الثورة نت|

أكد فريق فرسان الحماية الاجتماعي التابع للبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول الأهمية الكبيرة لمسارات استنهاض الأدوار الإيجابية في ايصال الرسالة التثقيفية التي تسهم في رفع الوعي بمخاطر ظاهرة التسول وتحفيز المجتمع نحو المساهمة الفاعلة في الحد من الظاهرة وتعزيز مبدأ تكامل الأدوار في معالجة الظاهرة ضمن استراتيجيات الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.

وفي الزيارة التي قام بها أعضاء الفريق، اليوم، إلى مؤسسة بنيان التنموية، أوضح رئيس وحدة المشاريع بالبرنامج عبدالسلام عبده سلام، أن البرنامج ينطلق برعاية قطاع الخدمات والتكافل الاجتماعي، وبالشراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية وزارة الداخلية والهيئة العامة للزكاة والهيئة العامة للأوقاف ووزارة التربية والتعليم وزارة التعليم الفني والغرفة والتجارية ومؤسسة بنيان التنموية وكافة الفعاليات الحكومية والمجتمعية.

مشيرا إلى أن البرنامج سيستهدف الحد من انتشار ظاهرة التسول من ثلاث مسارات، الأول: حصر العاجزين عن العمل من المسنين والعاجزين وعجز إعاقة، والمسار الثاني: مكافحة التسول الإجرامي الممتهن والذي يستغل فيه الأطفال والنساء، والمسار الثالث: التمكين الاقتصادي للقادرين على العمل بواسطة تدريب مهني، وتدريب سلوكي ونفسي، وريادة أعمال، والمسار الرابع: الاطفال ويتم تأهيلهم تأهيلا نفسيا وسلوكيا ثم تأهيل لإعادتهم إلى برامج التعليم ومن ثم دمجهم في برامج التعليم، بالإضافة إلى استهداف أهاليهم بالتمكين الاقتصادي.

الفريق طاف، خلال زيارته، بقطاعات التنسيق الميداني والعمليات المساندة والتمويل والعلاقات والإعلام وقطاع المرأة، والبرنامج المركزي بالمؤسسة واستمع من القائمين عليها إلى إيضاحات تفصيلية عن آلية تسيير الأعمال داخل الإدارات، وتكامل الأدوار بين القطاعات من جهة، وبين المؤسسة وشركاء العمل التنموي الحكوميين والمجتمعيين من جهة أخرى.

واستمع الفريق إلى شرح تفصيلي عن طبيعة الأعمال الخيرية التي ينفذها برنامج “إطعام” التابع للمؤسسة، الذي يقوم بتوزيع 400 ألف رغيف على مدار العام، و600 ألف وجبة خلال شهر رمضان، و41 طنا من اللحوم في عيد الأضحى على الأسر الفقيرة.

وفي اجتماع رأسه المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد المداني والمدير التنفيذي للبرنامج الوطني لمعالجة التسول ياسر شرف الدين، رحبا بالفريق والمسؤولين عن البرنامج، وكذا بالعاملين بالمؤسسة ومنسقي قطاع التنسيق الميداني والمتطوعين، وألقى المداني وشرف الدين كلمة توجيهية في الحاضرين، عبرا في مستهلها عن حرص قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، على معالجة ظاهرة التسول والانتقال بالمنخرطين في هذه الظاهرة إلى الاندماج في المشروع الوطني الشاملة للتنمية المستدامة.

واعتبر المهندس المداني جيش فرسان التنمية في ربوع اليمن جنودا في صف البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، مؤكدا أن هذه اللفتة الكريمة من القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى يجب أن توضع في الاعتبار وأن يتم تحويلها من موجهات وتحويلها إلى مبادرات حلول مجتمعية بالتنسيق مع قيادة السلطات المحلية بالمحافظات والمديريات والمجتمعات المحلية.

منوها بضرورة أن تدرس الظاهرة من جميع جوانب بما يصب في مسار صقل قدرات ومهارات الفئات المنخرطة في الطاهرة. مشددا على ضرورة العمل بروحية ومعنويات عالية نحو توطين مبدأ التنمية المستدامة القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة.

وأكد أن القائد المجتمعي هو من يحمل هم بناء الإنسان في إطار الأمة من منطلق واجبه الديني والإنساني تجاه قضايا المجتمع، وليس ترتيب وضعه المادي، لافتاً إلى أن الرؤية الواضحة التي يمتلكها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأفقها الواسعة لابد أن تمثل العامل الحاسم في ثبات وصمود المشروع الوطني لمعالجة التسول ببعده الروحي، ولابد من التفاف كافة أبناء الشعب اليمني حوله.

وقدم المهندس المداني لمحة عن دور شركاء التنمية الحكوميين والمجتمع في تأهيل المجتمعات المحلية من خلال جهود فرسان التنمية المتطوعين من أبناء المجتمع في أمانة العاصمة والمحافظات، والذي تولوا مسؤولية المتابعة والدراسة الميدانية عن مناطقهم ووضع استراتيجيات الحلول والخطط التي تركز على تنمية المبادرات المجتمعية والتوعية بأهمية هذا الأمر.

ولفت المداني إلى أهمية توطين العمل المشترك بين فرسان الحماية الاجتماعية وفرسان التنمية في تحفيز المجتمع على المساهمة في الارتقاء بواقع فئة المتسولين المعيشي وتعزيز أدوارهم التنموية التي ستسهم في زيادة الإنتاج وخدمة العملية الصناعية والاقتصادية.

