نفى البيت الأبيض اليوم الأربعاء أن تكون محادثة تطبيق سيغنال التي سرب مدير تحرير مجلة ذي أتلنتيك جيفري غولدبرغ تفاصيلها للإعلام قد حوت أي معلومات سرية بشأن الهجمات على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، متهما الأخير بـ"نشر الأكاذيب".

وقال البيت الأبيض إن "غولدبرغ يكره ترامب ومسجل كديمقراطي في الانتخابات ونشر أكاذيب بشأن حرب العراق".

كما نفى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الذي كان أحد أعضاء المجموعة التي دارت فيها المحادثة مشاركة أي "خطط حرب" أو "معلومات سرية".

وقال هيغسيث "لم يكشف عن أي وحدات أو مواقع أو طرق أو مسارات طيران أو مصادر أو أساليب عبر تطبيق سيغنال.. كما لم نشارك أي خطط للحرب وذي أتلانتك غيرت تعبير خطط الحرب إلى خطط الهجوم".

ودافع هيغسيت عن موقفه، قائلا "وظيفتي تقديم تحديثات عامة لفريق الإدارة وإخبار الجميع وهذا ما قمت به".

وشدد على أن وزارته ستواصل عملها فيما تروج وسائل الإعلام "الأكاذيب"، معتبرا أن ما نشرته المجلة يثبت أن مدير تحريرها جيفري غولدبرغ "لم ير أي خطة حرب أو خطة هجوم كما يسميها الآن".

تحقيق بالحادث

كما أكد أن مستشار الأمن القومي مايكل والتز الذي أضاف غولدبرغ للمجموعة بالخطأ "أكد تحمله مسؤولية ما حدث.. والرئيس دونالد رامب يثق في فريقه للأمن القومي".

إعلان

وأشار إلى أن مجلس الأمن القومي ومكتب محامي البيت الأبيض وفريق إيلون ماسك يحققون في الحادث.

كما شدد على أن تطبيق سيغنال "منصة معتمدة ومن أكثر سبل التواصل أمنا وفعالية"، مشيرا إلى أن هواتف لوزارة الدفاع والخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ثبت عليها "بسبب إمكانياته الأمنية".

وأضاف "لن نتلقى محاضرات في الأمن القومي من الديمقراطيين الذين سمحوا لبلدنا بتلقي صفعة تلو صفعة.. الرئيس ووزير الدفاع يأخذان سلامة القوات الأميركية على محمل الجد".

محادثة للتنسيق

من جانبه، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن محادثة سيغنال كانت للتنسيق فقط "لكن شخصا ما أخطأ وأضاف إليها صحفيا"، مؤكدا أن المعلومات التي نشرت فيه لم تكن مصنفة على أنها سرية.

وأشار إلى أن البيت الأبيض "ينظر في الأمر" وأنه تلقى تطمينات بأن المعلومات التي نشرت في التطبيق لم تكن تهدد حياة الجنود الأميركيين.

وتعليقا على ما نشرته ذي اتلانتيك، قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن التقرير مبالغ فيه مشككا في نوايا من سارع إلى نشره.

وأضاف ""من الواضح جدا أن غولدبرغ يبالغ في تضخيم ما لديه".

بدوره، نفى مستشار الأمن القومي الأميركي صحة ما تم نشره ولا سيما لجهة الكشف عن خطط أو مصادر أو معلومات استخباراتية، مشيرا إلى إبلاغ الجانب الأميركي شركاءه الأجانب بشأن الضربات على الحوثيين قبل تنفيذها قائلا "إن الرئيس ترامب يحمي أميركا ومصالحها".

كما قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد إن مستشار الأمن القومي تحمل المسؤولية الكاملة عما جرى بشأن المحادثات.

وشددت -خلال جلسة استماع بلجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي بشأن التهديدات العالمية- على أنه لم يتم مشاركة أي مصادر أو أساليب أو مواقع أو خطط حرب مشتركة على سيغنال.

كما قال مدير "سي أي إيه" جون راتكليف -الذي كان أيضا ضمن مجموعة سيغنال- إنه لم يتم كشف اسم أي عميل للمخابرات الأميركية خلال المحادثة، وأنه استخدم قناة مناسبة لنقل معلومات حساسة على التطبيق لكنه لم ينقل أي معلومات سرية عليه.

