مشرعون أوروبيون يطالبون بتعزيز أمن الاتصالات بعد فضيحة 'هواوي
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
دعا 35 مشرعًا أوروبيًا المفوضة المسؤولة عن التكنولوجيا، هينا فيركونين، إلى حظر شركتي "هواوي" و "ZTE" الصينيتين من العمل في البنية التحتية لشبكة اتصالات الجيل الخامس في جميع دول الاتحاد، وذلك على خلفية مزاعم تتعلق بتورط شركة "هواوي" في دفع رشاوى داخل البرلمان.
وقال المشرعون في رسالة اطّلعت عليها "يورونيوز": "إننا ندعوكم إلى جعل مجموعة أدوات الاتحاد الأوروبي لأمن شبكات الجيل الخامس (شبكة اتصال بالإنترنت معروفة أيضًا بـ5G) صكًا ملزمًا قانونًا، بما يضمن تطبيقه الكامل والموحد على الشركات عالية المخاطر.
وكان من بين المشرعين النائب أورا سالا (فنلندا/حزب الشعب الأوروبي)، وبارت غروثويس (هولندا/حزب الخضر الأوروبي)، وسفينيا هان وألكسندرا جيز (ألمانيا/حزب الخضر الأوروبي).
في عام 2020، اعتمدت المفوضية ما يُسمى بـ "مجموعة أدوات الأمن السيبراني للجيل الخامس 5G" لحماية شبكات الانترنت من التهديدات والمخاطر السيبرانية. إذ اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد على تطبيق قيود على الموردين الذين يُعتبرون من ذوي المخاطر العالية مثل شركة هواوي و ZTE الصينية، من دون حالات استثنائية، بعد مخاوف أمنية تتعلق بالتدخل الأجنبي.
Relatedالاتحاد الأوروبي سيحظر التعاقد مع العملاق الصيني هواوي لمد شبكة 5Gالتحقيق مع مساعديْ نائبين في البرلمان الأوروبي في قضية فساد تتعلق بشركة هواويتحقيقات فساد تطال "هواوي" الصينية وحظر لدخول ممثليها البرلمان الأوروبيوحتى الآن، لم تتخذ سوى عدد محدود من الدول خطوات ملموسة لحظر هاتين الشركتين. وقد ذكرت "يورونيوز" العام الماضي أن أقل من نصف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد استخدمت الصلاحيات القانونية لفرض قيود على الشركتين.
ويؤكد المشرعون في رسالتهم أن تطبيق أدوات الأمن السيبراني أصبح في الاتحاد الأوروبي كافة "ضروريًا لإنشاء دفاع موحد وقوي ضد التدخل الأجنبي"، ويضيفون: "لقد مضى وقت التدابير الطوعية."
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت فيركونين، خلال مؤتمر للاتصالات في برشلونة، إنها ستستكشف سبل تسريع تنفيذ وإنفاذ التدابير الأمنية للجيل الخامس التي اتخذتها الدول الأعضاء لحماية شبكات الاتصالات الحيوية من التدخل الأجنبي.
وكان البرلمان الأوروبي قد منع ممثلي شركة "هواوي" الصينية من دخول مقره، في إجراء احترازي ضمن تحقيق يجريه المدعي العام البلجيكي بشأن مزاعم فساد تتعلق بأنشطة الضغط التي تمارسها الشركة داخل البرلمان. وقالت السلطات إن الحظر مؤقت وسيظل ساريًا حتى تنتهي من تحقيقاتها.
من جهتها، قالت الشركة الصينية في بيان لها إنها "تتبع سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الفساد أو غيره من المخالفات"، وإنها "مُلزمة بالامتثال لجميع القوانين واللوائح المعمول بها في جميع الأوقات."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد وفاة شاب في أمستردام.. السلطات الهولندية تحذر من شراء المسكنات عبر الإنترنت تعرّف على النساء الرائدات في مجال الصناعات الإبداعية في قطر، من الفن والتصميم إلى الموضة والسينما واشنطن تقلّص جهود مكافحة حملات التهديد الروسي وسط تقارب ترامب مع موسكو شبكات الجيل الخامسهواويالبرلمان الأوروبيتحقيقفساد- تقريرالإتصالاتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الاتحاد الأوروبي إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو شبكات الجيل الخامس هواوي البرلمان الأوروبي تحقيق فساد تقرير الإتصالات الاتحاد الأوروبي إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي واشنطن إسبانيا حقوق المرأة غزة البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
متحدث حركة فتح: التحول الأوروبي إيجابي.. ويجب على العرب تعظيم أوراق الضغط
قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن هناك تحولًا إيجابيًا واضحًا في مواقف دول الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، انعكس في المسيرات الشعبية المليونية التي خرجت في مختلف الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذا الحراك الشعبي أثر على توجهات الحكومات، وأدى إلى مواقف أكثر صراحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف النمورة، خلال مداخلة في برنامج «ثم ماذا حدث»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، ومشاركته في القمة الثلاثية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، كانت محطة مفصلية عززت الاقتناع الأوروبي بضرورة تسويق الخطة العربية للسلام دوليًا، واعتبارها مسارًا جادًا لحل الأزمة.
وأوضح المتحدث باسم فتح أن «المشكلة لا تكمن في غياب الدعم العربي، بل في الدعم المطلق الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة الأمريكية، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا»، مشيرًا إلى أن هذا الدعم هو ما يشجع حكومة الاحتلال على تحدي الإرادة الدولية ورفض المبادرات السياسية.
ورغم هذه التحديات، شدد النمورة على أهمية عدم إهمال ما نملكه من أدوات ضغط، قائلًا: «حتى لو كان الدعم الأمريكي يمثل 70% من قوة الاحتلال، فإن الـ30% المتبقية — ممثلة في مواقف الدول العربية وأوروبا — يجب أن نعظمها ونوظفها بحكمة».
وأكد أن «ما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية، وسعيها لفتح ممرات إنسانية، والتوسط في صفقات تبادل الأسرى، يعكس دورًا محوريًا لا غنى عنه»، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض هذه المبادرات ويتعامل معها بتعنت شديد، ما يتطلب وحدة عربية وخطة تحرك جماعي تترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية على الأرض.
وختم النمورة بالقول إن «التحركات الإيجابية من جانب بعض الدول الأوروبية والدول العربية يجب أن تُشكر وتُعزز، ولكن علينا أن نكون على وعي بأن الاحتلال لن يذعن بسهولة، ويجب أن نستمر في مراكمة الضغط الدولي حتى يتوقف العدوان ويتم تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة».