تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتجلى اسم خالد بن الوليد  كالشمس في سماء التاريخ، وحينما يُروى عن القادة العظام، يتصدر اسمه صفحات المجد، فهو خالد بن الوليد بن المغيرة، فارس قريش وبطل الإسلام، الذي سطر بحد سيفه أروع الملاحم، ولم يعرف في حياته طعم الهزيمة.

فمن غزوة مؤتة إلى اليرموك، ومن فتح مكة إلى معارك الفرس والروم، كان خالد الإعصار الذي لا يُقاوَم، والقائد الذي قهر أعتى الإمبراطوريات بحنكته الفذة، حتى لقّبه النبي ﷺ بـ"سيف الله المسلول"، ورغم انتصاراته التي لم تُحطَّم، رحل خالد عن الدنيا وفي جسده آثار المعارك، لكنه لم يمت في ساحات القتال، بل على فراشه وهو يتحسر: “ما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح، ومع ذلك أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الحبناء”، ومن أهم المعارك التي خاضها خالد بن الوليد.

قبل إسلامه (مع قريش ضد المسلمين):

غزوة أحد (3 هـ) – قاد خالد بن الوليد ميمنة قريش، وكان له الدور الأبرز في تحويل النصر الإسلامي إلى هزيمة، حين التف بفرسانه من خلف المسلمين بعد أن ترك الرماة مواقعهم على جبل الرماة، فهاجم المسلمين من الخلف، مما أدى إلى اضطراب صفوفهم واستشهاد عدد كبير من الصحابة، بينهم حمزة بن عبد المطلب.

غزوة الأحزاب (5 هـ) – شارك ضمن جيش قريش الذي حاصر المدينة، لكنه لم يتمكن من تحقيق نصر بسبب الخندق الذي حفره المسلمون.

صلح الحديبية (6 هـ) – كان ضمن قوات قريش التي منعت النبي ﷺ من دخول مكة، لكن لم تحدث مواجهة عسكرية مباشرة.

بعد إسلامه (قائدًا في جيش المسلمين):في عهد النبي ﷺ:

غزوة مؤتة (8 هـ) – تولى القيادة بعد استشهاد القادة الثلاثة، وقام بانسحاب استراتيجي أنقذ الجيش الإسلامي من الإبادة.

فتح مكة (8 هـ) – قاد أحد جيوش المسلمين، وواجه مقاومة خفيفة قبل دخوله مكة منتصرًا.

غزوة حنين (8 هـ) – تراجع المسلمون أمام مفاجأة هوازن وثقيف، لكن خالد أعاد ترتيب الصفوف حتى تحقق النصر.

غزوة تبوك (9 هـ) – شارك في الحملة ضد الروم، لكن لم تحدث معركة بسبب انسحاب العدو.

في عهد الخلفاء الراشدين:

في حروب الردة (11 هـ) – عهد أبي بكر الصديق

معركة اليمامة – قاد الجيش ضد مسيلمة الكذاب، وقتله، منهياً أكبر تمرد بعد وفاة النبي ﷺ.

معركة بزاخة – سحق جيش طليحة بن خويلد الأسدي، الذي ادّعى النبوة.

معركة دومة الجندل – هزم القبائل المتمردة وأعاد المنطقة إلى حكم المسلمين.

الفتوحات الإسلامية الكبرى

معركة الفراض (12 هـ) – هزم تحالفًا من الروم والفرس والعرب، محققًا انتصارًا ساحقًا.

معركة ذات السلاسل (12 هـ) – أول انتصار له ضد الفرس، حيث فكك صفوفهم بعد تحطيم سلاسل جنودهم.

معركة الولجة (12 هـ) – استخدم تكتيك الكماشة، وأباد جيش الفرس رغم تفوقهم العددي.

معركة أليس (12 هـ) – أقسم على الانتقام من الفرس، ونفذ مذبحة ضخمة سميت "يوم أليس الدامي".

فتح الحيرة (12 هـ) – استولى على عاصمة المناذرة، فاتحًا أبواب العراق للمسلمين.

معركة الأنبار (12 هـ) – حاصر المدينة بذكاء، مما أجبرها على الاستسلام دون قتال كبير.

في فتوحات الشام

معركة اليرموك (15 هـ) – سحق جيش الروم البيزنطي في معركة حاسمة، أنهت سيطرتهم على الشام.

فتح دمشق (14 هـ) – حاصر المدينة، ثم دخلها عبر باب شرقي، مما جعلها أول مدينة شامية تسقط بيد المسلمين.

معركة فحل (13 هـ) – هزم جيش الروم قبل أن يتجه إلى دمشق، ممهدًا الطريق للفتح الإسلامي. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: خالد بن الوليد حروب الردة غزوة حنين فتح مكة سيف الله المسلول خالد بن الولید النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

مجلس حكماء المسلمين يهنِّئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد

تقدَّم مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التَّهنئة القلبيَّة إلى الأمتين العربية والإسلامية؛ ملوكًا وأُمراءَ ورؤساءَ وشعوبًا، بمناسبة العام الهجري الجديد 1447هـ، وذكرى الهجرة النبوية الشريفة، سائلًا المولى –عز وجل- أن يُعيد هذه المناسبة الطيبة على الأمَّة العربية والإسلامية والعالم بالخير والمحبة والأمن والأمان والاستقرار.

القوات المسلحة تحتفل بالعام الهجرى الجديدوكيل الشيوخ يهنئ السيسي بالعام الهجري: نجدد فيه العزيمة والقدرة على البناء

ويستذكر مجلس حكماء المسلمين في هذه المناسبة العطرة الهجرة النبوية الشريفة، بما حملته من معانٍ سامية في الصبر والثبات، وحب الأوطان، والتوكل على الله، والسعي إلى بناء مجتمع قائم على القيم الإنسانية الرفيعة، من عدل ورحمة وتعايش، مؤكدًا أهميَّة استلهام هذه القيم في واقعنا المعاصر، والعمل على تعزيز السِّلم، وترسيخ الأخوَّة، ولم شمل الأمة ووحدة صفها، وبناء جسور الحوار والتفاهم بين البشر على اختلاف انتماءاتهم وثقافاتهم.

ويجدِّد مجلس حكماء المسلمين دعوته إلى مواصلة الجهود المشتركة من أجل عالم يسوده السلام والرحمة والتضامن، راجيًا من الله عز وجل أن يجعل هذا العام الهجري الجديد عام خير وأمان واستقرارٍ للأمة العربية والإسلامية والإنسانيَّة كلها.

طباعة شارك مجلس حكماء المسلمين السنة الهجرية العام الهجري الجديد الأزهر الشريف السلام

مقالات مشابهة

  • دريان: لا دولة بدون المسلمين والمسيحيين
  • في ذكرى الهجرة النبوية .. الرحلة إلى الحبشة وخطوات التخلص من اضطهاد قريش
  • اتحاد المسلمين.. زوال للصهاينة والهيمنة الغربية
  • متى نقول إن شاء الله أو بإذن الله؟.. خالد الجندي يوضح الفرق
  • مجلس حكماء المسلمين يهنِّئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
  • الشيخ خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة
  • بيان صادر عن تكتل قبائل بكيل بشأن القصف الذي استهدف قاعدة العديد في دولة قطر الشقيقة
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
  • في عيد ميلاده.. أحمد عبد العزيز فارس الدراما الذي سكن قلوب المشاهدين بأعمال خالدة
  • أذكار الصباح مكتوبة.. حصن المسلم الذي يحفظه من الشرور