إعلان سغنال غير آمن

وفي مقابل التطمينات الرسمية، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة أنه يحظر على العاملين في الوزارة استخدام تطبيق سيغنال لنشر معلومات سرية.

وأشار إلى أن وكالة الأمن القومي سبق أن عممت منشورا يحذر من ثغرات أمنية في التطبيق، وحذرت من أن قراصنة من روسيا تمكنوا من اختراقه.

على صعيد آخر، رفعت منظمة "أميركان أوفرسايت" في واشنطن، وهي منظمة تُعنى بالدفاع عن الشفافية والمساءلة في الحكومة الأميركية، دعوى قضائية تتهم فيها مسؤولي إدارة ترامب بانتهاك قانون السجلات الفيدرالية عبر إجرائهم محادثة على تطبيق سيغنال.

كما طالبت الإدارة الأميركية بتحسين شروط حفظ هذه السجلات.

يشار إلى أن مجلة ذي أتلنتيك نشرت في وقت سابق اليوم تفاصيل محادثة تطبيق سيغنال التي أُضيف لها رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ، والمتعلقة بالهجوم على جماعة الحوثي في اليمن، وذلك ردا على نفي إدارة ترامب أن تكون المحادثات قد تضمنت خططا للحرب.

وذكر غولدبرغ الذي أضيف للمحادثة إنه تلقى معلومات عن الهجمات على الحوثيين قبل ساعتين من بدء قصف مواقعهم، كما اطلع على معلومات عن مواعيد إقلاع المقاتلات الأميركية إلى اليمن.

كما قال إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بعث برسالة للمجموعة تضمنت رقم هاتف لا يعرفه.

وأشار إلى أن الضربة الأولى على اليمن كانت بمقاتلات "إف 18″، كما هو حال الضربة الثانية التي تمت أيضا مع إطلاق أول صواريخ توماهوك من البحر.

وذكر أنه كان المتوقع من الضربة أن تقتل "هدفا رئيسيا"، أي زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأن وزير الدفاع كتب أن "الهدف في موقعه ويفترض أن تتم الضربة بموعدها، وسنطلق مسيرة من طراز إم كيو-9 إس".

وأضاف أن مستشار الأمن القومي مايكل والتز كتب هو أيضا أنه تم التحقق من هوية عدة أشخاص بالمبنى المستهدف في صنعاء، مشيرا إلى أن هذا الأمر يكشف استخدام الاستخبارات موارد بشرية أو تقنية.

إعلان فضيحة التسريبات

وتفجرت فضيحة التسريبات هذه لأول مرة حين نشر غولدبرغ مقالا كشف فيه أن إدارة ترامب ضمته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيغنال، تباحث خلالها كبار المسؤولين الأميركيين في تفاصيل خطة لشن غارات جوية ضد الحوثيين.

وكان من الممكن أن يكون التسريب ضارا للغاية لو نشر غولدبرغ تفاصيل الخطة مسبقا، لكنه لم يفعل ذلك حتى بعد بدء الغارات في 15 مارس/آذار الجاري.

وقال غولدبرغ إن القصة بدأت في 11 مارس/آذار بمبادرة من والتز الذي أضافه إلى هذه الدردشة الجماعية عبر تطبيق سيغنال، الذي يُعتبر استخدامه شائعا بين المراسلين والسياسيين بفضل السرية التي يتمتع بها.

وأوضح أن مجموعة المراسلة ضمت ما مجموعه 18 مسؤولا كبيرا جدا، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان مستشار الأمن القومی تطبیق سیغنال معلومات سریة البیت الأبیض وأشار إلى أن وزیر الدفاع إدارة ترامب على أن

إقرأ أيضاً:

ما الذي يحدث بولاية كاليفورنيا؟

#سواليف

اندلعت مساء الجمعة #احتجاجات في #لوس_أنجلوس بولاية #كاليفورنيا بعد أن نفذ #ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات في المدينة واعتقلوا 44 شخصا على الأقل بتهمة ارتكاب #مخالفات لقوانين #الهجرة، وسرعان ما تطورت الاحتجاجات التي استمرت حتى اليوم الأحد إلى #أعمال_عنف، مما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إلى إصدار أوامر بنشر ألفي عنصر من قوات الحرس الوطني بالمدينة لموجهتها.

