ما زال الاتحاد الأوروبي يأمل تفادي حرب تجارية مع الولايات المتحدة، بحسب ما قال، الجمعة، الناطق باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، بعدما قرّرت واشنطن رفع الرسوم الجمركية على واردات السيارات.

وقال شتيفن هيبيشترايت في إحاطته الإعلامية الدورية: "ما زلنا حتّى الساعة نعوّل على المحادثات مع الولايات المتحدة للتوصّل إلى اتفاق قد يسمح بتفادي حرب تجارية".

واعتبر مستشار ألمانيا أولاف شولتس، الذي تتولّى حكومته تصريف الأعمال حتى تشكيل ائتلاف جديد بزعامة فريدريش ميرتس مرتقب في منتصف أبريل (نيسان)، أن الحرب التجارية "لن تؤدّي سوى إلى خاسرين"، على ما قال الناطق باسمه، ومن هنا أهمية مواصلة الحوار.

وردّاً على سؤال حول ردّ محتمل للاتحاد الأوروبي يستهدف أيضاً عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين، قال شتيفن هيبيشترايت إن ما من احتمالات "مستبعدة" راهناً.

GERMAN GOVERNMENT SPOKESPERSON ON U.S. TRADE DISPUTE: CURRENT PRIORITY IS STILL TO AVERT TARIFFS THROUGH NEGOTIATIONS

— CGTN Europe (@CGTNEurope) March 28, 2025

وقبل يومين، قرّرت إدارة دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، في خطوة تدخل حيّز التنفيذ في 3 أبريل (نيسان) ومن شأنها أن تنعكس سلبا على قطاع السيّارات الألماني المتأزّم أصلًا.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن "أسف شديد" لقرار ترامب الذي "سيُنظر فيه وفق الأصول".

الاتحاد الأوروبي: سنرد على الرسوم الأمريكية لكننا نفضل التفاوض - موقع 24واجه صانعو السيارات والسياسيون الأوروبيون واقعاً جديداً، أمس الخميس، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25%، على واردات الولايات المتحدة من السيارات من الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من بداية أبريل (نيسان) المقبل.

وأتى هذا القرار بعد أسبوع من إعلان الاتحاد الأوروبي تأجيل سريان تدابيره المضادة، للردّ على فرض الإدارة الأمريكية رسوماً بنسبة 25% على الصلب والألمينيوم لإفساح المجال لحلّ متفاوض عليه.

وزار المفوّض الأوروبي المعني بشؤون التجارة ماركوس سيفكوفيتش واشنطن الثلاثاء لمواصلة الحوار، لكن من دون التوصّل إلى أيّ نتيجة تذكر، بالرغم من "المحادثات الجوهرية" و"العمل الدؤوب"، بحسب ما كتب المفوّض على منصة "إكس".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الاتحاد الأوروبي ألمانيا ترامب الاتحاد الأوروبي الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل

كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.

وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.

وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.

علما الاتحاد الأوروبي وإسرائيل معلقان على بوابة البرلمان الأوروبي في بروكسل (شترستوك)

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.

ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.

ازدواجية المعايير

وقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.

بوريل: يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير (الأناضول)

ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:

إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.

وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.

مقالات مشابهة

  • جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
  • الذهب يحقق مكاسب أسبوعية وسط بيانات مخيبة وتوترات تجارية متصاعدة
  • «الاتحاد للطيران» تطلق أول رحلة تجارية لطائرتها «A321LR»
  • لافروف: تفادي المواجهة مع واشنطن أولوية... والحوار لا يعني التنازل عن السيادة الروسية
  • ترامب يُطلق موجة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات الدول قبل الموعد النهائي
  • علام اتفق ترامب مع الاتحاد الأوروبي؟ وهل خرج رابحا؟
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في تركيا أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي
  • من بينها التعويض..إيران تضع شرطين لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • مسؤول بـ البيت الأبيض: ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس