تعزيز الشراكة الأمريكية الهندية للابتكارات الفضائية
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
نيودلهي- البلاد
أبرمت قوة الفضاء الأمريكية أول اتفاقية تعاونية ( CRADA ) مع شركتي آي تيك-3، وشركة 114 للذكاء الاصطناعي الهنديتين؛ من أجل تعزيز الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وتقوية القدرات الدفاعية.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل الشركتان مع مختبر الأبحاث التابع لسلاح الجو الأمريكي على تحسين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية؛ من خلال حلول مبتكرة.
وفي السياق ذاته، قال ميريك غارب، رئيس فرع الشراكات التجارية والمدنية والوكالات المشتركة في مديرية الشراكات العالمية بمقر قوة الفضاء الأمريكية في البنتاغون، في مقال تم نشره على موقع قوة الفضاء الأمريكية:” إنه لأمر مثير عندما يتم توقيع اتفاقيات تعاونية مفيدة للطرفين، مثل هذه الاتفاقية مع شركة 114 للذكاء الإصطناعي، وشركة آيتيك-3؛ من أجل تطوير أحدث التقنيات في مجال الوعي بمجال الفضاء وتقنيات استشعار مراقبة الأرض- وفق قوله. كما تمثل هذه الاتفاقية إنجازًا هامًا في تعزيز الجهود التعاونية في تكنولوجيا الفضاء، التي تُوفر لشركة آيتيك -3 دعمًا بحثيًا من مختبرات الحكومة الأمريكية، وخبراء الفضاء؛ ما يُعزز الابتكار في البنية التحتية الفضائية الحيوية. وبموجب هذه الاتفاقية، تُركز شركة آيتيك -3 على تطوير أجهزة استشعار عالية الأداء تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهي قادرة على اكتشاف الأجسام في الفضاء وتتبعها. كما تُحسّن هذه الأجهزة بشكل كبير تصوير الأقمار الصناعية، وكذلك تُساعد في مواجهة مشكلة الحطام الفضائي، علمًا أنه من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع قوة الفضاء الأمريكية، تُساهم شركة آيتيك-3 في سلامة الفضاء العالمية، وتُعزز الأمن التشغيلي للأقمار الصناعية. في حين يؤكد الخبراء المشاركون في هذه الشراكة على أهميتها، حيث صرح الدكتور ويلسلي بيريرا، رئيس قسم نقل المعلومات الفضائية في مديرية المركبات الفضائية بمختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية (اي ايف ار ال) في مقال نشر في مجلة قوة الفضاء الأمريكية قائلًا:” يمثل هذا التعاون خطوة هامة إلى الأمام في سعينا لتوسيع آفاق التعاون في تكنولوجيا الفضاء، مشيرًا إلى أن جمع أفضل العقول والموارد من مختلف الدول، يمكن من تحقيق إنجازات علمية تعود بالنفع لجميع الأطراف على حد زعمه. كما يقول البيان:” نحن نقدر بشدة الجهود التي بذلها الفريق لتحقيق هذا الإنجاز الرائع بمن فيهم فريندا كابور وفيناياك دالميا من شركتي 114 للذكاء الاصطناعي، وآيتيك- 3 وميريك غارب من مقر قيادة قوة الفضاء، وميليسا أورتيز، المتخصصة الرائدة في اتفاقيات نقل التكنولوجيا في مديرية المركبات الفضائية”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قوة الفضاء الامريكية وكالة الفضاء الهندية تکنولوجیا الفضاء الأقمار الصناعیة للذکاء الاصطناعی هذه الاتفاقیة من خلال
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا تكسر حاجز الزمن.. طائرة الصين الخارقة تلف العالم في ساعتين
في سباق عالمي نحو المستقبل، أعلنت الصين أنها تعمل على تطوير طائرة فريدة من نوعها تفوق سرعتها سرعة الصوت، قادرة على التحليق بسرعة تصل إلى 19 ألف كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل 12427 ميلاً في الساعة.
وهذه السرعة الهائلة كفيلة بتحقيق حلم طالما راود البشرية: السفر حول العالم في أقل من ساعتين، وبحسب تقرير نشره موقع Sustainability Times، يُتوقع أن يُحدث هذا المشروع ثورة في عالم الطيران التجاري والعسكري على حد سواء، ويعيد رسم خريطة الزمن والمسافة بين القارات.
تمثل الطائرة الجديدة إحدى أكثر المبادرات طموحًا في مجال الطيران الأسرع من الصوت، إذ أنها تستند إلى نظام دفع مبتكر يختلف جذريًا عن التقنيات التقليدية، ويعتمد على مزيج من التفجير الدوراني والمائل، ما يُمكّنها من تحقيق سرعات تتجاوز 15 ضعف سرعة الصوت (15 ماخ).
فعلى سبيل المثال، تُختصر الرحلة من نيويورك إلى لندن من 7 ساعات إلى 16 دقيقة فقط، ما يُمثل نقلة نوعية في كفاءة الوقت والتواصل بين الشعوب والأسواق.
المحرك الصيني فائق السرعة.. كيف يعمل؟يعتمد هذا الابتكار على مبدأ الدفع بالتفجير الدوراني (Rotating Detonation Engine) في مرحلته الأولى، إذ يدخل الهواء إلى حجرة أسطوانية ويدور داخليًا لخلق موجة تفجير مستمرة تعزز الكفاءة وتُولّد قوة دفع جبارة.
وعندما تتجاوز الطائرة سرعة 7 ماخ، ينتقل المحرك إلى آلية التفجير المائل (Oblique Detonation)، حيث يُضغط الهواء ويُشعل بزاوية معينة داخل الحجرة، ما يُبقي المحرك مستقرًا عند السرعات الفائقة للغاية، مع الحفاظ على كفاءة استثنائية في استهلاك الوقود.
البُعد البيئي.. وكفاءة الطاقةلا يتوقف الابتكار عند حدود السرعة، بل يمتد أيضًا إلى البعد البيئي، إذ يسعى المصممون إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن هذه الطائرة مقارنة بالطائرات التقليدية، مستفيدين من كفاءة احتراق الوقود العالية للنظام الجديد.
وإذا ما تم تجاوز العقبات الفنية، فإن هذه التقنية قد تُحدث تأثيرًا إيجابيًا في تقليل البصمة البيئية للطيران على المدى الطويل، خاصة في ظل الضغوط العالمية للحد من الانبعاثات الحرارية.
التحديات أمام هذا "الحلم الطائر"رغم الطابع الثوري لهذا المشروع، إلا أن تحقيقه على أرض الواقع يواجه تحديات ضخمة، أبرزها:
• الحرارة الشديدة التي تولدها السرعات الفائقة، والتي تتطلب مواد جديدة متطورة تتحمل الإجهاد الحراري العالي.
• اعتبارات الأمان والسلامة في نقل الركاب بسرعات قد تفوق الخيال.
• البنية التحتية الأرضية المطلوبة لدعم عمليات الإقلاع والهبوط والصيانة.
ويُجمع الخبراء على أن تحقيق التوازن بين الأداء الفائق والسلامة سيكون العامل الحاسم في تحويل هذه الطائرة من حلم نظري إلى واقع ملموس.
من الخيال العلمي إلى سماء الواقعقد تبدو فكرة السفر من بكين إلى نيويورك في أقل من ساعة أشبه بفصل من رواية خيال علمي، لكن الصين تسير بخطى واثقة نحو جعل هذا الأمر واقعًا خلال العقود القليلة المقبلة، مدعومة بعقود من البحث والتطوير في مجال الطيران الأسرع من الصوت.
ومع تسارع الابتكارات في مجالات الدفع الجوي والمواد المتقدمة، فإن الطائرة الصينية الخارقة قد تُغير مستقبل السفر، ليس فقط بسرعة غير مسبوقة، بل وبأثر بيئي أقل، وكفاءة تشغيلية أعلى.
تُجسد هذه الطائرة الصينية الطموحة قفزة علمية وتكنولوجية هائلة، في وقت يتطلع فيه العالم إلى حلول أسرع وأكثر استدامة في مجال النقل الجوي. وإذا ما استطاعت الصين التغلب على العقبات التقنية والبيئية، فإنها ستكون قد فتحت الباب لعصر جديد من الطيران... حيث لا حدود للزمن، ولا مسافات مستحيلة.