فما سبب الأزمة؟ وكيف بدأت شرارة الأحداث؟ وما موقف الإدارة الأميركية من تلك الأحداث؟ كذلك ما موقف الديمقراطيين الذين يديرون لوس أنجلوس؟ وما دور النقابات بعد اعتقال رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في ولاية كاليفورنيا؟

ما سبب الأزمة؟

مقالات ذات صلة كتائب القسام تنشر مشاهد لاستهداف جرافة عسكرية من نوع “D9” 2025/06/08

جعل ترامب من اتخاذ #إجراءات_صارمة ضد #الهجرة سمة مميزة لولايته الثانية، وبدأ عمليات #ترحيل لعشرات آلاف #المهاجرين، مما وضع الديمقراطيين في مواجهة إدارة ترامب، خاصة مع تزايد الاحتجاجات على الاعتقالات في معاقل الديمقراطيين، وتصاعد الأمر بوصول حملة ترامب إلى لوس أنجلوس -التي يديرها الديمقراطيون- التي يشكل ذوو الأصول اللاتينية والمولودون في الخارج جزءا كبيرا من سكانها.

كيف بدأت شرارة الأحداث؟

بدأت الاحتجاجات بعد ظهر أول أمس الجمعة إثر احتجاز أكثر من 40 شخصا في عمليات مداهمة للهجرة في جميع أنحاء لوس أنجلوس في وقت سابق من ذلك اليوم، مما أثار #اشتباكات بين الضباط والمتظاهرين تحولت إلى أعمال عنف وأسفرت عن إلقاء الشرطة قنابل الغاز المدمع على الحشد.

ما موقف الإدارة الأميركية وسلطات إنفاذ القانون؟

بحسب صحيفة بوليتيكو، سعى مسؤولو إدارة ترامب إلى تصوير أحداث يوم الجمعة الماضي باعتبارها هجوما عنيفا على مسؤولي الهجرة الفدراليين، مدفوعا بسياسيين ديمقراطيين كانوا صريحين في إدانتهم سياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة.

وقال مسؤول الحدود في البيت الأبيض توم هومان لشبكة فوكس نيوز أمس السبت إن إنفاذ قوانين الهجرة يجعل لوس أنجلوس أكثر أمانا، وإنه في ظل تنامي الاحتجاجات “سنقوم باستدعاء الحرس الوطني الليلة”.

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين في بيان أن الوضع الذي حدث كان نتيجة مباشرة “للتشويه المتكرر وتشويه سمعة إدارة الهجرة والجمارك” من قبل السياسيين الديمقراطيين، بما في ذلك جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا وكارين باس عمدة لوس أنجلوس.

وأضافت أن “الاستهداف العنيف لرجال إنفاذ القانون في لوس أنجلوس من قبل مثيري الشغب الخارجين عن القانون أمرٌ حقير، ويجب على عمدة كاليفورنيا باس وحاكم كاليفورنيا نيوسوم المطالبة بإنهائه. لقد خاطر رجال ونساء إدارة الهجرة والجمارك بحياتهم لحماية المواطنين الأميركيين والدفاع عنهم”، مشددة على أن “الخطاب العنيف” لـ”سياسيي الملاذ الآمن” أمرٌ مرفوض.

وقد شددت إدارة الهجرة والجمارك على موقفها، وحذرت من أن أحداث يوم الجمعة لم تكن بأي حال من الأحوال نهاية حملتها على الهجرة.

ما موقف النقابات في كاليفورنيا؟

مع تصاعد الموقف، أُلقي القبض على ديفيد هويرتا رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في كاليفورنيا، حيث أصيب بجروح خلال احتجازه، مما استدعى دخوله المستشفى لفترة وجيزة، وفقًا لبيان صادر عن النقابة.

ووفقا لبيان صادر عن اتحاد عمال الخدمات الدولي مساء الجمعة الماضية، أُطلق سراح هويرتا من المستشفى، لكنه لا يزال رهن الاحتجاز.

