القيادة المركزية الأمريكية: الحوثيون يستولون على مخازن برنامج الأغذية العالمي في صعدة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أفادت القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء، بأن مليشيا الحوثي الحوثي قامت في 15 مارس بالاستيلاء بشكل غير قانوني على مخزون غذائي تابع لبرنامج الأغذية العالمي من مستودعه في محافظة صعدة شمال اليمن. ويحتوي المستودع على أكثر من 2.5 مليون كيلوجرام (ما يعادل 5,700,000 رطل) من المواد الغذائية المخصصة لتلبية احتياجات المدنيين اليمنيين الذين يعانون من أزمة إنسانية طاحنة.
وأكدت القيادة المركزية في بيان، أن هذا الاستيلاء يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وسيعيق بشكل كبير جهود إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة. كما أشارت إلى أن هذه الخطوة تُعد مثالاً آخر على تجاهل مليشيا الحوثي لمعاناة الشعب اليمني، واستمرارها في عرقلة العمليات الإنسانية التي تهدف إلى تقديم الدعم للمحتاجين.
وأضافت القيادة أن هذه الأعمال تعكس عدم اكتراث الميليشيا بمصير اليمنيين، وتؤكد استمرارها في تعريض حياة عمال الإغاثة والمدنيين للخطر. ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لضمان حماية المساعدات الإنسانية ووصولها إلى المستحقين دون عوائق.
وكانت وكالة خبر أول من انفردت بنشر الخبر، وذكرت مصادر محلية ذكرت لمحرر الوكالة أن المخازن المستهدفة تقع بالقرب من مبنى قيد الإنشاء تعرض لقصف أمريكي يوم السبت، مشيرةً إلى أن الحوثيين برروا اقتحامهم للموقع بأسباب أمنية، وسط أنباء عن قيامهم باختطاف عدد من موظفي البرنامج بتهمة "التخابر والتجسس"، وهي تهم جاهزة سبق أن استخدمتها الجماعة ضد موظفين أمميين ومنظمات دولية أخرى.
يأتي هذا الحادث في وقت يعاني فيه اليمن من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة. وتواصل مليشيا الحوثي، منذ سنوات، عرقلة توزيع المساعدات واستخدامها كأداة للضغط السياسي، مما يفاقم معاناة المدنيين ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: ''مليشيا الحوثي تبيع الوهم وتدعي مكاسب زائفة''
اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بـ”تسويق الأوهام” لمناصريها عقب الضربة التي نفذتها البحرية الإسرائيلية، لأول مرة، على ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، قبل يومين، مؤكدة أن الجماعة تحاول تضليل الرأي العام المحلي والدولي بادعاء تحقيق مكاسب وهمية من تصعيد خطير أدخل البلاد في أتون صراعات دولية.
وقالت الحكومة إن جماعة الحوثي سارعت إلى تصوير الضربة الإسرائيلية على أنها نصر ميداني”، في حين بثّت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة تحليلات تصف ما جرى بأنه نتيجة “لقواعد اشتباك جديدة” وضعها زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، في البحر الأحمر.
وأشارت الحكومة في بيان إلى أن جماعة الحوثي، المدعومة من النظام الإيراني، هي من دفعت بالأزمة نحو هذا المنعطف الحرج، عبر فتح البحر الأحمر أمام التدخلات الإقليمية والدولية، وتحويل اليمن إلى ساحة صراع مفتوحة، ما أدى إلى استباحة السيادة الوطنية، وتدمير البنية التحتية، والاقتصاد الوطني.
وأضافت أن الحوثيين يستغلون وسائل الإعلام التابعة لهم لتسويق صورة زائفة عن “بطولات بحرية”، رغم أنهم ساهموا فعليًا في تحويل الموانئ والمطارات إلى معابر لتهريب الأسلحة، وخطوط عبور للخبراء الإيرانيين والصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأكدت الحكومة أن ما تصفه الجماعة بـ”الإنجازات” لا يعدو كونه مزيدًا من التعقيد للمشهد اليمني، وذريعة إضافية لتثبيت موقع إيران في معادلة البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الحوثيين لا يمتلكون مشروعًا وطنيًا بقدر ما يعملون كأداة لتنفيذ أجندات خارجية.
وشددت الحكومة على أن جماعة الحوثي لم تفرض قواعد اشتباك جديدة بقدر ما رسخت صورتها كـ”ذراع عسكرية إيرانية” تتغذى على معاناة اليمنيين، وتكرّس واقعًا من الجوع والفقر والدمار، في مقابل شعارات لا تعني سوى مزيد من الانهيار والارتهان.