
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أن مصر قدمت عرضًا شاملًا أمام وزراء الخارجية العرب حول الجهود المكثفة التي تبذلها، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن هذا هو أولوية المرحلة الحالية.
وقال عبدالعاطي، خلال لقاء مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، إن مصر تركز على "وقف عملية القتل الممنهج بحق المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية، في ظل المجاعة المتفاقمة داخل القطاع"، مضيفًا أن الجهود مستمرة للوصول إلى اتفاق دائم، يعقبه مباشرة عقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في القاهرة.
وفي رده على سؤال حول وجود مؤشرات إيجابية في هذا المسار، أوضح الوزير أن هناك "قدرًا أكبر من التفاهم من الجانب الأمريكي بشأن الوضع الكارثي على الأرض، وأهمية وقف إطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح الرهائن مقابل الوقف الكامل للأعمال العدائية وإدخال المساعدات".
واستدرك عبدالعاطي بأن "المشكلة الكبرى تكمن في غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن مصر سبق أن نجحت، بموجب اتفاق 19 يناير الماضي، في تحقيق تقدم ملموس تمثل في إطلاق سراح أكثر من 31 رهينة في المرحلة الأولى من الاتفاق.