وقال هويرتا في بيان “ما حدث لي لا يتعلق بي، إنه يتعلق بأمر أكبر بكثير. يُعامل الكادحون، وأفراد عائلتنا ومجتمعنا، كالمجرمين. علينا جميعا الاعتراض على هذا الجنون، لأن هذا ليس عدلا، بل هو ظلم. وعلينا جميعا أن نقف إلى جانب الحق”.

وتدفقت صرخات الاستنكار أمس السبت من جانب المنظمات الليبرالية الكبرى، بما في ذلك اتحاد العمال العملاق “الاتحاد الأميركي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية” وفرع اتحاد الحريات المدنية الأميركي في جنوب كاليفورنيا، والتي دانت المداهمات وطالبت بالإفراج عن ديفيد هويرتا رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في كاليفورنيا.
TOPSHOT – Looters break into a gas station’s market place as demonstrators and law enforcement clash with demonstrators during a protest following federal immigration operations, in the Compton neighborhood of Los Angeles, California early on June 8, 2025.
لصوص اقتحموا سوق محطة وقود مستغلين الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في حي بلوس أنجلوس (الفرنسية)

ما موقف الديمقراطيين؟

في أعقاب الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة الماضي، قالت مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين من منطقة لوس أنجلوس إنهم مُنعوا أمس السبت من زيارة المبنى الفدرالي حيث يُزعم احتجاز أشخاص في مراكز احتجاز المهاجرين.

وقالت النائبة لوز ريفاس (ديمقراطية من كاليفورنيا) في بيان “إن التقارير عما يحدث داخل مبنى رويال الفدرالي تُعدّ انتهاكًا صارخا لقوانيننا ووصمة عار على قيمنا كدولة”. وأضافت “لقد منعتني إدارة ترامب وزملائي من أداء واجباتنا الرقابية في الكونغرس بشأن الانتهاكات والإهمال المُبلّغ عنه في هذه المنشأة”.

إلى أين تتطور الأحداث؟

أمر الرئيس الأميركي اليوم الأحد بنشر ألفي عنصر من قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب وقّع مذكرة رئاسية لنشر قوات الحرس الوطني “لمعالجة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم”.

وقال كبير مسؤولي إنفاذ القانون في إدارة ترامب في جنوب كاليفورنيا إن قوات الحرس الوطني ستصل إلى لوس أنجلوس خلال الساعات الـ24 القادمة لقمع المحتجين الرافضين لموقف إدارة ترامب من الهجرة.
إعلان

كما أعلن ترامب اليوم الأحد حظر ارتداء الأقنعة في المظاهرات التي تشهدها لوس أنجلوس ضد حرس الحدود، وكتب في منشور على منصة “تروث سوشيال” التي يملكها “من الآن فصاعدا سيمنع ارتداء الأقنعة في المظاهرات، ماذا يريد هؤلاء الناس إخفاءه؟ ولماذا؟”.

يرى بعض المسؤولين الأميركيين أن ترامب قد يستند -إذا اضطر- إلى قانون العصيان الذي يعود لعام 1807 ويعطي الرئيس حق نشر الجيش الأميركي لإنفاذ القانون وكبح الاضطرابات المدنيّة، مما يجعل الأحداث تأخذ منحا آخر أكثر خطورة.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يحدث بولاية كاليفورنيا؟
  • ترامب يدفع بالحرس الوطني إلى لوس أنجلوس ووزير الدفاع يلوح بنشر المارينز
  • المخابرات الإيرانية تحصل على وثائق سرية عن المفاعلات النووية الإسرائيلية
  • تجدد الاشتباكات في لوس أنجلوس وسط احتجاجات على تطبيق قوانين الهجرة
  • الدفاع المدني بشبوة ينجح في إخماد حريق بشقتين سكنية بمدينة عتق
  • البنتاغون يحقق في حذف محادثات هيغسيث على منصة سيغنال حول الضربات على اليمن
  • الأسهم الأميركية تحقق مكاسب أسبوعية .. وستاندرد آند بورز 500 يلامس مستوى 6000
  • عميل أمريكي حاول تسريب معلومات لـ ألمانيا بسبب استيائه من إدارة ترامب
  • من هو مرشح ترامب لقيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟
  • إدارة الدفاع تكشف حقيقة اختراق بيانات المحافظة العقارية