وأوضح أن 19 ألف متطوع في الميدان مستعدون للمساهمة مع البرنامج في تنفيذ الخطط والمبادرات التي سيتم الإعداد لها وفقاً لدراسات ميدانية بالتنسيقً مع المحليات والمجتمع المدني بهدف حشد طاقات المجتمع وقدراته واستثمار موارده الطبيعية والبشرية بكفاءة تخدم مشروع انتشال هذه الفئة من حالة اللاشعور بالمسؤولية وحب الاتكالية وعيش التسول إلى مسارات الإبداع وتعزيز المهارات الإنتاجية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء ظاهرة التسول

إقرأ أيضاً:

التنمية الاجتماعية: انطلاق الورشة الفنية حول البرامج والمسارات التدريبية لمهننة العمل الاجتماعي

صراحة نيوز- انطلقت اليوم الجمعة، أعمال الورشة الفنية المتخصصة باعتماد البرامج والمسارات التدريبية لمزاولة مهنة العمل الاجتماعي، التي تعقدها وزارة التنمية الاجتماعية بدعم من جمعية الخدمة الجامعية العالمية الكندية – فرع الأردن، ضمن مشروع “بكرة” الممول من الحكومة الكندية.
وتستمر أعمال الورشة على مدار يومين، بمشاركة أعضاء اللجنة الفنية لاعتماد الجهات التدريبية والبرامج والمدربين، إلى جانب عدد من الجهات الشريكة والخبراء والأكاديميين المتخصصين في هذا المجال.
وأكد أمين عام الوزارة الدكتور برق الضمور، في كلمته خلال الافتتاح، أن مهنة العمل الاجتماعي لم تعد ترفاً أو خياراً هامشياً، بل أصبحت ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتماسكة، وتعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين الأفراد والفئات المستهدفة من خلال تحسين مستوى وجودة الخدمات الاجتماعية المقدمة لهذه الفئات من قبل عاملين مدربين مؤهلين وحاصلين على رخص لمزاولة مهن العمل الاجتماعي، مما يسهم في تعزيز اقتصاد الرعاية وخلق المزيد من فرص العمل.
وأضاف الضمور أن الوزارة تحرص من خلال هذه الورشة على الاستماع إلى الآراء والخبرات المتنوعة، وتبادل الرؤى حول أفضل السبل لوضع أطر تدريبية ومسارات وبرامج مهنية واضحة، تضمن الجودة والتميز وتراعي ما ورد في المادة رقم 10 من تعليمات اعتماد الجهات التدريبية والبرامج والمدربين في مجال مهنة العمل الاجتماعي لسنة 2025 من حيث السياسات والتشريعات الاجتماعية والكفايات المعرفية والسلوكية والكفايات الإدارية في العمل الاجتماعي، إضافة إلى الكفايات العملية الأساسية التطبيقية لغايات تقديم الخدمات الاجتماعية، وفتح آفاق لتطوير الكفاءات للعاملين على تقديمها.
من جهتها، قالت مديرة جمعية الخدمة الجامعية العالمية الكندية في الأردن، “إننا في الأردن نؤمن بأهمية هذه الجهود، ونعتز بكوننا جزءا من هذه الرحلة التي تسعى إلى مأسسة ومهننة العمل الاجتماعي من خلال دورنا كميسرين وبهدف استدامة العمل لغايات تحديد واعتماد وإطلاق برامج تدريبية متخصصة تعزز من كفاءة العاملين الاجتماعيين”، مؤكدة تقديرها للجهود المتميزة في هذا المجال، ومتطلعة إلى شراكة دائمة ومستمرة تصب في مصلحة النهوض بالعمل الاجتماعي في الأردن.
وتم خلال الافتتاح، تقديم عرض مرئي لمشروع بكرة، الذي تنفذه جمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا، والممول من الحكومة الكندية و الذي نفذه بالشراكة مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة و مؤسسة التدريب المهني و مؤسسات المجتمع المدني تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية، كما تم تقديم عرض مرئي حول نظام مزاولة المهنة، والإنجازات والتعليمات المتعلقة بمهننة العمل الاجتماعي، والتي تمت من قبل الوزارة، وعرض حول مهنة ” حاضنة أطفال” كتجربة في إعداد مسارات وبرامج تدريبية مهنية متخصصة.
يشار إلى أن الورشة تأتي في إطار جهود وزارة التنمية الاجتماعية، في مجال مهننة العمل الاجتماعي، والتي جرى تأطيرها بنظام مزاولة مهنة العمل الاجتماعي رقم 72 لسنة 2024، سندا لقانون التنمية الاجتماعية لعام 2024، و التعليمات الصادرة بمقتضاه.

مقالات مشابهة

  • في خطوة تعكس ريادتها بمجالات الحماية التأمينية إقليميًا ودوليًا.. ISSA تعتمد المملكة مقرًا لتأهيل وتدريب خبراء التأمينات الاجتماعية
  • وزير الداخلية يطلع على سير العمل بفرع الهجرة والجوازات والمركز الشرطي النموذجي بالمكلا
  • جامعة قناة السويس تنفذ برنامجًا تدريبيًا للتوعية بالانتخابات
  • بعد صدورها رسميًا.. لائحة "عمال المنازل" خطوة نحو تعزيز الحماية القانونية والاجتماعية وتحسين بيئة العمل
  • شؤون البيئة بالشرقية ينفذ 1269 نشاطًا توعويًا لمواجهة ظاهرة حرق المخلفات الزراعية
  • جامعة قناة السويس تنفذ برنامجًا تدريبيًا حول «فن الكتابة» لتعزيز مهارات
  • حملاوي: ظاهرة المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري
  • التنمية الاجتماعية: انطلاق الورشة الفنية حول البرامج والمسارات التدريبية لمهننة العمل الاجتماعي
  • الأوقاف تحذر من خطورة التنمر ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك»
  • بحث تطوير الخدمات ودعم التحول الرقمي في صندوق الحماية الاجتماعية