لا تساوموا على الوطن واستقراره
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
عباس المسكري
الوطن هو أغلى ما نملك، وهو البيت الكبير الذي يجمعنا تحت رايته، نحتمي به ونحميه بأرواحنا ، فمهما اشتدت التحديات وتكالب الأعداء، يبقى الوطن حصننا المنيع الذي لا نساوم على أمنه واستقراره، وفي الأوقات العصيبة، يكون واجب كل مواطن مخلص أن يلتف حول وطنه، محافظًا على وحدته، ومدركًا لحجم المؤامرات التي تُحاك ضده، حتى لا نمنح الفرصة لمن يسعى للنيل منه وتشويه صورته.
وفي ظل تكالب الجهات الحاقدة والمرتزقة على وطننا العزيز، وإنتشار الشائعات والأكاذيب التي تهدف إلى النيل من مكانته وتشويه صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية المأجورة، وصولًا إلى التطاول على رموزنا الوطنية ورجال ديننا ومجتمعنا، يخرج من بيننا من يدعو إلى مسيرات واعتصامات للمطالبة بالحقوق، متجاهلًا التحديات الجسيمة التي تواجه الوطن في هذه المرحلة الدقيقة.
لا شك أن المطالبة بالحقوق حق مشروع يكفله القانون لكل فرد، شريطة أن تتم وفق الأطر القانونية والمشروعة، إلا أن استغلال هذه المطالب كمدخل لاستقطاب جهات خارجية، سواء كانت منظمات حقوقية أو مؤسسات إعلامية معروفة بمواقفها المتحيزة ضد نهج عُمان وسيادتها، يثير تساؤلات حول الغايات الحقيقية وراء ذلك، فحين تتحول هذه الدعوات إلى وسيلة لتمكين جهات معادية من تقديم سرديات مشوهة عن الوطن، فإن القضية لم تعد تتعلق بالمطالبة بالحقوق بقدر ما تصبح أداة للإساءة وتشويه الصورة أمام الرأي العام الدولي ، وإذا كان الهدف هو إيصال رسالة للحكومة، فلماذا يتم التوجه إلى منصات إعلامية ذات أجندات معادية؟ وأي مصلحة تُرجى من منحها فرصة لتعزيز حملاتها التضليلية؟
إن الوعي الوطني يقتضي منا أن نُدرك أن الأولوية في هذه المرحلة هي الوقوف مع الوطن ضد كافة التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضده، وليس الانسياق وراء دعوات قد تبدو للوهلة الأولى مطالبة بالحقوق، لكن في باطنها تهدف إلى تحقيق مصالح خاصة فقط ، صحيح أن هناك تحديات يواجهها المسرّحون والباحثون عن عمل، وأن أخطاء حدثت وقد تحدث من بعض المؤسسات والمسؤولين، لكن تبقى مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وفي هذه المرحلة الدقيقة، يجب علينا أن نلتف جميعًا حول وطننا لحمايته من الأخطار، وأن نؤجل مطالبنا إلى حين يكون الوطن في موقع قوة بعيدًا عن أي محاولات زعزعة أو تشويش ، لذلك فإن المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل فرد في هذا الوطن، بأن يكون درعًا يحميه من المؤامرات، وعقلًا واعيًا لا ينخدع بالشائعات، وسندًا لوحدته واستقراره ، فالأوطان تُبنى بالولاء والتكاتف، لا بالفوضى والانقسام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
استشاري: الأرق قد يكون وراثيًا لكنه ليس قدرًا محتومًا.. فيديو
أميرة خالد
أكد الدكتور صالح الدماس، استشاري أمراض النوم، أن الأرق يمكن أن يكون له بعد وراثي في بعض الحالات، لكنه شدد على أن العامل الوراثي لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالأرق، لافتًا إلى أن نمط الحياة والبيئة المحيطة يلعبان دورًا كبيرًا في تحفيز أو منع ظهور الأعراض.
وفي حديثه لبرنامج الشارع السعودي، أوضح الدماس أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الوراثة قد تسهم بنسبة تصل إلى 39% في الإصابة بالأرق، بناءً على دراسات أُجريت على التوائم والعائلات.
وقال: “وجد العلماء ارتباطًا بين الأرق وبعض الجينات مثل MEIS1 وPAX8، لكن ذلك لا يكفي وحده لتفسير الأرق دون النظر للعوامل النفسية والسلوكية المحيطة”.
وتحدث الدكتور الدماس عن اضطرابات النوم المرتبطة بالساعة البيولوجية، مثل اضطراب النوم المتأخر، الذي يظهر عادة عند من يُعرفون بـ”أبناء الليل”، مشيرًا إلى أن هذه الحالات قد تكون مرتبطة بجينات معينة مثل CRY1، وتظهر بنسبة أكبر لدى المراهقين.
وعن الحالات النادرة، لفت إلى وجود مرض وراثي نادر جدًا يُعرف باسم “الأرق العائلي المميت” (Fatal Familial Insomnia)، وهو اضطراب وراثي قاتل يظهر في سن متقدمة ويؤدي إلى فقدان النوم بشكل كامل ثم الوفاة، إلا أن هذه الحالة تظل نادرة جدًا ولا تشكل قلقًا عامًا.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_43qC36iB-mDMnlnB_360p.mp4