إفطار على الحدود المغربية الجزائرية يأسر قلوب مغردين فما القصة؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
وفي التفاصيل، قرر اليوتيوبر المغربي صابر الشاوني في شهر رمضان الإفطار كل يوم في مدينة مختلفة داخل المغرب، لكن اليوم الـ18 كان مميزا ويحمل تفاصيل مثيرة.
ووجه شاب جزائري اسمه زكرياء دعوة إلى الشاوني من أجل الإفطار على الحدود المغربية الجزائرية، وطلب منه إحضار شقيقه إلياس معه (شقيق زكرياء).
والأخوان زكرياء وإلياس من عائلة مغربية وجزائرية، فالأم جزائرية والأب مغربي، لكن زكرياء يقيم في الجزائر مع زوجته المغربية، وعائلته تقيم في المغرب.
وبالفعل، اتجه الشاوني إلى مدينة أحفير، وهي أقرب نقطة حدودية مع الجزائر، وتعتبر نقطة التقاء تمتد على طول الشريط الحدودي البالغ 1500 كيلومتر، إذ لا يفصل بين مدينة أحفير المغربية وقرية بوكانون الجزائرية سوى 500 متر فقط.
وفي هذا السياق، يقول زكرياء: "أراهم من هذه النقطة، لا يفصلني عنهم سوى 100 متر، ومع ذلك، لا يمكننا العناق".
"الروابط أقوى من الجغرافيا"ولاقت هذه القصة المؤثرة تفاعلات كثيرة على مواقع التواصل المغربية والجزائرية، رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/3/20).
فعلق كريم قائلا: "كم هو جميل أن نرى قصصا مثل هذه تُروى بروح المحبة والسلام. الشعوب أقرب مما نتصور، والروابط العائلية ستبقى دائما أقوى من أي حدود جغرافية".
إعلانوأثنت إلهام على الفكرة التي وصفتها بالرائعة، وأضافت "محتوى جميل صراحة جسد الروح الحقيقية بيننا كإخوة وليس ما نراه على مواقع التواصل من ذباب إلكتروني لا ينتمي إلى المغرب أو الجزائر".
وسار رشيد في الاتجاه ذاته، إذ قال "رمضان شهر التقارب والتآخي، وهذه القصة تذكير جميل بأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. لعل الأيام القادمة تحمل لنا فرصا للقاء من دون حواجز".
من جانبها، أعربت وديان عن أملها في "رؤية رحلات جوية مباشرة وفتح الأجواء والحدود قريبا، وأن نفرح مع أهلنا المغاربة في رمضان القادم".
20/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قافلة دعوية من الأزهر تزرع الأمل في قلوب أطفال سرطان الأقصر
في مشهد إنساني مفعم بالأمل والدعم، نظّمت منطقة الأقصر الأزهرية قافلة دعوية ودينية إلى مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بالأقصر، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك بهدف دعم الأطفال مرضى السرطان نفسيًا ومعنويًا.
وتجوّل وفد الأزهر الشريف داخل المستشفى، وتبادلوا الحديث مع المرضى وأسرهم حول الصبر والرضا والدعاء، مؤكدين أن زيارة المريض سنة نبوية عظيمة، وأن الكلمة الطيبة قد تكون دواءً مكملاً في رحلة العلاج، لما لها من تأثير عميق على الحالة النفسية للمرضى.
وأكد أعضاء الوفد أن هذه الزيارة تأتي انطلاقًا من دور الأزهر المجتمعي، وحرصه على تعزيز قيم الرحمة والتكافل والدعم الإنساني، والعمل على التخفيف من آلام المرضى، ورسم الابتسامة على وجوههم، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من حياتهم.
وفي تعليقه على الزيارة، قال محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان:
"نثمن هذا الحضور الطيب من الأزهر الشريف، وهذه المبادرة التي تزرع الأمل في قلوب أطفالنا المرضى، وتؤكد على أن الدعم النفسي لا يقل أهمية عن العلاج الطبي. مثل هذه الزيارات تترك أثرًا عميقًا وتُحدث فارقًا حقيقيًا في مشوار الشفاء."
كما وجّه فؤاد الشكر لوفد الأزهر الشريف والقائمين على المنطقة الأزهرية بمحافظة الأقصر على حرصهم المستمر على دعم المرضى، متمنيًا استمرار هذه القوافل الدعوية بشكل دوري، لما لها من أثر إنساني نبيل يعكس عمق رسالة الأزهر ودوره الريادي في خدمة المجتمع.