أحمد نبوي: زكاة الفطر تزرع الفرحة وتعزز التكافل المجتمعي في العيد
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن زكاة الفطر تحمل أهدافًا سامية تتجاوز مجرد إخراج المال، فهي تطهّر الصائم، وتتمم عبادته، وتعزز روح التكافل المجتمعي، بالإضافة إلى إدخال الفرح والسرور على قلوب الفقراء والمحتاجين في أيام العيد.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، أن الكثير من الأسر الفقيرة تنتظر زكاة الفطر بفارغ الصبر لتغطية احتياجاتها، سواء كان ذلك لشراء ملابس العيد للأطفال، أو إعداد كحك العيد، أو حتى سداد الديون وشراء الأدوية، مشيرًا إلى أن هذه الزكاة تساهم في رفع المعاناة عن المحتاجين وإزالة همومهم في وقت الفرح والبهجة.
وأضاف أن الإسلام حث على إغناء الفقراء في يوم العيد حتى لا يُحرم أحد من الفرحة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "أغنوهم في هذا اليوم"، لافتًا إلى أن سعادة الإنسان في العيد تظل ناقصة إذا كان هو وأولاده يحتفلون بينما جيرانه يعانون من الحاجة والضيق.
كما دعا إلى زيادة قيمة زكاة الفطر لمن يستطيع، قائلًا: "إذا كنت ترى أن 35 جنيهًا مبلغ قليل، فزد وأنفق على قدر استطاعتك، فإدخال السرور على قلوب الناس في العيد هو من أعظم القربات إلى الله"، مؤكدًا أن الإنفاق في الخير يعود بالبركة والزيادة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "أنفق يُنفق عليك".
وشدد على أن زكاة الفطر ليست مجرد عبادة، بل رسالة إنسانية تدعو إلى المحبة والتراحم والتكاتف بين أفراد المجتمع، وتجعل يوم العيد يومًا للفرحة للجميع، غنيهم وفقيرهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية زكاة الفطر يوم العيد الدكتور أحمد نبوي زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: النبي خطب في 144 ألف بالحج دون مكبرات صوتية.. فيديو
قال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إنه في مثل هذه الأيام منذ أكثر من 1400 سنة، حج رسول الله حجة عرفها تاريخ الإسلام بأنها حجة الوداع لأنه قال لبعض أصحابه فيها "لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا".
وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن جمعا كبيرا من المسلمين خرج للحج مع رسول الله، وبلغ عددهم 144 ألف، وخاطب رسول الله هذا العدد المهول في وقت لا توجد فيه أنظمة صوتية ولا تطور تقني، ولكن هذا العدد الكبير سمع كلام رسول الله، حتى قال بعضهم "فانفتحت بكلامه أسماعنا فسمعنا كلامه ونحن في منازلنا".
وتابع: استثمر النبي هذا اللقاء الجماهيري فبث فيمن سمعه وحمل من سمعه أن ينقل لمن لم يسمع خلاصة الوصايا وجعل يقررهم ويسألهم ثم يعرفهم بعد أن شدد عليهم في معنى التحريم ويقول إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
وأشار أن هذه الحرمات الثلاثة لم يعلنها رسول الله في موضع واحد من خطبته ولا في يوم واحد من حجته، ومن تتبع حجة الوداع عرف أن النبي شدد على هذه الحرمات في خطبته يوم عرفة وفي خطبته يوم النحر وكذلك في خطبته الثالثة في أوسط أيام التشريق.
ففي هذه المواضع الثلاث خطب رسول الله وشدد في أمر الدماء والأموال والأعراض، وهذا ما يحتاجه بني الإنسان في هذا العصر