كثف جهاز شؤون البيئة بالشرقية جهوده خلال موسم حصاد الأرز لمواجهة ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، حيث أعلن عن تنفيذ 1269 نشاطًا توعويًا في مختلف قرى ومراكز المحافظة، بالتعاون مع عدد من الجهات التنفيذية والجمعيات الأهلية، في إطار خطة الدولة لحماية البيئة وتحسين نوعية الهواء خلال موسم الحصاد.

 

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المحافظة رفعت درجة الاستعداد القصوى لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز، مشددًا على أهمية تنفيذ منظومة متكاملة للتخلص الآمن من المخلفات الزراعية من خلال تخصيص مواقع لتجميع القش بعيدًا عن الكتل السكنية والطرق الرئيسية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير المعدات والآليات اللازمة لنقله وتدويره.

 

 

وأشار المحافظ، إلى أن المحافظة حريصة على توعية المزارعين بأضرار الحرق المكشوف، سواء على البيئة أو على صحة الإنسان، لما ينتج عنه من انبعاثات ضارة تؤثر على جودة الهواء وتسبب تلوثًا بصريًا وبيئيًا في الريف المصري.

 

وأوضح الأشموني، أن الحملات التوعوية التي ينفذها جهاز شؤون البيئة تستهدف الوصول المباشر إلى المزارعين داخل الحقول لتعريفهم بالبدائل الاقتصادية الآمنة للتعامل مع المخلفات، وتشجيعهم على الاستفادة منها من خلال تدويرها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية مثل الأعلاف والأسمدة العضوية، بما يسهم في تحسين مستوى الدخل الزراعي وتحقيق الاستدامة البيئية.

 

وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور مجدي الحصري رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، أن إدارة الإعلام والتوعية البيئية بالفرع نفذت خطة عمل شاملة بالتعاون مع مديريات الزراعة، الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، إلى جانب الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية والرائدات الريفيات.

 

وبيّن أن هذه الجهود أثمرت عن تنفيذ 104 ندوة واجتماع توعوي، إضافة إلى 1165 لقاء مباشر مع المزارعين بمختلف قرى ومراكز المحافظة، لشرح خطورة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وأثره السلبي على صحة الإنسان والبيئة، فضلًا عن التوعية بالقيمة الاقتصادية للمخلفات التي يمكن استغلالها في صناعات متعددة.

 

وأشار الحصري إلى أن الجهاز يعمل بشكل متكامل مع الجهات الشريكة لضمان تحقيق أقصى استفادة من المخلفات الزراعية وتقليل كميات الحرق في الحقول، تنفيذًا لتوجيهات وزارة البيئة التي تهدف إلى الحد من ظاهرة السحابة السوداء وتحسين جودة الهواء في دلتا النيل.

 

وناشد محافظ الشرقية، جموع المزارعين بضرورة الالتزام بعدم حرق المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وحطب الذرة، مؤكدًا أن القانون يجرّم الحرق المكشوف ويوقع عقوبات صارمة على المخالفين. 

 

وذكّر المحافظ بنص المادة رقم 20 من قانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020، التي تحظر الحرق المكشوف للمخلفات لما ينتج عنه من انبعاثات ضارة بالبيئة بالمخالفة للمعايير البيئية المعتمدة، وكذلك المادة رقم 70 من القانون نفسه، التي تنص على أن يعاقب المخالف بالحبس لمدة لا تزيد عن سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

 

وأكد المحافظ، أن الدولة جادة في تطبيق القانون للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين، داعيًا المزارعين إلى التعاون مع الأجهزة التنفيذية والاستفادة من برامج الدعم الفني والمادي التي تقدمها وزارة البيئة لتدوير المخلفات الزراعية، بما يسهم في تحسين الوضع البيئي ورفع جودة الحياة للمواطنين في الريف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماية البيئة تحسين نوعية الهواء الجمعيات الأهلية موسم حصاد الأرز للمخلفات الزراعية المخلفات الزراعیة الحرق المکشوف شؤون البیئة

إقرأ أيضاً:

مجلس السلام.. آلية دولية برعاية ترامب لإدارة شؤون قطاع غزة

مجلس السلام في قطاع غزة هيئة إدارية انتقالية ذات شخصية قانونية دولية تتولى وضع إطار العمل وتنسيق التمويل لإعادة تنمية القطاع، وذلك وفقا للخطة الشاملة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبما يتسق مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة، ريثما تستكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي.

النشأة والتأسيس

في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يرحب بإنشاء "مجلس السلام" في قطاع غزة، بوصفه هيئة إدارية انتقالية ذات شخصية قانونية دولية مكلفة بوضع إطار العمل وتنسيق التمويل لإعادة تنمية القطاع.

ويتيح القرار للأعضاء الدوليين الذين يتعاونون مع المجلس إنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، على أن تُنشر هذه القوة تحت قيادة موحدة يوافق عليها المجلس.

وينص القرار على استمرار هذا التفويض حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2027، مع إمكانية التجديد بالتنسيق الكامل مع مصر وإسرائيل والدول الأعضاء الأخرى المشاركة مع القوة الدولية.

وحظي القرار، الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية، بموافقة 13 دولة، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت، وأبدت كل من إسرائيل وحركة حماس معارضتهما بعض جوانب الخطة.

