يستعد علماء الفضاء لإرسال إحدى النباتات إلى خارج الأرض من أجل زراعتها، ضمن مساعيهم لإيجاد حلول غذائية مستدامة للفضاء، والتي يمكن أن يكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل السفر الفضائي للقمر والمريخ؛ وذلك في تجربة تعد الأولى من نوعها، في التاريخ البشري. 

وبحسب عدد من التقارير العلمية، المُتفرٍّقة، فإنه من المنتظر أن تنطلق مهمة "فرام 2" التابعة لشركة سبيس إكس، الاثنين المقبل، وتحمل معها العديد من المهام، التي ستجعلها ذو أهمية كبيرة عند عودتها مرة أخرى محملة، بالنتائج التي يأمل العلماء أن تغير مستقبل استكشاف الكون.



وبحسب شبكة "إي بي سي" أستراليا، فإنّه من أبرز التحديات التي تواجه علماء ناسا، هي في تحديد أفضل المحاصيل وتقنيات الزراعة للسفر الفضائي المستقبلي إلى القمر والمريخ، وأعطت الأولوية فقط إلى المحاصيل التي يمكن قطفها وتناولها.

ويرجع ذلك لاعتقادهم أن البشر لا يمتلكون القدرة على معالجة الطعام في ظل انعدام الجاذبية حتى الآن، فيما يتطلب الأمر محاصيل يمكن زراعتها في مساحات محدودة، وحصادها بسرعة وتوفر فوائد غذائية وطبية لرواد الفضاء.

إلى ذلك، توصّل العلماء إلى أن فطر المحار يمكن أن يكون هو المحصول الفضائي المثالي، وقادر على تلبية كافة المتطلبات، إذ من العادة تستغرق العديد من النباتات أكثر من 100 يوم حتى يتم حصادها، في حين أن الفطر يمكن أن يكون له دورة من البداية إلى النهاية مدتها 30 يومًا فقط.


ويأمل العلماء في تزويد رواد الفضاء بهذا الطعام، خلال رحلاتهم المستقبلية إلى القمر والمريخ أو ما أبعد من ذلك، لأنه من منظور التغذية، أصبحوا يمتلكون العناصر الغذائية الموجودة في مجموعات غذائية مختلفة.

أيضا، تشكل تلك التجربة على متن المركبة الفضائية "فرام 2"، وتحمل فريق مكون من أربعة رواد فضاء، جزءا من مبادرة عالمية تبحث في أفضل السبل لدعم الاستكشاف البشري طويل الأمد في الفضاء، عبر توفير مصدر غذائي مستدام ومغذي لمهام الاستكشاف.

وسيتم تخزين صندوق صغير يحتوي على المادة المستخدمة في زراعة الفطر والفطريات البنية الشبيهة بالجذور في الفطريات، بموجب الخطة نفسها، على متن كبسولة دراجون التابعة لشركة سبيس إكس، وسوف تستغرق المهمة 4 أيام.

وسيتم فحص الصندوق لمعرفة ما إذا كانت الجذور الصغيرة من الفطريات قد تحولت إلى فطر محاري أثناء الطيران على ارتفاع 450 كيلومترًا فوق الأرض من عدمه، وذلك في منتصف المهمة.

وسيتم مراقبة وتوثيق كيفية نمو الأجسام الثمرية ومعدلات النمو وعلامات التلوث، وبمجرد عودة الفريق إلى الأرض، سيتم إرسال فطر المحار إلى مختبر لتقييم آثار الفضاء على نموه، والكيمياء الحيوية، والجينات، والقيمة الغذائية.

ولا يتوقف الأمر على زراعة فطر المحار في الفضاء فقط، حيث من المنتظر أن تهدف مهمة " فرام 2"، إلى صنع التاريخ من خلال القيام بأول رحلة فضائية بشرية تدور حول المناطق القطبية للأرض، حيث ستشمل المهمة حوالي 20 تجربة أخرى.


ومن تلك التجارب المنتظرة، إجراء أول صور بالأشعة السينية للإنسان في الفضاء، وإجراء دراسات التمارين الرياضية للحفاظ على كتلة العضلات والهيكل العظمي، والخروج من كبسولة دراجون دون مساعدة بعد العودة إلى الأرض.

