تشهد الخطوط الجوية اليمنية في عدن تحديات إدارية متزايدة أثارت مخاوف بشأن مستقبل الشركة، في ظل مزاعم تتعلق بوجود تجاوزات إدارية ومالية تستدعي التدخل العاجل.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن بعض المسؤولين في الإدارة، ومن بينهم رئيس مجلس الإدارة ومسؤولون ماليون وإداريون آخرون، يمارسون نفوذًا واسعًا في اتخاذ القرارات داخل الشركة، ما أدى إلى استبعاد بعض الكفاءات الوطنية واعتماد تعيينات في مواقع حساسة دون معايير واضحة.

وتشير التقارير إلى أن هذه التجاوزات لم تقتصر على الإدارة، بل امتدت إلى قرارات تتعلق بالتوظيف، حيث تم منح درجات وظيفية دون مراعاة الهيكل التنظيمي المعتمد.

كما رُصدت ممارسات مرتبطة بتحصيل عمولات في بعض العقود، تشمل مجالات مثل الإقامة الفندقية والضرائب والتموين، بالإضافة إلى عقود متعلقة بتأمين الطائرات وشراء قطع الغيار.

ويرى مراقبون أن هذه التحديات تتطلب رقابة أكثر فاعلية من الجهات المعنية، مع ضرورة مراجعة السياسات المتبعة لضمان الشفافية والكفاءة في إدارة موارد الشركة. كما دعا موظفون وخبراء في قطاع الطيران إلى فتح تحقيق شامل في التعيينات والقرارات الإدارية الأخيرة، مع التأكيد على أهمية اعتماد معايير مهنية لضمان استقرار الشركة واستمرارية خدماتها.

ويظل السؤال الأبرز حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الجهات الحكومية والرقابية في معالجة هذه التحديات، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تحسين الأداء المؤسسي وحماية الناقل الوطني من أي تبعات قد تؤثر على مستقبله.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

وفاة طفل جوعا بغزة وإصابة 900 ألف آخرين بسوء التغذية

توفي طفل فلسطيني في قطاع غزة نتيجة الجوع، في حين يعاني 900 ألف طفل آخر من سوء التغذية، وسط حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية المستمرة.

وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بوفاة الطفل عاطف أبو خاطر (17 عاما) نتيجة الجوع وسوء التغذية.

وقال والد الطفل عاهد أبو خاطر -في حديث للأناضول- إن نجله أمضى 20 يوما داخل مستشفى الحلو الدولي جراء تدهور كبير في وضعه الصحي إثر إصابته بسوء التغذية.

وأكد أن نجله عاطف لم يكن يعاني من أي مرض سابق، إذ إن تدهور وضعه الصحي قبل 30 يوما، ارتبط بشكل مباشر بالتجويع الإسرائيلي وسوء التغذية.

وأشار إلى أن نجله فارق الحياة بعد ساعات من وعود تلقاها بإمكانية سفره إلى الأردن من أجل تلقي العلاج، مضيفا أن "قدر الله كان أسرع".

وأوضح أن الطفل الفلسطيني أصيب قبل أكثر أسبوعين بتدهور صحي مُفاجئ بعد فقدان لافت للوزن أُدخل على إثره المستشفى.

الطفل عاطف أبو خاطر توفي نتيجة الجوع بعد أن أصيب بتدهور صحي مُفاجئ بعد فقدان لافت للوزن (وكالة الأناضول)سوء تغذية

بدوره، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة للجزيرة إن 900 ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، محملا الاحتلال مسؤولية تجويعهم.

وطالب رئيس المنظمات الأهلية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، وتوفير ممرات آمنة لدخول المساعدات.

من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية بغزة للجزيرة إن 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، مما يزيد من الصعوبات على المنظومة الطبية، حيث لا يصل سوى كميات قليلة من المساعدات إلى القطاع وتتم سرقتها من قبل عصابات.

وأضاف أن الكثير من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية أيضا، كما أن أدوية مرضى السكري لا تدخل إلى القطاع.

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن سكان غزة يعانون من الجوع ويجب وقف ذلك بالوسائل السياسية، وإغراق القطاع بمساعدات غذائية واسعة النطاق بشكل فوري ومستمر ودون عوائق.

إعلان

وأسفرت سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أمس الجمعة عن وفاة 162 فلسطينيا بالقطاع، وفق ما أورده بيان لوزارة الصحة.

ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية، ترتكب إسرائيل جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.

استهداف الدفاع المدني

من جانب آخر، قال مدير الإسعاف والطوارئ بمدينة غزة والشمال، فارس عفانة، للجزيرة إن الاحتلال دمر أكثر من 80% من مركبات الطوارئ، مضيفا أن الاحتلال يمنع وصول الإسعاف إلى أماكن سقوط الشهداء والجرحى.

وأوضح عفانة أن غالبية إصابات منتظري المساعدات في الرأس والأطراف العلوية، والأطباء يجدون صعوبة في التعامل مع المصابين ويفاضلون بينهم.

كما أن هناك صعوبة في انتشال المصابين، وأشار إلى أنهم يصلون إلى المستشفى في حالة خطرة.

وطالب عفانة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال مركبات إسعاف ووفود طبية.

ومنذ الأحد الماضي، تسمح إسرائيل بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنها تسهل عمليات سرقتها وتوفر الحماية لذلك، وفق تأكيد المكتب الإعلامي الحكومي، ضمن مساعيها لتعميق أزمة المجاعة.

ووفق الجهات الحكومية والحقوقية، فإن كميات المساعدات الواصلة للقطاع شحيحة، ولا تلبي الحد الأدنى المنقذ للحياة في القطاع.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • وفاة طفل جوعا بغزة وإصابة 900 ألف آخرين بسوء التغذية
  • بعد أكثر من عقد من التوقف.. استئناف رحلات الخطوط الجوية التركية والأردنية إلى سوريا
  • تشكيلات إدارية جديدة في سلطة العقبة
  • الخطوط الجوية التركية تحظر الحقائب الذكية
  • «المرور»: 3 إجراءات لضمان سلامة الركاب قبل الانطلاق بالسيارة
  • تعلن وزارة الاقتصاد أن الجمعية العامة لشركة اللواء الأخضر قد أقرت حل وتصفية الشركة
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
  • فساد الرحلات يفتك بالمسافرين.. فضائح “اليمنية” تتفجر من عدن وسط غضب شعبي عارم
  • سيركو توفر وظائف إدارية وأمنية شاغرة بالرياض
  • ضمن تحقيقاتها في استهداف مطار صنعاء.. اللجنة الوطنية للتحقيق تلتقي رئيس الخطوط الجوية اليمنية