واستند القرار إلى خطة السلام المكوّنة من 20 نقطة التي أعدها الرئيس الأميركي ترامب، والتي نالت موافقة جميع الأطراف في قمة شرم الشيخ بأكتوبر/تشرين الأول 2025.

وعبرت دول عدة، منها تركيا وباكستان وأذربيجان وإندونيسيا، عن رغبتها في الانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية، لكنها أكدت أنها تحتاج أولا إلى تفويض رسمي من الأمم المتحدة قبل المشاركة.

المهام والمسؤوليات

يتمثّل دور مجلس السلام في الإشراف على أداء اللجنة الفلسطينية التكنوقراطية المكلفة بتسيير الخدمات العامة والبلدية لصالح سكان قطاع غزة، وضمان جودة وكفاءة عملها.

ويتولى المجلس أيضا وضع الإطار التنفيذي لإعادة الإعمار، وإدارة التمويل المخصص لتنمية غزة، إلى حين استكمال السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بصورة كاملة.

أعضاء مرشحون للمجلس

وفي يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الرئيس ترامب أن أسماء أعضاء مجلس السلام في غزة "ستُعلن مطلع عام 2026″، واصفا المجلس بأنه سيكون "أحد أعظم المجالس على الإطلاق".

إعلان

وبحسب مصادر صحفية، جاء استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لرئاسة المجلس بعد اعتراضات واسعة من دول عربية وإسلامية رفضت مشاركته بسبب ارتباطه بغزو العراق عام 2003 ومخاوف من مصداقيته تجاه المنطقة.

ومن الأسماء المتداولة لعضوية المجلس جاريد كوشنر وستيفن ويتكوف المساعدَين المقربين من ترامب، إلى جانب المبعوث الأممي السابق نيكولاي ميلادينوف المرشح رئيسا للمجلس بدلا من بلير وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت.

من نيكولاي ميلادينوف؟

دبلوماسي بلغاري بارز شغل عددا من المناصب في الأمم المتحدة، من بينها الممثل الخاص في العراق منذ عام 2013 ثم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بين عامي 2015 و2020.

بدأ ميلادينوف مسيرته المهنية عام 1999 بتأسيس المعهد الأوروبي في صوفيا، ثم عضوا في البرلمان الأوروبي، وعمل على ملفات الشفافية في قطاع الدفاع وحماية المستهلك وإصلاحات السوق الداخلية.

تولى بعد ذلك مناصب وزارية بارزة في بلغاريا شملت وزارة الدفاع ثم الخارجية، ثم انتقل لاحقا إلى العمل الأممي، وعُين بين عامي 2013 و2015 الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.

وفي تلك الفترة، أسهم في تشكيل حكومة وطنية، وساعد في التوصل إلى اتفاقات تقاسم عائدات النفط بين بغداد وأربيل.

وفي عام 2015، أصبح المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومبعوث الأمين العام إلى اللجنة الرباعية الدولية، وهو المنصب الذي شغله حتى 2020.

وقد عمل في تلك الفترة على خفض التصعيد ودعم جهود التطبيع العربية الإسرائيلية وتأمين المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، إضافة إلى قيادة الجهود الرامية للحفاظ على حل الدولتين.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2015 زار ميلادينوف قطاع غزة ودعا إسرائيل إلى رفع الحصار وإدخال مواد البناء لإعادة إعمار ما دمره عدوان 2014. ثم في 30 أغسطس/آب 2016، أدان بشدة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية أمام مجلس الأمن الدولي، مؤكدا عدم قانونيتها وغياب نية إسرائيل لتطبيق حل الدولتين.

وفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه واجه انتقادات إسرائيلية، ومن جهة أخرى أثار غضب فصائل فلسطينية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بعد تغريدة له على منصة إكس، إذ اعتبرت أنها تجاهلت الاعتداءات الإسرائيلية.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2017، جدد تمسكه بحل الدولتين أثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي عام 2021، مُنح ميلادينوف "النجمة الكبرى من وسام القدس" تقديرا لجهوده الدبلوماسية. وأصبح عام 2022 المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في الإمارات، إذ يقود برامج إعداد الدبلوماسيين والبحوث المتخصصة في السياسة الخارجية والوساطة.

مقالات مشابهة

  • جهود لتوعية المزارعين لمواجهة تقلبات الطقس في كيهك
  • الزراعة: إطلاق مبادرة نوعية لدعم صغار المزارعين وتعزيز الميكنة الزراعية
  • بمقاتلات وقاذفات.. الجيش الأمريكي ينفذ طلعات جوية فوق ساحل فنزويلا
  • ضبط متسولين بأسوان وتحويلهم إلى النيابة
  • شئون البيئة بالشرقية يضبط 7 منشآت مخالفة وينفذ 9 ندوات لطلاب المدارس والمعاهد الأزهرية
  • الاحتلال ينفذ سلسلة غارات جنوب لبنان
  • الفلفل الأحمر الحار يسرع الحرق ويحسن عملية التمثيل الغذائي
  • كنز النفايات .. خارج حسابات الحكومة
  • مجلس السلام.. آلية دولية برعاية ترامب لإدارة شؤون قطاع غزة
  • البيئة تنجح فى الإمساك بتمساح مصرف قرية الزوامل بالشرقية