بجانب ذلك سوف يستخدم العلماء جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي المتنقل لتقييم مدى تأثير رحلات الفضاء على تشريح الدماغ، بخلاف تحليل كيفية تأثر الهرمونات التناسلية الأنثوية بالجاذبية الصغرى والإشعاع.

ويستعد الباحثين في مجال النباتات الفضائية التابع لمجلس البحوث الأسترالي، في تجربة منفصلة أخرى لعلماء الفضاء، لإرسال العديد من أنواع النباتات إلى القمر خلال مهمة أرتميس 3 التابعة لوكالة ناسا، والتي من المقرر إطلاقها في عام 2027.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا زراعة الفطر سبيس اكس رحلات القمر زراعة الفطر المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

وسط ظروف جوية وبيئية معقدة.. انطلاق أعمال تعويم القطعة الرابعة من النفق المغمور تمهيدا لتجليسها في المسار المائي

شبكة انباء العراق ..

في تطور جديد ضمن مراحل تنفيذ مشروع النفق المغمور في ميناء الفاو الكبير، باشرت الفرق الهندسية صباح اليوم الاربعاء 4 حزيران/ يونيو 2025، أعمال تعويم القطعة الخرسانية الرابعة داخل حوض التصنيع، وسط ظروف جوية وبيئية معقدة، تمهيدا لتجهيزها ونقلها إلى موقعها الدقيق تحت قناة خور الزبير الملاحية.

وقال مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق الدكتور المهندس فرحان الفرطوسي إن “مشروع النفق المغمور، وهو من أهم مشاريع البنية التحتية في ميناء الفاو الكبير، دخل مرحلة محورية تمثلت في تعويم القطعة الرابعة، وهي خطوة هندسية معقدة تتضمن تفريغ أحواض التوازن داخل القطعة الخرسانية، ما يسمح بطفوها داخل الحوض المائي بعد تنظيفها من الأطيان والرواسب”.

وأضاف أن “القطعة، بعد تعويمها، تسحب إلى الرصيف اللوجستي، حيث تجهز فنيا من خلال تثبيت أبراج المساحة وأجهزة تحديد المواقع (GPS) والمنظومات اللوجستية اللازمة لضمان دقة التثبيت عند نقلها إلى موقعها النهائي تحت القناة الملاحية”.

وأشار إلى أن “تجليس القطعة الرابعة من شأنه أن ينجز (693) م من طول النفق، باحتساب المسافة الممتدة من المقترب وحتى نهاية هذه القطعة، ما يعكس تقدما ميدانيا ملموسا يقرب المشروع من مراحل الإنجاز النهائية”.

ويعد النفق المغمور جزءا من البنية التحتية الاستراتيجية لميناء الفاو الكبير، وأول نفق من نوعه ينفذ في الشرق الأوسط بهذه التقنية والعمق، حيث يشيد عبر تقنية القطع الخرسانية المغمورة التي تثبت تحت سطح الماء لربط ضفتي قناة خور الزبير، بما يشكل لاحقا محور نقل حيوي يربط الأرصفة الجنوبية بشبكة الطرق الوطنية.

ويأتي هذا التقدم في ظل تحديات بيئية معقدة يفرضها موقع التنفيذ من حيث التيارات البحرية وظروف الطقس والعمليات اللوجستية، ما يجعل من كل مرحلة تنفيذية إنجازا هندسيا يستحق التقدير والتوثيق.

user

مقالات مشابهة

  • في ثالث أيام عيد الفطر.. سيولة بحركة المرور في شوارع القاهرة والجيزة
  • ما هي النباتات التي تعيش في الجو الحار؟
  • أكبر أقمار زحل يحير العلماء.. رصد حركة غير طبيعية في الغلاف الجوي لـ”تيتان”
  • وكالة المسجد النبوي تطلق مبادرات دعوية جديدة لإثراء تجربة الزائرين في عيد الأضحى
  • بعد تحطمها على سطح القمر.. أبرز المعلومات عن مركبات الفضاء اليابانية
  • وسط ظروف جوية وبيئية معقدة.. انطلاق أعمال تعويم القطعة الرابعة من النفق المغمور تمهيدا لتجليسها في المسار المائي
  • رصد حركة غير طبيعية في الغلاف الجوي لأكبر أقمار زحل
  • ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
  • سماء الوطن العربي تشهد اقتران القمر الأحدب بنجم السماك الأعزل مساء اليوم
  • السعي وراء الحياة خارج الأرض .. رحلة العلم بين التلسكوبات والنماذج